الحرية ،العدالة، الإنسانية ،كلمات لها وزن عندهم ونفتقدها عندنا
مايجري في الساحة الدولية من تناقضات ،وعدم احترام القانون الدولي ،يجعلنا نفقد كل أمل في التغيير وفي كبح جماح الطغاة ، والخارجين عن القانون الدولي وماسطره المجتمع الدولي وصادقوا عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة،،وفيما أطلقوا عليه بمجلس الأمن الذي ،يعاقب كل جهة لا تلتزم بالقرارات التي يصدرونها سواءا بالإجماع ،أو بالأقلية .الدول الخمس الدائمة العضوية هي التي تتحكم في كل شيئ ولنقل بصراحة لقد أصبحوا أسياد العالم شئنا أم أبينا .هم يدعون قيما مثلى لكنهم لا يلتزمون بتفعيلها بينهم ويسارعون بتنزيلها ومعاقبة الذين يخرجون عن الطاعة .الحرية أصبحت حكرا عليهم فقط ،ولنا تكميم الأفواه ،القيم باختلافها لم تعد مصطلحات نستوعبها ،نحن الذين تخلفنا عن استيعاب مايجري من تناقضات ليس فقط بيننا وبينهم ،لأننا لم نعد نفهم مصطلح الحرية والعدالة والإنسانية،ونحن اليوم ملزمون بتحليل معانيها على حسب هواهم ومنطقهم .هم يفرضون علينا احترام القانون الدولي،لكنهم هم يغضون الطرف عمن لا يحترم القوانين الملزم باحترامها المجتمع الدولي ،وكما نرى اليوم هناك من لايحترم القانون الدولي المسطر والملزم بإحترامه من طرف الجميع . مع كامل الأسف القوانين التي سطروها هم على مقاسهم .هم الذين يغضون الطرف على الذين يخرقونها ،والنموذج مايقع الآن في غزة،وفي فلسطين كاملة خلال أكثر من خمس وسبعين سنة .هم متفقون على عدم الإعتراف بها كدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ، لإنهاء هذا الصراع الذي دام أكثر من خمس وسبعين سنة ولايستطيعون معاقبة من يخرق القانون ويقمع السكان الأصليين و يرتكب الجرائم البشعة التي تندرج تحت مايسمى بالتطهير العرقي والتي يعاقب عليها القانون الذي صادقوا عليه .إذا لم يبقى للحرية قيمة إذا كانوا يحرمونك من التعبير عن مواقفك حتى في وسائل التواصل الإجتماعي وهم يخضعون تحت المراقبة حتى في وسائل التواصل الإجتماعي ،ويحلفون كل موقف يرونه يخالف توجههم ،وبالتالي يخدعونك تحت المراقبة المشددة وإذا تجاوزت الحدود يصادرون حريتك .لم يعد لأي كان التجرئ للتعبير بشجاعة عن موقف تراه أنت سليم ويرونه غير ذلك ،وعندما تطالب بتفعيل القيم التي سطروها ويتمتعون بها ،فيوجهون لك تهما خطيرة سطروا عقوباتها على مقاسهم للإجهاز على كل أمل في التمتع بالقيم التي يدعونها (الحرية ،والعدالة ،والإنسانية)مجرد مصطلحات غير قابلة للتفعيل ،ولا لفتح نقاش فيها ومقابل ذلك يطالبونك بالخنوع والخضوع وحتى الركوع لهم وليس لله الذي خلقك ،وبذلك لم تعد لإنسانيتك قيمة وموتك أفضل من حياتك ،انتهى الكلام في ضل مايجري الآن .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك