هل للإعلاميين المغاربة بالخارج دور مؤثر؟
في نقاش مهم دار بالأمس بين فعاليات اختارت مجال الإعلام والصحافة لتسجل حضورها في الغربة.هي بداية لعهد جديد.لا تريد جهات متعددة داخل الوطن أن يتبلور النقاش الذي بدأ بالأمس ،ويخرج المتحررون من معاناة رجال الإعلام بالداخل ،بقرارات تساهم في خلق ثورة إعلامية،تزكي مبادرات تم وأدها بالداخل .المجال الواسع في التعبير الذي نتمتع به بالخارج،هو من بين مقومات نجاح الإطار الذي نسعى لتأسيسه ،دعما لمشروعنا الإعلامي الذي سيكون لا محالة داعما لا محالة للمسلسل الديمقراطي المتعثر في بلادنا.والمسؤولية تتحملها الأحزاب السياسية المغربية والتي فشلت فشلا ذريعا في تنزيل بنود الدستور المتعلقة بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم.وإن كان منا كرجال إعلام والصحافة غير مهتم بمسألة المشاركة السياسية.إن مبادرة تأسيس إطار للإعلام في مجتمعات متحررة ديمقراطية ،مهم جدا ،لأننا نمتلك مفتاح الضغط والتغيير على بلادنا،من أجل انتزاع حقوق بقيت حبرا على ورق دون تنزيل وتفعيل.الإطار الذي نحن أحوج إليه في الوقت الراهن ،سيجعلنا نستفيذ من تجارب بعضنا البعض،ومواقفنا التي ستكون لا محالة ثمرة النقاش بيننا ،ستجعل مغاربة العالم أكثر فاعلية وأكثر تأثير ،لأن قراراتنا ستتميز باستقلالية تامة عن الدولة المغربية.إننا كرجال الإعلام والصحافة في الخارج الذين يتمتعون باستقلالية تامة عن الدولة المغربية ،قادرون على لعب دور مهم في ترسيخ قيم الديمقراطية في بلادنا ،وقول وجهة نظرنا في كل الأمور التي تساعد على ترسيخ قيم الديمقراطية في بلادنا.بداية النقاش كانت بالأمس ونتمنى أن ينخرط في المشروع المزيد من الكفاءات التي سلاحها اللسان والقلم للتأثير الإيجابي في المجتمع المغربي وفي المجتمعات التي اخترنا العيش فيها .إن دورنا مهم في تعبئة مغاربة العالم في الإنخراط الإيجابي في المجتمعات التي اخترنا العيش فيها.بالأمس كانت بداية النقاش ،الذي طبعه الإحترام المتبادل،والانصات لبعضنا البعض ولمست بالفعل أن الجميع يمتلك إرادة قوية للتغيير ،وطبع نقاشنا الإحترام المتبادل.الإطار في بدايته وهومفتوح في وجه الجميع من دون شروط مسبقة والجميع ملزم فقط بالمساهمة في إنجاحه ووضع الأسس ،التي تعطيه طابعا جذابا ومشجعا ،لأننا استفذنا بمافيه من السنوات التي قضيناها في الميدان.نحن بإمكانياتنا الفكرية وثقافتنا السياسية وتشبعنا بالقيم الديمقراطية التي عشنا بينها لسنوات ،سنكون بحول الله بنجاحنا في إخراج الإطار للوجود قادرين على التأثير الإيجابي في المجتمعات التي نعيش بينها وكذلك أكبر مؤثرين بأفكارنا التحررية على سياسة بلادنا الداخلية.علينا أن نقتنع بالفكرة وأهدافها السامية ،لأننا فعلا بدأنا نقاشا مهما حتى يكون لنا دورا فاعلا في الهجرة وفي سياسة بلادنا في تدبير ملف الهجرة..هي بداية لنقاش مهم وضروري ونتمنى أن تكون هذه التجربة انطلاقة حقيقية لدور فاعل لرجال الإعلام والصحافة في بلدان الإقامة وفي المغرب كذلك .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك