الجالية المغربية تطالب بتدخل عاجل من معالي وزير الخارجية
مغاربة ليبيا الذين اختاروا الإندماج في المجتمع الليبي وعاشوا لسنين طويلة.وخلفوا جيلا تمكنوا من التكوين ومتابعة الدراسات العليا في مختلف الأسلاك ،أطباء مهندسون في مختلف التخصصات ،فأصبحوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع الليبي يؤدون رسالتهم في خدمة ليبيا التي احتضنت آباؤهم .وفتحت لهم أبواب مدارسها ومعاهدها فأصبحوا أطرا ،يخدمون المجتمع الليبي وانصهروا وقرروا البقاء وعدم التفكير في العودة والرحيل،وساهموا بحكم الإنتماء لوطن إسمه المغرب خدمة ليبيا بتفان لأنها سمحت لهم بمتابعة الدراسة والتكوين حتى أكملوا الدراسة في مختلف التخصصات.فكانوا بالفعل أحسن سفراء للمغرب.اليوم يختلف عن الأمس .اليوم السلطات الليبية أصبحت تطالب كل مواطن أجنبي يتابع أبناؤه دراستهم في مختلف مراحل التعليم بأداء رسوما باهضة ،رغم أن هناك اتفاقية مبرمة بين المملكة المغربية والشقيقة ليبيا في السماح بالمتابعة بالمجان من دون أية رسوم للمغاربة في ليبيا ولليبيين في المغرب .اليوم فوجئ مغاربة ليبيا بمذكرة جديدة صادرة من جهات عليا تلزم الراغبين في التسجيل بالجامعات والمعاهد العليا الليبية في مختلف التخصصات بإلزامية أداء رسوم باهضة.وهذا يعارض مضمون الإتفاقية المبرمة بين الدولتين.وبناءا على المذكرة التي توصل بها الراغبون في التسجيل في الجامعات الليبية والرسوم الباهضة والمكلفة للمغاربة الذين يعانون في غالبيتهم من البطالة والظروف الصعبة فإنهم يتوجهون إليكم معالي الوزير للتدخل في حل هذا المشكل حتى يتمكن الطلبة والطالبات المسجلون في الجامعات والمعاهد العليا من إتمام دراستهم ويستطيع الحاصلون الجدد على شهادة الباكلوريا من ولوج الجامعات والمعاهد الليبية لمتابعة دراستهم في مختلف التخصصات .ونحيطكم علما معالي الوزير أنهم ينتظرون تدخلا مستعجلا لدى السلطات العليا الليبية لحل هذا المشكل احتراما للإتفاقية المبرمة بين البلدين منذ سنوات .مع الإشارة أن هناك طلبة وطالبات ليبيون يتابعون دراستهم في المغرب ،ويستفيدون مما يستفيذ منه الطلبة المغاربة من مجانية الدراسة .معالي الوزير السيد ناصر بوريطة ، الجالية المغربية تعيش قلقا وتدميرا بعد توصلها بمذكرة في الموضوع ، من الجهات الليبية ،ويعتبرون مستقبل أبنائهم وبناتهم في خطر .وينتظرون تدخلا عاجلا لحل هذا المشكل حتى يتمكنوا من متابعة دراستهم العليا في مختلف أسلاك التعليم والمعاهد العليا فمصيرهم مرهون بتسوية هذا المشكل مع السلطات الليبية ،هي رسالة استغاثة أخيرة إليكم لأن المستقبل أصبح مجهولا في ظل الإجراءات الجديدة التي قررتها الجهات الليبية التي أصدرت مذكرة في الموضوع ووجهتها لمغاربة ليبيا
وفي انتظار تدخلكم لإنقاذ جيل تقبلوا معالي الوزير فائق التقدير والإحترام ودامت الصداقة والأخوة التي تجمع الشعبين
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك