هل حان يوم الحساب في فرنسا؟
فرنسا على أبواب الإنهيار،وأصبحت وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية لا تنقل حقيقة مايجري على الأرض .هناك من يريد الركوب على الأحداث ،ويصفي حساباته الدفينة مع الجمهورية الفرنسية التي نهبت خيرات إفريقيا وقتلت الذين حملوا السلاح ضدها لسنوات ومن بينهم شعوب المغرب العربي .من يصدق ماتروجه وسائل الصرف الصحي الجزائرية حول هوية القاتل للشاب المغدور،هم يريدون تلفيق التهمة للمغرب عندما يقولون وينشرون بدون مصداقية أن الشرطي له أصول مغربية.وينسون التاريخ الحافل الذي جمع الشعبين المغربي والجزائري ،وينسون أن قيادات حزب التحرير الجزائري تلقوا الدعم والسلاح من ملك المغرب محمد الخامس طيب الله ثراه ووارث عرشه المرحوم الحسن الثاني وشعب المغرب الذي احتضنهم في وجدة وبركان والناضور ومن هذه الأقاليم الثلاثة انطلقت شرارة الثورة الجزائرية ضد الإستعمار وامتزجت دماء الشعبين معا.وللذين يريدون التأكد من أن المغرب ورجالات المغرب كانوا أكبر داعم للثورة الجزائرية فعليهم أن يطلعوا على القوائم الموجودة في مقام الشهيد والأسماء المغربية التي دعمت ثورة الجزائر التي تتنكر قيادتها اليوم للفضل الكبير للمغاربة في حصول الجزائر على استقلالها. عودوا لقراءة التاريخ قبل أن توجهوا الإتهامات الرخيصة لشعب المغرب وتضللوا الشعب الجزائري بالتفاهات.لقد أضفتم فقرة في نشيدكم الوطني فعليكم أن تفعلوا تفاهات لا تصدر من عاقل .إن الإتهامات التي تريدون الركوب عليها بتوجيه الإتهامات للمغرب والمخابرات المغربية بماحدث في فرنسا ،أصبح بالفعل مثار سخرية في العالم بأسره ولدى الذين يتابعون مايجري في فرنسا.إن المغاربيون بدون استثناء متضامنون مع المغدور نائل.ويشاركون بقوة في هذه المظاهرات لأنهم هم كذلك أصبحوا مستهدفين في المجتمع الفرنسي من العنصرية في كل مناحي الحياة.إن التغيير الإجابي في فرنسا يجب أن يشارك فيه الجميع في وحدة متراصة ،بعيدا عن التفاهات التي تريد مخابرات عبلة نشرها لزرع الفتنة وسط الشباب المغاربي في فرنسا .والذين رفعوا شعار حان وقت الحساب ،فعليكم أن تثبتوا ذلك على الأرض ولا تحاولوا لإلصاق التهم للمغرب في مقتل الشاب نائل ،لأنه أصبح ابن لكل المغاربيين ولا علاقة له بنظام العسكرالذي أهمل الآلاف ودفعهم لمغادرة الجزائر بل النفط والغاز عبر قوارب الموت .والذي يجب عليه أن يفكر في مصيرالآلاف من الجزائريين الذين يعيشون بدون هوية في شوارع مارسيليا وباريس وكل المدن الفرنسية الكبرى هو النظام القائم في الجزائر.إن السحر سينقلب على الساحر ،ففرنسا سترد على البيت الذي أضفتموه بالبيت ياجزائر قد حان وقت الحساب ،فانتظري عودة الآلاف الذين يبيتون في العراء ويعيشون على السرقة والنهب والإتجار في المخذرات والممنوعات في شوارع باريس ومرسيليا وغيرها من المدن الفرنسية الكبرى .وإن التجأت فرنسا للتصعيد وترحيل الآلاف فكيف سيكون ردكم ؟؟؟إن الأزمة عميقة بين فرنسا والجزائر .والمغرب يراقب مايجري ولا يتدخل لا في الشؤون الجزائرية التي أصبح نظامها يعلق كل المشاكل التي يتخبط فيها شعبها للمغرب .وكل الإتهامات التي يحاول النظام العسكري المتحكم في الجزائر تلفيقها للمغرب باطلة لا أساس لها من الصحة.فهم يتهمون المغرب بإغراق الجزائر بكل أنواع المخدرات وإسبانيا أوقفت سفينة جزائرية آتية من البرازيل وعندما أخضعتها للتفتيش وجدت أطنان من الكوكايين في طريقها لميناء وهران،والأقراص المهلوسة المنتشرة في شرق المغرب مصدرها من الجزائر بالدليل والحجة.ومؤخرا وجهوا تهمة تافهة بإغراق المدن الحدودية بالدينار المزور ،كلام فارغ لا أساس له من الصحة هم يحاولون إلصاق التهم للمغرب للتنصل من مسؤولياتهم وتضليل الرأي العام الجزائري .المغرب لن يكون مصدر الشر منه وقد قررها ملك البلاد مرارا وتكرارا في خطاباته ومصدر الشر منهم وإليهم .لقد نطق بالحقيقة عقلاء في الجزائر وأعلنوا بصوت عال كفى من تضليل الشعب بخرافات لا أساس لها من الصحة وقال بالحرف لمن يتحكم في رقاب الشعب الجزائري <راجعوا أنفسكم قبل تحاسبوا يوم لقاء الله
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك