حزبيات مغربيةمستجداتمقالات الرأي

العدالة و التنمية، عفْرِيتُ قَرْطاج، البابا غَنُّوشْ وَ السّفير الشّبح!


بقلم عبد المجيد موميروس

إنْشقَّ جَوْفُ مارِدِ العدالة و التنمية، لَذِي شظَايا وَعْيِهِ المُنْفَطرِ. فَحِينما إغْرَوْرَقَتْ عيناهُ، قد بدا على هيأة رسول السلام المُتَعَصِّرِ. بينما؛ الجوع كافر عند إنحباس المطَر. و لمن فضلكم؛ أبلغوا متنبي العدالة و التنمية، أن سيرته النثنة، قد سبِقته إلى محَط السّفرِ. حتى أنها؛ منعوتة بالهبل و الخبل، كما الدّنس و العُهْرِ. ذلك؛ لما تجاوزت حدود الملاغة الفِقْهَوِيَّة، إلى ميتافِيرسْ ديبلوماسية الفُجْرِ.

أوّاهْ؛ فمالَهُ رسول السلام، داعيا إلى الوساطة بإسمه، و قِنْديلا مظلما؟!. بلى؛ أنه نذير شؤم على قرطاجة، و بَعْثُهُ ساعة الخطَرِ. فقد أرسل نفسه، وساطةً مُهداة للعالمين. و جعل من لسانه، متحدثا باسم فقراء تونس، و جياعها، كما النهضة المُحَجَّبَة و إخوانها، و جبهة الخلاص بكافة رجالها و نسائها. بينما؛ السفير الشبح بِالرّاتِب، فَلَبِئْسَ الأجيرِ المُتَمَنْظَرِ.

ثم؛ وَيْحَكَ أيها السفير الشبح، كَأنك المُتَّبِعُ لأهواء رسول السلام، فأنك السباق لمديح الوَهمِ المُتَبخْتِرِ. و أنِّيَ المُلا قدرُ الله، فلا أساند عِفريت قرطاج، و لا أدعم البابا غنّوش الأخْطرِ. ثم؛ إسأَلْ كَفِيلَكَ الأخسَرِ، أين المَفَر و أيان المُسْتَقَرِ؟!. ها وساطة الخدّاع، معروضة لإستعراض عضلات التشبيك الإخواني الجديد، بإقليم شمال أفريقيا. فإنما؛ ذي “هَرْفَةٌ” فَضْفاضَة، عابرة لحدود الأوطان، كبيرة على مقاس رئيس الحكومة الأغبرِ؟!.

و يا أيها السفير الشبح؛ أَصْدِقني القول بالنّثرِ. فقد خابرتني أميرة الجان، قبل صلاة الفجْرِ. لَقَالَتْ لي مقالَهَا، أنك السفير الشبح، الذي يراود عقل العدالة و التنمية. تماما؛ كما كنت بالقريب، دستورانيا عاملا عند حامية دين الإخوان. أو؛ مثلما كنا، أنت و أنا، أمام محطة قطار عند أدنى يسار العصر. أم؛ هل أنت الذي دَسْتَرْتَ الوساطة اللقيطة، بأسهل الفذلكات اللّاديبلوماسية بُغْية التخفيف على الدُّهْقُون من خرَف المَهْرَمة، المؤدي نحو الحَجْرِ؟!. أيْ : هل أنت مُبتَدِعُ بلاغ المبعوث الإخواني للسلام. و الذي نزل برسالته الكونية، القائمة على إخراج البابا غنوش من غياهب الجُحْرِ. بينما؛ يبقى الموقف من الوحدة الترابية للوطن المغربي، مغيبا عند وساطة المتنبي، لَمِن جملة اللامُنْتظَر.

فإنما دُهْقُون البيجيدي مبعوث للعالمين، من الجن و البشر. إنما بالتَّدليسِ، و فقط عبر “تَخْرَاجِ” البَصَرِ. إذْ؛ هو الأمين العام، لإخوان التنظيم الأَبْتَرِ. إذن؛ لَسَوفَ أخاطِبُهُ من شارع محمد الخامس، هنا من باطن قرطاجة الخضراء. فيا نشامى الحرية، لا تُصَدِّقُوا كذبة الوساطة الذِّئْبِيَّة، عند شُيُوع الخبَر. ويا أيها الإخوان لا تنفعلوا، أنا موميروس مُضادٌّ الضَّجَرِ. فأني مُحَدِّثكُم عن سفير شبح، و عن وسيط بلا جواز السفَرِ. أوْ؛ هيَّا يا جارية النهضة حَمْلِقِي و أمْعِني في طول النظرِ. ها هي ربيبَتُكِ الساقطة بالمغرب الأقصى، تعلن عن وساطة الكَدَرِ. ها تلميذ سيد قطب رئيس الحكومة الأسبق، يعض بالأنياب على اللعب الأَمْكرِ. من حيث أنَّ الوسيط غير المُنتظرِ، من إخوان الوبَر. إينعم؛ و قبل بعثة الوساطة هاته، قد خذل الوطن المغربي، لما فَشل في إخراج السياسات الحكومية من حالة الفَتَر.

هكذا قد كان، و هكذا هوَ الآن، ثم لَهكذا سيكون. فَمن بائع لرُوح جافيل، إلى بَيَّاعٍ عند ِإدريس البصري، لَحتّى نزلت عليه رسالة الوساطة بشمال أفريقيا. و عساها النّعرة الرابعة؛ قاطعة بالمختصر المفيد. أي: أن دُهْقُون البيجيدي، ليسأَلُني : هل من مزيد؟. طبعا؛ مزيدا من التثقيف، أيا رسول السلام الرعديد. ها قد كُتِبَ عَليّ النضال الأدبي، ليس كما كُتبَ على الذين بجوار قيس البعيد.

ويا رسول السلام؛ ها وطنك القريب. عند قيد رهنكم الجبري، تماما بالمختصر الجديد. أيا كِيسَنْجَر البَلْهان، ذي سَفَاهتُك مُمَرَّغَةٌ في غبار الأخاديد. ها ضاد الوَسِيط؛ حرف دائخٌ حائر، ملفوف بحبل هجائِي الرشيد. أو؛ خُذْ مِني فإِلَيْكَ، سَجْعِيّاتي مرصعة بهزيم التنديد. أم؛ تراه نداء التصعيد، معلقا بلام الوعيد؟. بلْ إني؛ أرى يوم الصفر قريبا؛ و تراهُ أنت بعيدا، بالعماه الشديد.

و لهكذا يا جارية النهضة؛ صُبّي و قولي لِأُقْنُومِ الإمَّعات. ها هي؛ حرية موميروس دون كمّامة، بين عروضي المُسْتَحدَثَات!. فقد إنقضت عشرية كاملة، و دُهْقُونُ البيجيدي يتخبط بين زيف الدلائل و هذي الدلالات. ها هي الملايير من الثواني الزمنية، قد سالت من الأعمار، حتى صارت من شبيه المتلاشيات. و على عكس عقارب وساطة الإخوان، ها بساطة الحساب قد حان موعدها عند أقرب الميقات. طبعا؛ بمشيئة الله، خروجي آمن من وًسْطِ أمّ الطامّات.

فأصالة عن نفسي، و نيابة عن أميرة الجان. ويا معالي السفير الشبح، أخبِر رفيق مُسيلمة الكذاب بجميل التوعيّة. أو؛ اقترح عليه هذه التَّحميلة الطبيّة. ذات الخواص الفيزيا-كيميائيّة، و الحالة الحراريّة، و حركيّة المادة الدوائيّة، الشافية من داء سعار العدالة و التنميّة.

ذلك؛ بما أن بصيرة الإخوان، مصابة بمرض “دِينْيال الحزبي”، و ترفض الأخذ بفتاوى موميروس الغرامية. بل؛ قد تمرُّ إلى محاولة إنكار نازلة الوساطة الغبية. مع عدم الإقرار بأن “سَفَهًا مَا” قد حصلَ بالفعلِ، ويا لَخُطورة النذالة و التَّعميّة!.

كأنما دُوخَة دُهْقُون البيجيدي، تَشي بتداعيات خطيرة على سلامة أهليتِه العقلية. إذ؛ أنها تزيد من ارتفاع منسوب النرْجِسية، و من حدة الانفصامات النفسنية. لذا؛ أدعو متنبي الإخوان إلى الاستفادة من زخم الدروس التاريخيَّة. حيث أن فئات مديدة من شعوب إقليم شمال أفريقيا، لن تَثِق في رواية الوساطة المُجرحِ في ذمة صاحبها، صاحب البلاهة الإنشائيّة و الصفاقة غير الديبلوماسية.

فيا أهل الخضراء الكرام، إنما -وفقط إنما- ذي وساطة اللئام، تريد إخراج البابا غنوش، و إدخالَ عفْريت قرطاج التاريخَ من أبواب السّحت السياسوي الحرام!

عبد المجيد موميروس
شاعر و كاتب الرأي
رئيس الإتحاد الجمعوي للشاوية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube