القضية الوطنيةحيمري البشيرمستجدات

المغرب يسحب ملف تصفية الإستعمار المتعلق بالصحراء من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة

المغرب يقرر سحب ملف تصفية الإستعمار المتعلق بالصحراء المغربية والذي كان قد تقدم به سنة 1963 في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة.بناءا على بيان تلاه بيد الله أمام الصحافة الوطنية ومراسلي وسائل الإعلام والقنوات الدولية.ويستعد من دون شك لطرح تصفية الإستعمار من الصحراء الشرقية أمام نفس اللجنة.تفعيل قرار سحب ملف الصحراء المغربية كان بأمر سامي ملكي ،وقد أشار لذلك ممثل المغرب في الأمم المتحدة في إحدى مداخلاته مؤخرا في نفس اللجنة .تتزامن هذه التصريحات مع تحركات للجيش المغربي لضم المنطقة العازلة التي كانت تتواجد فيها قوات المنورسو ،وهي مؤشرات أخرى بأن المغرب عازم على إنهاء تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة وتجسيد القرار المتخذ من أعلى سلطة في البلاد فيما يخص إنهاء مايسمى بملف الصحراء في اللجنة الرابعة .الصحافة الموريتانية تفاعلت مع القرار الملكي ومع مايحدث على الأرض وأكدت في عناوين صحفية أن قضية الصحراء ستعرف قريبا نهايتها المحتملة بعد سحب المغرب ملف هذه القضية من اللجنة الرابعة ،وبناءا كذلك على مايحدث على أرض الواقع،من إنهاء المنطقة العازلة التي كان يتواجد فيها قوات المنورسو والتي كانت مهمتها تنحصر في وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة الإنفصال.الأصداء الواردة من موريتانيا،تبين التحول الذي يقع في موقف هذا البلد الجاروالذي لم يأتي من فراغ بل بنته بناءا على تزايد مسلسل الإعتراف بمغربية الصحراء ومن خلال فتح مزيد من القنصليات الأجنبية في كل من العيون والداخلة،ثم تزايد دعم دولي لمشروع الحكم الذاتي كخيار وحيد لإنهاء الصراع في المنطقة. هل سيتجه المغرب لفتح ملف الصحراء الشرقية التي ضمتها فرنسا للجزائر في اللجنة الرابعة،حق مشروع ،سيزعزع العسكر من دون شك والرئيس الجزائري الذي ترأس مناورات عسكرية في المنطقة العسكرية الأولى بحنظلة بتواجد كل القوات العسكرية وألقى كلمة موجهة للإستهلاك الإعلامي قائلا بأن المناورات العسكرية ليست موجهة لأي جهة و إنما للتأكيد على جاهزية القوات العسكرية الجزائرية للدفاع عن الجزائر.التي أحس نظامها بالخطورة التي أصبح يشكلها التفوق العسكري المغربي ،ولعل المناورات التي تقوم بها القوات الجزائرية في منطقة خنشلة تأتي في ظروف غير عادية لاسيما ماتعرفه روسيا وانقلاب قوات فاغنر على النظام في روسيا ،توتر غير عادي وستكون له تبعات خطيرة كذلك على الجزائر ،مادام أن هذه القوات تتواجد بكثافة في منطقة الساحل ،شمال مالي بالخصوص،ومناطق أخرى .مع العلم أن هذه القوات كانت تنسق في كل تحركاتها في إفريقيا مع روسيا،واليوم وبعد التوتر الذي تعرفه قيادة هذه القوات مع روسيا ستتغير الأمور في منطقة الساحل .كابرنات فرنسا يعيشون قلقا للتوتر الذي أصبح ملموسا بين قوات فاغنر وروسيا ،وكذلك النظام القائم دخل منذ مدة في توتر مع فرنسا لما عمد في إضافة فقرة في النشيد الفرنسي ،والتي اعتبرتها قيادات سياسية فرنسية تهديدا مباشرا لفرنسا،وكانت محط جدل في البرلمان الفرنسي .إذا علاقات متوترة للجزائر مع فرنسا ،قد تصل للقطيعة التي لا يرغب فيها نظام العسكر الذين هربوا أموال البترول والغاز للبنوك الفرنسية،و انقلاب فاغنر على روسيا وهو المسيطر على الوضع في الساحل تطورات مثيرة لا تخدم أجندة النظام الذي كان يستهدف زعزعة استقرار المغرب بدعم جبهة البوليساريو التي تعيش في تندوف على إيقاع الفوضى الخلاقة ،وتلقت ضربة قوية من طرف الأمين العام للأمم المتحدة والذي أكد أن البولساريو لم يكن لها وجود،ولا تمثل سكان الصحراء.سأعود بتفاصيل أوفى في هذا الجانب لاحقا.

حيمري البشير كوبنهاكن الدانمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube