أخبار دولية

التقارب المغربي الأوكراني هل يغير من الموقف الروسي من قضية الصحراء؟

أصبحت أخشى من مواقف وزير الخارجية المغربي الأخيرة،ومن تفاذي إبراز الموقف المغربي بوضوح في القمة العربية المنعقدة في المملكة العربية السعودية.من عودة سوريا للجامعة من دون ضمانات،بعد مواقفها المعادية للمغرب في قضايا متعددة وعلى رأسها قضية الصحراء .سوريا التي سقط في حربها مع إسرائيل أكثر من 150 شهيدا مغربيا دفنوا في مدينة القنيطرة السورية.سوريا التي نوه رئيسها حافظ الأسد بما قدمه الجنود المغاربة الباسلين،وإذا كانت مشاركة المملكة المغربية في مؤتمر القمة مهم وضروري لكون المملكة العربية السعودية المحتضنة، لمؤتمر القمة ولمواقفها الداعمة لقضية الصحراء فإن الحضور المغربي كان ضروريا .ولو أن المغرب بقيادة ولي العهد الأمير مولاي رشيد الذي قاد الوفذ المغربي لمؤتمر القمة.لم يلقي كلمة المغرب في هذه القمة حول قضايا متعددة ،لأسباب تبقى مجهولة وربما تفاديا للتصعيد .مرت أشغال القمة دون تداعيات ،وتلقت دول عربية انتقادات لغياب تمثيليتها على مستوى الرؤساء.. الرأي العام المغربي والدولى تابع باهتمام كبير زيارة وزير خارجية أوكرانيا للمغرب،هذه الزيارةالتي اعتبرها العديدمن المحللين مفاجأة ،وليس في مصلحة العلاقات المتوازنة بين المغرب وروسيا.لا لشىء سوى أن روسيا لحد الساعة لم تتخذ موقفا معاديا للمغرب في مجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء .وخصوصا وأن روسيا أصبحت المزود الرئيس للمغرب فيما يخص. حاجياته من الغاز.والمحروقات الأخرى.والدولة الحليفة للجزائر والتي تزودها بالسلاح .يقول البعض كان الأجدر من بلادنا أن تنأى بنفسها من التقارب مع أوكرانيا في هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب من وزير الخارجية استعمال ماتميز به من نباهة وحكمة ،ويحافظ على العلاقات التي تربط بلادنا بروسيا ،ماذا سيجني المغرب من استقباله لوزير خارجية أوكرانيا ،وماذا ستجني الدول العربية من دعوتها للرئيس الأوكراني لمؤتمر القمة وإلقائه كلمة في القمة.هل الدول العربية قادرة على وقف الحرب الدائرة والتي دخلت مراحل مدمرة .في نظري كان الأجدر أن نحافظ على علاقتنا مع روسيا ولا نستقبل وزير خارجيتها حتى لا تنقلب علينا روسيا في مجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء وكذلك حتى لا تدعم روسيا شردمة البوليساريو وهذا ما تبحث عنه الجزائر .لم يصدر لحد الساعة أي رد فعل من الكرملن حول هذه الزيارة .هل هي مبادرة مغربية لوقف الحرب المدمرة بين البلدين ،نتمنى من كل قلوبنا ذلك لأننا نخشى أن تزداد متاعبنا بتغير الموقف الروسي من قضية الصحراء وزير الخارجية ناصر بوريطة كان ذكيا في رده على أسئلة الصحفيين عندما أكد بالعلاقات المتينة التي تربط المغرب بأوكرانيا والتي تجاوزت ثلاثين سنة ،وأن العلاقة المغربية الروسية متينة وأنه يأمل إيجاد حل سلمي للحرب الدائرة بين البلدين.ديميترو كوليبا،وزير الخارجية الأوكراني الذي حل بالأمس الاثنين، بالمغرب في زيارة مفاجئة يهدف من خلالها إلى الحصول على دعم الرباط لصيغة السلام التي قدمها الرئيس فلوديمير زيلينسكي لإنهاء الحرب الروسية على بلاده، حيث اجتمع بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لمناقشة هذا الملف.ووفق تقارير أوكرانية فإن كوليبا حدد لنفسه 3 مهام رئيسية خلال زيارته للمغرب وباقي دول الجولة الإفريقية، أولها إشراك أكبر عدد ممكن من تلك البلدان في دعم صيغة السلام التي يقترحها الرئيس الأوكراني لإنهاء الحرب الروسية على بلاده، والتي سبق أن دعا المغرب إلى دعمها يوم الجمعة الماضي ضمن دول جامعة الدول العربية خلال مشاركته في القمة التي احتضنتها مدينة جدة السعودية.وزير الخارجية ناصر بوريطة أكد مرة أخرى أن موقف الرباط قائم على أربعة مبادئ، “أولها أن المغرب مع الحفاظ على سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم المس بالوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وثانيا، المغرب كان دائما ضد استعمال العنف لحل الخلافات، وثالثا، المغرب كان دائما مع سياسة جوار بناءة بين الدول المتجاورة وأن قضايا الجوار لا تُحل باستعمال القوة، ورابعا، المغرب كان دائما مع احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع مثل هذه القضايا”.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube