معطيات خطيرة عن ملف المرأة ضحية عنف رجل السلطة
وضعية المرأة التي تعرضت للعنف في مدينة العيون سيدي ملوك في تدهور نفسي وجسدي .هذه الظروف،وغياب الفطنة والمرافق الذي يفهم في القانون ،جعلها تكون ضحية رجل السلطة ومن معه من شيوخ ومقدمين وقوات مساعدة الذين وثقوا شهادة زور ضدها عند الشرطة ،وطلب منها التوقيع عليها من دون أن تعرف على ماوقعت عليه. ورجال الشرطة الذين استدعوها وطلبوا منها التوقيع على المحضر ،متورطون هم كذلكم مع رجل السلطة الذي تسلم شهادة طبية تبين عجزه عن ممارسة مهامه لمدة 23يوما وكأنه طريح الفراش في المستشفى بسبب العنف الذي تعرض له من طرف امرأة عمرها 67سنة.لن أستثني في هذه الحالة شهادة الطبيب وتورطه في آلتزوير وتسليمه شهادة لرجل السلطة بعيدة عن الحقيقة .من يصدق هذا المسلسل الدرامي الذي يصبح فيه الضحية مجرما والعكس صحيح.إلى متى نبقى نعيش مسلسل الظلم وغياب الضمير المهني والإعتراف بالخطأ .لا نستبعد أن يحكم القاضي بإدانة الضحية التي تعاني جسديا ونفسيا بسبب عنف رجل السلطة .وإذا كانت عدة أطراف تطبخ الملف لينجو رجل السلطة من العقاب ،وتتعرض الضحية مرة أخرى لصدمة مضاعفة لن تستطيع الخروج منها ،فكل شيئ ممكن .وإذا أفلت رجل السلطة من العقاب الدنيوي فهناك عقاب إلاهي في انتظاره يوم يلقى ربه .مؤسف أن يمارس رجل السلطة أبشع صور العنف في العيون سيدي ملوك ويفلت من العقاب،كما حدث في ملف إموزار كندر مع لخصم رئيس المجلس البلدي ضد عامل الإقليم وعصابة من المنتخبين الذين كانوا يعيشون من السحت.إن مايجري في بلادنا من فساد تحت حماية رجال القانون واستغلال النفوذ للنهب ولفرض قوانين جائرة ،يجعلنا كمغاربة تشبعوا بالقيم الديمقراطية في الغرب نفقد كل الآمال في مستقبل البلاد.إنها الحقيقة،رغم أننا كنا السباقين في الدول العربية وفي إفريقيا لتأسيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.والذي أعتبره الفرصة والأمل المتبقي للمعنفة لإظهار الحق ولحماية صورة المغرب لدى المنظمات الدوليةوالمؤسسات الدولية التي تراقب وضع وصورة حقوق الإنسان في المغرب .إن عيون الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ،تراقب مايجري ونريد أن يكون مسار التحقيق في هذه النازلة ،نزيها بعيدا عن نفوذ من يملك السلطة وأن يتحمل المشرفون على المحضر كامل المسؤولية متسلحين بالنزاهة وحماية القانون في تحرير المحضر الذي شهد فيه الشيوخ والمقدمين ،والقوات المساعدة ،الذين يعملون تحت إمرة رجل السلطة المعتدي على الضحية .التحلي ،بالنزاهة الأمل الوحيد لهذه السيدة لرفع الظلم عن المظلومة ،لأن الظلم ظلمات يوم القيامة.ونبقى دائما متشبثين بالأمل مادمنا واثقين بعبارة لاينقطع الخير من أمتي ففي المغرب رجال لهم ضمير حي تهمهم صورة البلاد متسلحين بالثقة التي وضعها فيهم جلالة الملك ،لتطبيق القانون.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك