حيمري البشيرمستجدات

تقرير المصير في اللجنة الرابعة

منذ سنة 1975 والجزائر تسعى لتقسيم المغرب بدعم البوليساريو بالسلاح والمال في مخيمات تندوف،وماتقوم به الجزائر هي للتغطية على عدم مطالبة المغرب بالصحراء الشرقية التي اقتطعتها فرنسا من الخريطة المغربية ، لتضمها لمستعمرتها معتقدة أنها ستبقى تحت سيطرتها إلى الأبد. في الصحراء الشرقية توجد الكثير من المعادن،وبالخصوص مناجم الحديد وبين ساكنة فكيك وبوعرفة وتاندرارة وكولوم بشار وتندوف ،تقاليد وعادات مغربية وثقافة مشتركة ،لا تستطيع التفريق بين ساكنة المنطقة ،كما أن المستعمر الفرنسي استغل جزئ من الصحراء الشرقية،لإجراء تجاربه النووية.كل الوثائق التاريخية التي أظهرها المغرب مؤخرا تثبت مغربية الصحراء الشرقية،وهذا ما كانت تخشاه الجزائر ومادفعها لتأسيس جبهة البوليساريو لإلهاء المغرب عن المطالبة بالصحراء الشرقية .الجزائر وجنوب إفريقيا يقودان مسلسل التآمر على المغرب،في الإتحاد الإفريقي،والجزائر منذ سنوات وهي تستعمل مال الغاز والبترول لشراء الذمم ،ولعل قمة الإتحاد الإفريقي جسدت حقيقة الجزائر التي أعلن رئيس حكومتها تخصيص مليار دولار لدعم الشعوب الإفريقية لاستمالتها حتى تقف ضد طرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي. وكذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب مجموعة من الدول في أمريكا اللاتينية،وقد طرحوا قضية الصحراء في اللجنة الرابعة لتصفية الإستعمار منذ سنوات لكنهم فشلوا في مسعاهم لأن 90دولة في العالم أصبحت مقتنعة بأن الحكم الذاتي هو الحل.وقريبا سوف تحدف قضية الصحراء من اللجنة الرابعة.أتساءل لماذا لم تطرح الجزائر قضية فلسطين في اللجنة الرابعة ،وتطالب بتصفية الإستعمار في الأراضي الفلسطينية،وهي التي ترفع باستمرار شعارا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.هذه حقيقة القليل يعرفهاوآثرت الكتابة في الموضوع ليعرف القارئ العربي حقيقة النزاع في الصحراء ،والأولوية التي توليها الجزائر للصحراء من أجل تفتيت وحدة المغرب .اليوم الجزائر اتجهت لتصعيد خطير في المنطقة،وتقود المنطقة لمواجهة خطيرة ليس في مصلحة الشعبين بل في مصلحة القوى الكبرى التي تنتعش ببيع الأسلحة للبلدين المتصارعين سواء روسيا وفرنسا من جهة والولايات المتحدة من جهة ثانية.إن الشعب المغربي بات اليوم متيقن أن جيراننا في الشرق يكنون حقدا دفينا للمغرب أرضا وشعبا وملكا.يسعون بكل مايملكونه من أجل عرقلة مسيرته التنموية وتفتيت وحدته الترابية،ويستمرون في إغلاق الحدود وتسوية الخلافات العالقة لأنهم يدركون جيدا أنه إذا فتحت الحدودوزار الشعب الجزائري المدن المغربية فسوف يكشف الحب والوفاء الذي يكنه الشعب المغربي لهم،وسوف ينبهر للتطور الكبير الذي حققه المغرب من دون لا بترول ولا غاز.وعند عودته سيلمس الفارق الكبير ورسينفجر ضد من يحكمه .

يتبع ……حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube