قرار أممي جديد داعم للمغرب فيما يخص قضية الصحراء
الجزائر تتلقى صفعة جديدة في مجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء .وفرنسا وروسيا تمتنعان عن التصويت وهو موقف يشكل انتكاسة جديدة للدبلوماسية الجزائرية،وهي تستعد لتنظيم مؤتمر القمة العربي في فاتح نوفمير ماميز القرار الأممي هو انقلاب فرنسا على الجزائر والتي قدمت لها كل ماتحتاجه من إمدادات الغاز لترفع الفيتو ضد مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية.أهم ماتضمه مشروع القرار .إلزام الجزائر في الجلوس حول طاولة المفاوضات إلى جانب موريتانيا ومرتزقة البوليساريو ،وهذا الذي كانت ترفضه الجزائر كطرف أساسي يتحمل استمرار عدم الاستقرار في المنطقة والممول الرئيسي لشرذمة البوليساريو بالسلاح والمال .كينيا وروسيا فشلتا عند التصويت على مشروع القرار في إفشاله ،وبالتالي الجزائر ،في موقف صعب أمام أنظار العالم .إذا التصويت على مشروع القرار وتمريره يعد انتصار للدبلوماسية المغربية وفشل ذريع للجزائر وجبهة البوليساريو.الأمم المتحدة تقر مرة أخرى أن للجزائر يد فيما يجري في الصحراء ،والأمم المتحدة تلزمها بالجلوس في طاولة المفاوضات مع المغرب لإيجاد حل سياسي للملف .مافاجأ المغاربة بعد المصادقة على مشروع القرار ،هو الموقف الكيني الذي انتصب مدافعا عن مخطط الجزائر،وتبين أن الآمال الذي عقدها المغرب بعد انتخاب الرئيس الجديد لتغيير موقفه من قضية الصحراء تبخرت وعادت حليمة لعادتها القديمة كما كانت بل في النقاش الذي كان قبل التصويت أبدت كينيا معارضتها القوية وكانت مواقفها أشد من مواقف روسيا .إذا مشروع القرار المصادق عليه يدعم تسوية سياسية لملف الصحراء المغربية،من خلال مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007.كينيا التي رفضت مصطلح التسوية السياسية والذي اعتبرته انحياز للمغرب .مازالت ترفض مشروع الحكم الذاتي كخيار لإنهاء الصراع في الصحراء.وبعد التصويت على مشروع القرار الجديد فيمكن القول أن الأمم المتحدة تنتصر مرة أخرى لمغربية الصحراء|.كينيا لم تتوقف عن معاكسة المغرب،وإثارة الشغب في مجلس الأمن ،وطرحت من جديد مسألة الإستفتاء الذي من أجله تم إرسال المنورسو للصحراء ،ومعلوما أن المرحوم الحسن الثاني كان هو المبادر لطرح الإستفتاءا في قمة نيروبي سنة1981لكن المقترح المغربي أفشلته، البوليساريو لأنها عرقلت تحديد هوية المصوتين في الإستفتاء وبسبب موقف شردمة البوليساريو ،تم إقبار المقترح .واليوم تعود البوليساريو لطرحه من جديد .القرار 2654أوماتضمنه ينهي أحلام البوليساريووصنيعتها الجزائر ويفرض عليهما الجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة مشروع الحكم الذاتي .المغرب سيبقى متشبثا بإحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف .والقرار الجديد ينص على ذلك.المفاجئ في تصويت الأمس هو تصويت المكسيك التي تعترف بجمهورية الوهم لصالح القرار وهي التي تربطها علاقة بجمهورية لكياطن في تندوف.والمفاجأة المدوية هي الموقف الفرنسي من القرار بحيث كنا نخشى بسبب التقارب الفرنسي الجزائري والتوتر في العلاقات بين المغرب وفرنسا أن ترفع فرنسا الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة .لكن فرنسا صوتت لصالح المغرب وبذلك تكون قد أرسلت بهذا الموقف مجموعة من الرسائل للمغرب للتخفيف من حدة التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين.إذا يمكن القول أن قضية الصحراء عرفت تطورات .قد تكون لصالح المغرب .لكن مازال الوقت بعيدا لتحقيق مايريده المغاربة لطي صفحة الصراع الذي عمر طويلا.
نص القرار رقم 2554، أكد ، أن مجلس الأمن “قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2023”.
القرار وافقت عليه 13 دولة مقابل امتناع اثنتين عن التصويت.وهي كينيا وروسيا
الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، جددت في هذا القرار دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في 2007، كأساس يتسم بالجدية والمصداقية، كفيل بإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن.
كما جدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الهادفة إلى إحياء المسلسل السياسي، في أفق إيجاد حل واقعي وعملي ودائم، قائم على التوافق
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك