المرأةحيمري البشير

مراكش تحتضن الدورة الثانية للقيادات النسائية العربية والإفريقية. تحت شعار “هي..صانعة السلام”..


.عبدالعالي الطاهري.

في مبادرة خلاَّقة بروح المرأة العربية والإفريقية، ستحتضن مدينة مراكش بالمملكة المغربية الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول “القيادات النسائية العربية والإفريقية في نشر ثقافة السلم”.
تحت شعار: «هي…صانعة السلام ” وذلك من تنظيم مؤسسة ” نور” للتضامن مع المرأة القروية “و بتنسيق مع المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة في الفترة الممتدة بين 9 الى 11 من شتنبر 2022 المقبل .
وكانت الدورة الأولى من المؤتمر قد انعقدت ما بين 6 و8مارس 2020 في شروط غير اعتيادية ، حيث صادفت بداية جائحة كوفيد 19 لذا اضطرت الهيئة المنظمة عبر مؤتمر صحفي إلغاء أهم فعاليات المؤتمر وذلك جراء الإغلاق الرسمي، رغم حضور جميع المشاركين والضيوف ، والاقتصار على بعض الأنشطة البسيطة التي اتخذت فيها جميع التدابير الاحترازية الموصى بها كتوقيع وتقديم الكتب وتوزيع تذكارات وشواهد تقديرية.
وعن هذه الدورة تكشف رئيسة المؤتمر الدكتورة أنيسة النقراشي عن مشاركة أكثر من ثلاثين دولة ممثلة بشخصيات نسائية وازنة كسمو الأميرة الدكتورة دعاء بنت محمد عزة من المملكة العربية السعودية ، والسيدة عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من المملكة المغربية ، ووزيرة الدولة لشؤون المرأة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية السيدة حورية طرمال والسيدة شانتال يلو مولوب المستشارة الخاصة لرئيس دولة جمهورية الكونغو الديموقراطية في شؤون الشباب الجندر والعنف ضد المرأة،كما ستحضره وفود لمؤسسات عربية و دولية كمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج، وتمثيلية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة ليبيا، فضلا عن حضور وازن لنساء رائدات خبيرات أكاديميات فاعلات في الميدان الاقتصادي والفكري والاجتماعي التنموي والسياسي عربيا وإفريقيا ، اللائي ستسهمن من خلال ندوات وموائد مستديرة بمداخلاتهن لمقاربة دور المرأة العربية والإفريقية في تقوية و تنمية ثقافة السلم و السلام والتعايش من أجل عالم مستقبلي أفضل ،
وتضيف النقراشي أن الرهان هو التفعيل الفعلي لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، المتخذ بالإجماع في 31 تشرين الأول 2000، حول المرأة والسلام والأمن.
وتسترسل الدكتورة النقراشي كون المؤتمر يتبلور حول رؤية استشرافية لآفاق مفتوحة، من خلال دورات قادمة تستحث استمرارية متواصلة من مد جسور تعاون تنموية تصل بين المرأة العربية و الإفريقية، وذلك من خلال تبادل رؤى و خبرات الرائدات في مختلف التخصصات عبر تسليط الضوء على أهم الرؤى الحديثة و المستجدات، في أُفق تمكين المرأة و تعزيز دورها القيادي و الريادي عربيا وإفريقيا ،و نقل تجاربها التنموية الناجحة و تنسيق المواقف المشتركة في الشأن النسائي هذا من جهة ،
و من جهة أخرى لا بد من إبراز وتثمين مستجدات الترسانة القانونية بالمملكة المغربية في ما يخص مجموعة من النصوص القانونية المهيكلة، الهادفة إلى تطوير منظومة المال والأعمال، وتشجيع الاستثمار، وتنشيط الدورة الاقتصادية، ودعم المقاولات الوطنية وغيرها من الأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي تعتبر في قلب الاستراتيجيات التنموية الكبرى للمملكة.
كما يروم المؤتمر إبراز دور القوة الناعمة في دعم وتحقيق السلام من خلال تأكيد كون المرأة ركيزة أساسية في بناء قيم ومفاهيم كونية للسلام من خلال شهادات وتجارب و مبادرات نسائية ملهمة في مجالات التنمية ودعم السلام في زمن الحرب والسلم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube