مقالات الرأي

حسن الجوار والدين والدم واللغة يجمع الشعبين الجزائري والمغربي

  

البلطجة والإعتداءات على مواطنين يعيشون في الغربة خط أحمر للطرفين معا .لا يمكن أن نقبل ماجرى في فكيك ولا فيما جرى في بروكسيل .نحن شعب واحد لاشيئ يفرقنا، ويجمعنا الدين والقيم الإسلامية واللغة العربية والأمازيغية والدم والعادات والتقاليد  وأن  الكثير منا متزوج بجزائريات والعكس جزائريون متزوجون بمغربيات.أبناؤهم برزوا في رياضات فمنهم من اختار حمل الراية المغربية ومنهم من اختار حمل الراية الجزائرية  ، المهدي بن عطية ، أبوه مغربي وأمه جزائرية رياض محرز أبوه جزائري وأمه مغربية ،إسماعيل  بناصر أبوه مغربي وأمه جزائرية.عندما يفوز الفريق الوطني المغربي ،يخرج الجزائريون للشارع تعبيرا عن فرحهم واعتزازهم ونفس الشيئ بالنسبة للمغاربة ،وفوز الفريق الجزائري لكرة القدم بكأس إفريقيا ،حرك الشارع المغربي فرحا على طول الحدود . ماجرى  في بروكسل من أحداث يعكر صفو  هذه العلاقة التي تجمع الشعبين الجزائري والمغربي وعلينا أن نتحمل  كامل المسؤولية في الحفاظ على هذه  العلاقة التي تربط  الشعبين لسنين طويلة .ماقدمه المغاربة وملوك المغرب  للشعب الجزائري إبان حرب التحرير  من دعم لا يقدر بثمن ،ويصعب على الذين عاشوا  هذه المرحلة الصعبة  

من تاريخ البلدين ،أن يقبلوا  مايجري حاليا على الحدود في إقليم فكيك ،من اعتداء ومن تجاوزات لا يقبلها  العقل .ومع كامل الأسف ،فالعسكر الجزائري  يسعى لإدخال المنطقة في صراع لا يحمد عقباه ،بهدف تحويل الرأي العام  الجزائري ،الذي صمم على مواصلة الحراك ،حتى سقوط النظام المستبد .وماقامت به الجزائر بمنطقة العرجة  هو محاولة   تصريف  الأزمة  الداخليةودفع ا الشعبين لاحتقان  قد يقود إلى نشوب حرب بين البلدين  

المغرب لحد الساعة لم يتخذ موقفا  يؤزم الوضع بين البلدين لكن الجزائر مع كامل الأسف ،تكرر خطا سنة 1975عندما طردت حوالي 45ألف مواطن مغربي ومغربية  نحوالحدود المغربية وجردتهم من كل ممتلكاتهم.وتطرد مجددا فلاحين مغاربة عاشوا  في أرض أكثر من مائة سنة ويحملون وثائق  ملكيتها

يجب أن تكون قناعة  لدى كلا الشعبين  بأن  معركتنا يجب أن تكون ضد الفقر  ومحاربة كل أشكال التطرف والإرهاب .ولا بديل عن الديمقراطية وحرية التعبير.

وللحديث بقية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube