صحافة وحرياتمستجدات

القنيطرة: مركز تكوين الدكتوراة في الصحافة والإعلام ينظم لقاء علميا

محمد فولة

نظم مركز تكوين الدكتوراه ” الصحافة والإعلام الحديث” بكلية الآداب والفنون جامعة بن طفيل يوم الخميس 28 يوليوز وشيك الانصرام ، لقاء علميا من تأطير الأستاذة الصحفية الكبيرة ” جميلة عاطف ؛ في موضوع ” حرية الاعلام والموضوعية ابرز ضحايا الحرب في أوكرانيا “، لفائدة طلبة تكوين الدكتوراه ؛ “الصحافة والاعلام الحديث “.

وللإشارة فالأستاذة عاطف درست بكلية العلوم بالرباط تخصص بيولوجيا ، لتنتقل بعدها لدراسة الصحافة وصقل موهبتها الاعلامية ، لتلتحق بعدها بالعمل بالقناة الأولى المغربية ؛ تم تسافر الى فرنسا تم الى روسيا والمساهمة في تأسيس قناة روسيا اليوم والاشتغال بها سنوات ، لتقرر السفر من جديد والاشتغال بمركز تدريب الصحفيين والصحفيات بدبي ، وقد تم اختيار الاستاذة عاطف لتمتعها بقدرات إعلامية متفردة على كل المستويات .
وقد قام بتسيير اللقاء العلمي ، الدكتور محمد هموش ذو الخبرة الكبيرة في تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية بنفس الجامعة وخارجها …
وفي السياق تحدثت الاستاذة عاطف عن الوضع الروسي الأوكراني والحرب الدائرة بينهما ، والتي وظف فيها الإعلام بطريقة مبتذلة وذات مسعى واحد عند كل الأطراف المتناحرة ؛ وللأسف كثيرها يجافي الحقيقة وينافي الواقع وبالتالي ضرورة التحقق مما ينشر ويكتب ؛اضحى ضرورة ملحة اليوم ، مشيرة كذلك إلى أن الأمر طبيعي ، فحالما تكون هناك حرب يصطف الاعلام بكل قواه الى جانب بلده ،ويكتب كل ما يخدم مصلحته دون أن يكون لأخلاقيات المهنة معنى، وهذه هي ما يسمى بالحرب الإعلامية التي لا بد ان يشوبها ما يشوب الحرب الميدانية من تجاوزات أحيانا توصف بالخطيرة …

وفعلا نجح الغرب في إعلامه الساعي الى خلخلة الأمن القومي الروسي ؛ وتأليب الرأي العام، للأنقلاب على حكومة بوتين ، والكثير من السبل والطرق التي وظفها الاعلام الغربي التي تفوق بها على الجانب الروسي ، مقابل روسيا التي ردت على خطر الاشاعة الاعلامية و خوفا من اتساعا وتحولها إلى كثل بشرية ؛ عمدت لحجب مواقع التواصل الاجتماعي كفايسبوك وتويتر ، وإغلاق مركزين إعلاميين، الأول يخص بريطانيا والثاني يخص ألمانيا ، وتضيف الاستاذة عاطف ان روسيا نجحت عسكريا ، ولم تنجح إعلاميا ، بل الغرب متقدم جدا في إعلامه ووسائل اشتغاله الحديثة التي تترك اثرا سريعا ؛ لا سيما ونحن في عصر تطاير المعلومة؛ وابواب السماء مفتوحة ، اضحى من السريع إحداث الفرق إذا كان لك إعلام وإعلاميون أكفاء ، لتعرج الاستاذة واصف على القول،في مداخلتها على ان الحرب الاوكرانية الروسية تحركها نوازع اقتصادية تروم الى تحقيق اهداف شخصية لا تعلمها غير هذه الدول ، وأن النفط هو ما يشعل فتيل الحروب دائما في كلمتها الأخيرة ، لتنتهي مداخلة الأستاذة ويفتح النقاش من طرف الدكتور محمد هموش ، الذي أثنى على عرض الأستاذة عاطف ، واصفا إياها بالمتمكنة من موادها الإعلامية ، وفكرها المتميز بها والذي ينم عن سعة اتساع مشاربها الاعلامية راكمت بها زادها المعرفي والثقافي والذي أتينا على ذكر البعض منه آنفا ؛ ليفتح باب المداخلات للعموم الطلبة وأساتذة اللقاء . وتخللت الاسئلة في جلها عن اسباب الحرب ودوافعا ، ودور الاعلام فيها ،وكان رد الاستاذة كافيا وشافيا لعموم الأسئلة التي تشي الردود عليها بقامة عربية صحافية تستحق حقا ؛ ملكة الجمال والإعلام ، ليختم اللقاء د . هموش بتعميم الشكر عن الجميع ؛ راجيا العودة الى اللقاء ، مع الأستاذة عاطف ، والى لقاءات علمية مستمرة بعون الله ،و شاكرا ايضا في كلمته الختامية كذلك ، السيد رئيس جامعة بن طفيل ، السيد عز الدين الميداوي والسيد عميد كلية اللغات والفنون الدكتور محمد زرو ، والطاقم الاداري للكلية ، ليرفع جلسة اللقاء للقاء قريب .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية تقدير واحترام كبيرين للدكتور امحمد هموش الذي عود الجامعة على استقطاب خيرة المثقفين بالمغرب وخارجه ، من أجل إنجاح صورة الجامعة من جهة والمساهمة في نشر الوعي العام لعموم طلبته . ولمثل هؤلاء الاساتذة ترفع القبعة والبحث العلمي والأكاديمي في كنفهم سيبقى بخير…

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube