أخبار دوليةحيمري البشيرمستجدات

الجزائر تقرر رفع العقوبات عن إسبانيا

عجيب أمر النظام في الجزائر الذي قرر رفع العقوبات عن إسبانيا ،وطي صفحة العداء اتجاهها،وهو الذي انزعج من موقف إسبانيا فيما يخص قضية الصحراء ،عندما اعتبرت مشروع الحكم الذاتي ،هو الخيار الأمثل لحل النزاع في الصحراء. الجزائر وجنرالاتها بسبب التحول الإسباني من قضية الصحراء قرروا إيقاف معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا وهددوا برفع التحدي بسلاح الغاز وهم الذين يبيعونه بسعر تفضيلي لإسبانيا وإيطاليا وقد فضح المستور وزير إيطالي سابق خلال الأسبوع بغرض السكوت عن الإنتهاكات التي يرتكبها النظام القائم في الجزائر.إسبانيا صعدت في الآونة الأخيرة اتجاه الجزائر وفرضت رسوما على كل السلع المارة عبر موانئهافي اتجاه الجزائر،كما أنها رفعت من الرسوم على الصادرات والوردات من وإلى الجزائر.وقد خلف ذلك ردود ،وزاد من تأزيم الوضع الإقتصادي في الجزائر. الكابرنات ورئيسهم ،كانوا بالأمس القريب ،يحرضون على إسقاط حكومة بيدرو سانشيس وكانوا يراهنون على أحزاب تتبنى الإنفصال ويدعمونها،وبالخصوص في كتلونيا وإقليم الباسك.كما أنهم فتحوا قنوات مع كل التيارات السياسية التي تدعم البوليساريو وبالخصوص حزب بوديموس .من أجل قلب الموازين في الساحة السياسية الإسبانية لرفض مشروع الحكومة الحالية فيما يخص قضية الصحراء والتصويت ضد مشروع حكومة الإشتراكيين لدعم الحكم الذاتي في الصحراء.النظام في الجزائر فشل في كل المناورات ،وقرر وقف التصعيد مع إسبانيا ،من دون أن يحدث أي تغيير في الموقف الإسباني ،فلاهي استطاعت وقف الغاز خشية موقف من الإتحاد الأوروبي ،ولا هي استطاعت إسقاط حكومة سانسيش،لكنها رضخت للأمر الواقع ،وأسقطت كل التهديدات التي رفعتها.من دون أي تنازل من الحكومة الإسبانية.غريب أمر هذا النظام .الذي يصر على القطيعة وسياسة العداء اتجاه المغرب البلد الإسلامي الذي قدم الكثير من أجل استقلال الجزائر،،ويناور في كل الإتجاهات وبشتى الطرق كان آخرها توقيع معاهدة لنقل الغاز النيجري إلى أوروبا ،من أجل إفشال اتفاقية موقعة بين المغرب ونجيريا ،بغرض عرقلة المشروع .النظام في الجزائر مستعد للخنوع والتنازل عن كرامته وكرامة شعبه ،رغم مسلسل الإهانة التي يتعرض لها كل مرة ،وقد حصل ذلك مع الرئيس ماكرون الذي أهان الجزائر ولاداعي للعودة من جديد لما قاله.ونفس الشيئ حصل مع إسبانيا التي صعدت ومازالت تصعد ضد الكابرنات ورئيسهم الذين حاولوا استعمال سلاح الغاز لتركيع إسبانيا لكنهم هم الذين ركعوا في الأخير لإسبانيا .لأنهم يخشون منها أن تكشف الأموال والعقارات التي يمتلكها الكابرنات والمهددة بالمصادرة.النظام القائم في الجزائر يتخبط،ومستعد للتنازل عن كل شيئ مقابل سكوت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وسويسرة عن حجم الأموال المهربة من طرف العصابة الحاكمة في الجزائر والإنتهاكات التي يرتكبها العسكر في الشعب.الكابرنات لا يفكرون مطلقا في استقرار ووحدة المغرب العربي .ويستمرون في معادات المغرب .ونسف كل المجهودات التي يبذلها من أجل التنمية،ويستمر في قطع العلاقات،مع شعب مسلم تربطه به علاقات الدم والعروبة والإسلام .اللهم اشهد فقد بلغنا مايجري وندعو لكل مسؤول في الجزائر بالهداية والرشد ،والسلام على من اتبع الهدى

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube