أخبار العربمقالات الرأي

الإنتصارات الدبلوماسية المغربية يقابلها الإخفاقات والهزائم الجزائرية

المغرب يحقق انتصارات متوالية على الصعيد الإفريقي والأوروبي والعربي وكذلك على مستوى مجلس الأمن الدولي،وبالمقابل هزائم متوالية للجزائر على جميع الأصعدة.وسوف أبدأ بالإنتصارات التي حققها المغرب هذا الأسبوع،والتي كانت مؤثرة على قضية الصحراء المغربية التي تسعى الجزائر منذ أكثر من ست وأربعين سنة لكي تكون جمهورية وهمية ،وصرفت من أجل ذلك مايقارب من 750 مليار دولار من أموال الشعب الجزائري .الرئيس الأمريكي جون بايدن يقرر دعم المغرب وشمل هذه السنة الدعم حتى الأقاليم الجنوبية وبذلك يؤكد مرة أخرى أن مشروع الحكم الذاتي الخيار المناسب لطي الصراع في المنطقة،الجزائر رغم محاولتها تجنيد لوبي من الجمهوريين للتأثير على سياسة الولايات المتحدة في ملف الصحراء تلقت صفعة قوية بتأكيد بايدن مساندته لمشروع الحكم الذاتي وبالتالي مغربية الصحراء .الصفعة الثانية المدوية والمزلزلة للنظام في الجزائر تلقاها النظام بالأمس ،بالإعتراف الإسباني بمغربية الصحراء من خلال مشروع الحكم الذاتي،وبالتالي طي الأزمة التي عرفتها العلاقات المغربية الإسبانية رغم أن الجزائر سعت بكل ماتملك باستمالتها لصفها وإذكاء الفرقة والصراع بين إسبانيا والمغرب.وبموقف إسبانيا بالأمس تتبخر آمال الجزائر.في خلق عداوة دائمة بين المغرب وإسبانيا.سلسلة الهزائم الجزائرية مقابل التفوق والإنتصارات التي حققها المغرب ،ظهرت كذلك بعدم حضور المغرب في جلسة التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى تحافظ على علاقتها مع روسيا الحليف الإستراتيجي للجزائر ومزوده بالسلاح،مع العلم أنها لم تصوت ضد القرار بل امتنعت عن التصويت.الهزيمة الدبلوماسية الثالثة التي أوجعت الجزائر،كانت من طرف مجلس التعاون الخليجي الذي ندد بمايجري من تآمر على وحدة المغرب وأكد مرة أخرى مغربية الصحراءوسارعت دول خليجية لفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية. دول الخليج وجهت صفعة أخرى للجزائر من خلال معارضتها لإقامة مؤتمر القمة العربية بالجزائر وفشل لعمامرة لإقناع هذه الدول بدعم الجزائر،الكويت التي احتضنت لقاءا لوزراء الخارجية العرب لرأب الصدع وإقناع الممانعين بعقد القمة بالجزائر ،خرجوا بتوصيات مفاذها أن القمة من الممكن أن تنعقد بحضور المغرب وبشروط وضعها المغرب والتي كانت موضوع خلاف كبير ألا وهي الخريطة المغربية كاملة بدون حدف الأقاليم الجنوبية.وهذا انتصار كبير للدبلوماسية المغربية.الفشل الدبلوماسي الجزائري يتوالي بالقرار الذي اتخذته الجزائر بعودة سفيرها لباريس ،بعد تصريحات الرئيس ماكرون المهينة لتاريخ الجزائر .من دون أي اعتذار من فرنسا.في الوقت الذي لازالت العلاقات مع المغرب مقطوعة والحدود مغلقة.هزيمة أخرى تلقتها الجزائر في بروكسل في اللقاء الذي جمع قادة دول الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي ،وخرجت هي وصنيعتها في تندوف دون نتائج تذكر.في الوقت الذي حقق فيه المغرب انتصارات تتجلى بالخصوص بزيارة مسؤول كبير في الإتحاد الأوروبي والذي أكد مرة أخرى على الشراكة المتقدمة التي تربط المغرب بدول الإتحاد الأوروبي ،والتي سوف تتعزز باسثمارات تصل ثمانية مليارات أورو في المغرب .الإتحاد الأوروبي طعن في الحكم الصادر في محكمة العدل الأوروبية والذي سعت الجزائر بأن لايشمل التبادل التجاري مع الإتحاد الأوروبي الأقاليم الجنوبية.سلسلة هزائم الدبلوماسية الجزائرية لن تتوقف هنا.بل ازدادت بتورطها في أحداث وقعت في مالي والتي استهدفت القوافل التجاريةالمغربية والتي ذهب ضحيتها سائقين مغربيين ،ثم تورط النظام الجزائري في قتل ثلاثة مواطنين جزائريين كانوا متوجهين في قافلة تجاريةلموريتانيا،ومحاولة المخابرات الجزائرية نسب العملية للمغرب.إذا المغرب يحقق الإنتصارات تلوى الإنتصارات والجزائر تحصد الهزائم تلوى الهزائم ولاندري إلى أين يقود هذا الحقد الجزائري على المغرب والذي مع كامل الأسف جرت تونس بالمال لكي تمتنع عن التصويت على قرار مجلس الأمن2602 المتعلق بقضية الصحراء وتنخرط تونس بذلك في صف الجزائر لمعادات المغرب والمغاربة الذين قدموا الكثير لتونس

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube