أخبار دوليةمستجدات

إيران تعلن إطلاق صواريخ بالستية على القنصلية الأمريكية في أربيل بالعراق

أحمد رباص – حرة بريس

أعلن الحرس الثوري، الجيش الأيديولوجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مسؤوليته عن الضربات الصاروخية التي استهدفت أربيل في إقليم كردستان العراق يومه الأحد، قائلاً إنه استهدف “مركزاً استراتيجيا”، مهددا الدولة العبرية بعمليات “مدمرة” أخرى.
حسب رواية أخرى، تعرضت قنصلية امريكية في أربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاحد لقصف صاروخي.
وأعلن الحرس الثوري، مسؤوليته عن هجوم ظهر اليوم، حيث قال إنه استهدف “مركزا استراتيجيًا” إسرائيليا، مهددا الدولة اليهودية بعمليات “تدميرية” جديدة.
وزعم الحرس الثوري الإسلامي في منشوره على موقع سباه الإخباري أن “المركز الاستراتيجي لمؤامرة ورذيلة
الصهاينة قد استُهدف بصواريخ قوية ودقيقة”.
من جهته، أكد محافظ أربيل عميد خوشناو في مؤتمر صحفي اليوم الأحد أن “هذه مزاعم لا أساس لها”، نافيا وجود مواقع إسرائيلية في هذه المنطقة، ولم يعترف سوى بوجود المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية. وكانت سلطات كردستان العراق قد أشارت في وقت سابق إلى أن “12 صاروخا باليستيا” أطلقت “خارج حدود العراق، وبشكل أدق من الشرق”، استهدفت القنصلية الأمريكية في أربيل يوم الأحد ، دون وقوع إصابات.
أصيب شخصان “بجروح طفيفة” جراء إطلاق النار، بحسب محافظ أربيل، الذي قال إن معظم الصواريخ سقطت “على أرض خالية”.
ونشرت قناة “كوردستان 24” التلفزيونية المحلية، التي لا تبعد استديوهاتها عن المقر الجديد للقنصلية الأمريكية، صورا لمكاتبها المتضررة.
من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه “لم تقع أضرار أو إصابات في أي المنشأة الحكومية الأمريكية”.
لفهم الدافع المحتمل لهذا الهجوم بشكل أفضل، يجب أن يكون معروفا أنه حدث بعد حوالي أسبوع من مقتل رتبتين كبيرتين من الحرس الثوري في سوريا في هجوم نُسب إلى إسرائيل.
على إثر هذا الحادث، وعدت صحيفة “غارديانز” الثلاثاء بأن “النظام الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجريمة”. وظهر بالتالي إطلاق النار في الليل شبيهاً بأعمال انتقامية.
كما يأتي رد الفعل الإيراني في أعقاب موجة من الهجمات بالصواريخ أو بالطائرات المسيرة بدون طيار في العراق منذ بداية العام ، عندما أحيت طهران والعديد من الجماعات المتحالفة معها الذكرى الثانية لوفاة الجنرال الإيراني قاسم سليماني. – المهندس الذي قضت عليه واشنطن بنيران طائرة مسيرة على الاراضي العراقية.
بالفعل، اقرت السلطات الكردية، يوم الأحد، بإن “إيران استهدفت إقليم كردستان في عدة مناسبات، واستغربت عدم تدخل المجتمع الدولي واعتبرت الأمر مقلقا للغاية.
يأتي هجوم يوم الأحد أيضا في الوقت الذي تم فيه تعليق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في فيينا بشكل مفاجئ، بعد مطالب جديدة من موسكو.
كان من المفترض أن يمنع الاتفاق، الذي أبرمته إيران من جهة والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وألمانيا من جهة أخرى، طهران من امتلاك القنبلة النووية مقابل رفع العقوبات الخانقة لاقتصادها. لكن الاتفاق إياه انهار في 2018 بعد انسحاب واشنطن، وأعادت تنفيذ إجراءاتها ضد إيران.
رداً على ذلك، حررت طهران نفسها تدريجياً من القيود المفروضة على برنامجها النووي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube