أحمد رباص – حرة بريس
جاءت دعوة التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من الترقي لخارج السلم 11 إلى هذا الإضراب في إطار مواجهة سياسة التماطل والتسويف واللامبالاة المنتهجة من طرف الوزارة الوصية تجاه المطلب العادل والمشروع لموظفيها وموظفاتها المقصيين والمقصيات من خارج السلم، وفي ظل الاحتقان الذي يعيشه موظفو التعليم عموما والمقصيون منهم من الترقي خارج السلم بشكل خاص، وبعد استعراض آفاق معركة رفع هذا الإقصاء عقب تجسيد إضراب 17 و 18 يناير 2022 مصحوب بوقفة ممركزة أمام وزارة التربية الوطنية بباب الرواح، وتنزيلا لمخرجات المجلس الوطني الخامس المنعقد يوم الاثنين 17 يناير 2022 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالعاصمة الرباط وردا على ما تلا ذلك من مستجدات وما أسفر عنه اتفاق 18 يناير 2022 الموقع بين النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية تحت إشراف رئيس الحكومة، هذا الاتفاق الذي تجاهل بشكل مستغرب عدالة مطلب عموم المقصيات والمقصيين.
في بيان لها مؤرخ ب23 يناير 2022، توصلت حرة بريس بنسخة منه، تذكر التنسيقية أنها راقبت الاتفاق المشار إليه أعلاه بامتعاض شديد، سطر مجلسها الوطني برنامجا نضاليا تضمن دعوة إلى إضراب وطني ايام 16 و17 و18 مارس الحالي بتنسيق مع كل الفئات التعليمية ذات المطالب، مثل الأساتذة المفروض عليهم التعاقد وأساتذة الزنزانة 10 المعينين في السلم 9 وضحايا النظامين 2003 و1985.
في نفس السياق، توجه تنسيقية المقصيين من خارج السلم نداء لتوحيد الجهود وتنسيق الخطوات التقليدية كقناعة راسخة لفرض المطالب وتحصين المكتسبات، كما تتوجه لعموم المقصيات والمقصيين من خارج السلم للانخراط الوازن في ما تبقى من البرنانج المسطر.
في نفس البيان، تعبر التنسيقية عن إدانتها لتجاهل اتفاق الثلاثاء 18 يناير لمطلب فئات واسعة من موظفي قطاع التربية الوطنية في حقها المشروع في الترقي لخارج السلم، وتحمل الوزارة الوصية ورئاسة الحكومة تبعات هذا التجاهل.
استنادا إلى المصدر ذاته، تطالب التنسيقية بإخراج مرسوم تعديلي وترقية استثنائية للمستوفين لشروط الترقي إلى الدرجة الممتازة بأثر رجعي وبدون أي قيد أو شرط. كما تضع النقابات التعليمية أمام مسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية في الدفاع عن مطلب الترقي لخارج السلم للفئات المقصية من هذا الحق العادل والمشروع، وتجدد (التنسيقية) رفضها تهريب الملف إلى ما يسمى باللجان التقنية لنظام أساسي تبقى معالمه مفتوحة على المجهول.
وتجدر الإشارة إلى أن إضراب ثلاثة أيام خلال الأسبوع المقبل سوف يكون مصحوبا بمسيرة سيحدد توقيتها لاحقا، على أن تنطلق من باب الرواح في اتجاه البرلمان.
