مستجداتمقالات الرأي

المغرب المملكة فقدت ريان وكسبت الإنسان

عاصم بلال الطيب

حدث ولا تصه
بلاد مرضِى عنها هذى المملكة المغربية،بالخيرات محبية وبالسرّاى والصلّاح وبالإطلالة الأطلسية،حُبنا فيها تغذيه منذ اذل الوشائج وأحبال الاساور وحجاج المشاعر واحتبال الضمائر واختلاط المصائر وانفاس الضرائر والحرائر بين عروش العرائس وبخور الضرائح،وانت فى المغرب تستشعر حب الإنسان لأخيه الإنسان والمصالحة مع النفس والذات والآخر وبين الشعب والملك الشاب من يعيش مغاربيا بعيدا عن أبهة المظاهرية، حالة حب نادرة بين القاعدة والقيادة مرآتها فى إمتصاص الصدمات والأزمات والمصاعب، المغاربة فى حياتهم العامة المساواة طاغية على مظهريتهم وزيهم فلا تفرقة بادية بين غنيهم وفقيرهم، تفوقوا دون غيرهم بالتوحد والترابط والتآزر على جائحة عصرنا كورونا ، تأثرهم بها كان الأخفت صوتا والأخفض إصابة،اللغة المشتركة العامة ملؤها وجدانية وإحساسية راقية مِزاجها من اعواد دخنها بين صوفية وابداعية روحية وإعلامية إنسانية حيناً كنت من الواقفين عليها والشاهدين،تطور مذهل فى كل مناحى الحياة وفى الصحافة والإعلام قف تأمل، الآلة الإعلامية قواها البشرية مؤهلة وبالخبرات مشبعة والتقنيات الرقمية فيها مؤصلة فلا مظهرٍ لأمية إعلامية تصميما و محتواً، وعن المحتوى فحدث ولا تصه، آلة تعبر عن قدرة المملكة فى التعامل مع كل الظروف والتماهى مع كل المتغيرات، الملك محمد السادس يتقدم الركب المغاربى بما يثير محبة وإعجاب و تلفت بساطة واناقة محط انظار، من المشاهد المألوفة الملك فى الطرقات العامة ولدى إشارات المرور ونقاط الأداء والتفتيش جنبا إلى جنب بلا هيلة وهيلامنة مع المواطنيين متبادلا بعفوية معهم التحيات بالنظرات والتلويحات، ذكاء القيادة وفراسة الزعامة تعين الملك محمد السادس على إحداث نُقلات هائلات فى شتى المجالات لتطوير مظاهر الحياة ومعاش الناس بسياسات داخلية وخارجية متوازنة نتلمسها نحن الإعلاميين والصحفيين فى سفارة ماء العينين عميد سفراء السلك الدبلوماسى بالخرطوم بالإجماع، لا تسمع بهذى الخرطوم لسفارة المملكة صوتا غير وشوشات من أصداء الاطلسى محيط الأسرار، ماء العينين وصحبه حضور فى كل محفل خير.

الغرير الرسيل
فلا عجب ولا غرو وقصة ريان مست روح الإنسان فى كل مكان وأدارت الانظار و فلاشات عدسات الكاميرات ومباشر الفضائيات لغيابت جب شفشاون فى شمال المملكة وقد ابتلع كما ذئب الإفك ريان ابتلاعا استنفر مكمن الخير المغاربية فكان استغوار ثلة من الاهالي الأبطال لإنقاذ الصغير من براثن وحدته المجهولة بالشهامة التى اكتملت اركانها بانضمام المغرب مليكا وشعبا ودفاعا مدنيا لعمليات انتشال صغير شفشاون وتسخير كل الإمكانيات إكراما للإنسان ممثلا فى هذا الغرير الرسيل الساقط عميقا بمشيئة عليا امتحانا لشعب وقيادة برزا قدر الإبتلاء والتحدى وتعاملا مع الواقعة ولكأنما المغرب هى الساقطة فى غيابت المجهول، ولو أن إزاحة قصر الحكم و إزالة بيت الحكم والحكمة من موجبات إنقاذ الصغير لتمت و عملية ريان أشرف عليها الملك واضعا رسائل غاية الاهمية فى بريد ولاة الامور للتعامل مع أزمة فرد من الامة كأنها كلية، لم تتفاجأ هذه الدولة العظيمة لترتبك ازاء التعامل مع هذه الحادثة الأسيفة وأدبياتها الحياتية والإنسانية مِرانات يومية بين مغربى ومغربى،هذا ظهير وذاك وانيس، مما يسهل تداعٍ انسانياً باذخا ومحتوا عظيما مكّن الإعلام المغاربى من ربط الدنيا والعالمين بصغير شفشاون موحدا الشعوب على البئر التى غدت قِبلة للإنسانية جمعاء وقُبلة فى جبين المغرب مليكا وشعبا، وليت الجهود الجبارة التى نالت احترام واستحسان العالم حابسة انفاس الخلائق غدت قبلة حياة لمهيض الجناح ريان من نال نعمة الإختيار الاعلى طيرا من من طيور الجنة بعد درس مغاربيا امتع ولو أحزن في تكريم الإنسان صغُر اوكبُر ووضعه الموضع اللائق تبجيلا للخالق المنان، فلو خسرت المغرب الرهان بعد جهد جهيد فى انقاذ حياة ريان فقد كسبت كل من فى العالم خلقا وخلقة إنسان.

رئيس تحرير أخبار اليوم السودانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube