أخبار دوليةمستجدات

أزمة أوكرانيا: بايدن يحذر من غزو روسي

أحمد رباص – حرة بريس

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من وجود “احتمال واضح” لأن تقوم روسيا بغزو أوكرانيا الشهر المقبل، حسبما قال البيت الأبيض.
في غضون ذلك، قالت روسيا إنها لا ترى “أرضية تذكر للتفاؤل” في حل الأزمة بعد أن رفضت الولايات المتحدة مطالبها الرئيسية.
ومما لا شك فيه أن حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة أثار مخاوف من حدوث غزو.، بينما تنفي روسيا أنها تخطط لشن هجوم على أوكرانيا.
أدلى الرئيس الأمريكي بهذه التصريحات في محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس.
من جهتها، نقلت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إميلي هورن عن الرئيس بايدن قوله إن هناك احتمالا واضحا بأن الروس قد يغزوون أوكرانيا في فبراير، مضيفة أنه “قال ذلك علنا ​​ونحن نحذر من ذلك منذ شهور”.
وذكر بيان للبيت الأبيض أن الرئيس بايدن أكد خلال حديثه مع الرئيس الأوكراني”استعداد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها للرد بشكل حاسم إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا بشكل أكبر”. وقال زيلينسكي إنهما “ناقشا الجهود الدبلوماسية الأخيرة بشأن خفض التصعيد واتفقا على إجراءات مشتركة في المستقبل”.
وأشار أكسيوس، نقلاً عن مصادر لم يذكرها بالاسم، إلى أن الاثنين اختلفا حول مدى قرب التهديد. يشير بعض الخبراء العسكريين إلى أن روسيا ربما تنتظر ذوبان الثلوج على أرض أوكرانيا حتى يتمكن الروس من نقل المعدات الثقيلة.
ومن المقرر إجراء مكالمة هاتفية مهمة أخرى يومه الجمعة، فيها سيتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا، فلن تكون هي المرة الأولى. فقد ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الجنوبية في أوكرانيا عام 2014. كما تدعم المتمردين الذين سيطروا على مساحات شاسعة من منطقة دونباس الشرقية بعد ذلك بوقت قصير، وقتل نحو 14 ألف شخص في المعركة التي دارت رحاها هناك.
وهددت الولايات المتحدة يوم الخميس أيضا بوقف تشغيل خط أنابيب الرئيسي يزود أوروبا الغربية
بالغاز الروسي إذا غزت روسيا أوكرانيا. وللتذكير، يمتد مشروع نورد ستريم 2 من روسيا إلى ألمانيا.
وصرح مسؤولون في برلين يوم الخميس بإن المشروع قد يواجه عقوبات إذا هاجمت روسيا.
من جهتم، هدد الحلفاء الغربيون باستهداف الاقتصاد الروسي إذا ما تم اجتياح البلاد، في حين تشير أحدث التعليقات إلى تشدد في موقفهم. للإشارة، استغرق إنشاء خط الأنابيب البالغ طوله 1225 كيلومترا خمس سنوات بكلفة 11 مليار دولار (8 مليارات جنيه إسترليني). كما يهدف المشروع الطاقي، الذي سيتم تشغيله تحت بحر البلطيق، إلى مضاعفة صادرات الغاز الروسية إلى ألمانيا. لكنه لم يبدأ العمل حتى الآن، حيث قال المنظمون في نوفمبر إنه لا يلتزم بالقانون الألماني وعلقت الموافقة عليه.
ونفت روسيا أي خطط للغزو لكنها تقدمت في الشهر الماضي بمطالب أمنية واسعة النطاق للغرب، بما فيها عدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف الناتو العسكري.
رفضت الولايات المتحدة هذا المطلب الرئيسي، بينما عرضت على موسكو ما وصفته بـ “طريق دبلوماسي جاد إلى الأمام”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الخميس إن الرد الأمريكي لم يترك “أرضية كافية للتفاؤل”، لكنه أضاف أن “هناك دائما احتمالات لمواصلة الحوار، فهذا في مصلحتنا ومصلحة الأمريكيين”.
لن يتم الإعلان عن المقترحات، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قال إن الوثيقة أوضحت “مبادءها الأساسية”، على رأسها سيادة أوكرانيا وحقها في اختيار أن تكون جزءًا من التحالفات الأمنية مثل الناتو.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الرد الرسمي لا يعالج “القلق الرئيسي” لروسيا بشأن توسع التحالف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube