تقاريرمستجدات

المديرية العامة للأمن الوطني: قوة دفع قوية في عام 2021 لتعزيز وتحديث خدمات الشرطة

أحمد رباص -حرة بريس

في عام 2021، واصلت المديرية العامة للأمن الوطني عملها لتحديث أجهزة الشرطة وتكثيف التغطية الأمنية وتحسين الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين. ويتجلى هذا الالتزام من المديرية العامة للأمن الوطني من خلال استكمال المشروع المتكامل لإعادة تأهيل وتحديث منشآت الشرطة على المستوى الوطني، مع إصلاحات هيكلية على مستوى إعادة تنظيم عدد من إدارات الشرطة في محافظات المملكة حتى يمكن لها توفير بيئة آمنة لتنفيذ المشاريع التنموية في هذه المنطقة، والاستفادة من النجاحات الكبيرة التي تحققت في قضية وحدة أراضي المملكة.
وفي هذا السياق، تم تعزيز أجهزة الأمن الوطني في معبر الكركارات الحدودي من خلال إنشاء “مركز شرطة خاص” قادر على مراقبة التطور الكبير لحركة الأشخاص وتدفق البضائع عبر هذا المعبر الحدودي بين المملكة ومحيطها الأفريقي.
وبالمثل، تمت ترقية منطقة الداخلة إلى “الأمن الجهوي”، الذي يتميز بتنظيم هيكلي موسع وتعزيز من حيث الموارد البشرية والمعدات اللوجستية.
شهد عام 2021 استقدام 356 موظفاً جديداً في مختلف الخدمات الشرطية لهذه المدينة، إضافة إلى استحداث هياكل شرطية جديدة، منها مجموعة متنقلة لحفظ النظام، ولواء شرطة سياحية، ولواء متنقل لسائقي الدراجات النارية، بالإضافة إلى مجموعة أمنية خاصة لحماية الخدمات والتمثيلات الأجنبية.
على مستوى مدينة العيون تم تدعيم هيكلية مديرية الشرطة ودعمها بإنشاء منطقة أمنية ثانية وفريق متخصص في كشف المتفجرات وفرقة مكافحة العصابات بالإضافة إلى تعيين 189 موظفا حكوميا من بين الخريجين الجدد من المعهد الملكي للشرطة ومدارس التكوين المختلفة ، بهدف تعزيز وتحسين الخدمات الشرطية المقدمة للسكان المحليين، وكذلك لضمان التغطية الأمنية اللازمة للخدمات والتمثيلات الأجنبية المحدثة مؤخرا في المدينة.
وعلى الصعيد الوطني، عملت المديرية العامة للأمن الوطني على استكمال مشروع “لامركزية تكوين الشرطة” الذي يهدف إلى تقريب معاهد التكوين من المتكونين والارتقاء بجودة التكوين.
وهكذا تم إنشاء مدرسة جديدة مخصصة لتكوين حراس الأمن بطنجة، وترقية نادي الفروسية إلى مدرسة متكاملة لتكوين شرطة الخيالة بهدف تعزيز خدمات التكوين التي يقدمها معهد الشرطة الملكي والمدارس الجهوية الخمس القائمة، تمهيدا لافتتاح مدرستين جديدتين خلال العام المقبل في الدار البيضاء ومراكش.
لدعم التوسع العمراني للمراكز الحضرية الجديدة وتعزيز وحدات الأمن المتخصصة، تم إنشاء لجنة للشرطة في تامسنا في ضواحي الرباط، ومنطقة أمنية بمراكش تضم وخمس دوائر شرطة في وجدة ومراكش وسيدي يحيى الغرب وتمسنة، بالإضافة إلى ترقية مركز شرطة ميناء أكادير إلى منطقة أمنية متكاملة تماشياً مع التطورات التي يشهدها هذا الهيكل البحري.
كما تم تشكيل فرق جديدة للكشف عن المتفجرات وتحييد مخاطر العبوات الناسفة في مراكش ووجدة والدار البيضاء ولواء مكافحة العصابات في مراكش وفريق إعلامي في منطقة الأمن بمراكش المنارة.
كما تميز عام 2021 بافتتاح المقر الجديد للمختبر الوطني للشرطة العلمية، الذي أقيم على مساحة 8600 متر مربع، بخصائص هندسية ومعدات تقنية متطورة مع مراعاة المواصفات العالمية لشهادة الجودة ISO 17025.
واصبح المختبر العلمي الجديد، الذي يضم 5 منصات تقنية بالإضافة إلى قسم مخصص للحمض النووي والبصمات الوراثية، مجهزا بأجهزة متطورة للغاية، الأولى من نوعها في إفريقيا والثالثة على مستوى الوطن العربي من حيث التحقق من الحمض النووي.
كما تم تجهيز المختبر بآلية جيل جديد مكرسة للخبرات الوراثية تسمح بمعالجة 20000 وحدة من الحمض النووي في فئة واحدة لتحديد الانتماء الجغرافي للأفراد الملاحقين في القضايا الجنائية وخصائص كل منهم (لون الشعر والعين). ، بالإضافة إلى تحديد هوية ضحايا الكوارث.
تهدف المعدات التكنولوجية للمختبر إلى دعم التطورات التقنية والعلمية في الكشف عن آثار الجريمة مما يسمح بمعالجة دقيقة في وقت قصير لعينات عناصر من مسرح الجريمة، أو 300 عينة في وقت لا يتجاوز 3 ساعات. كما جهز هذا المختبر نفسه بوحدة تشخيصية لحالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 لفائدة موظفي المديرية العامة للأمن القومي، ومعدات أخرى عالية الدقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube