كوفيد -19: موقع إخباري يدعي أن المغرب لن يمدد تعليق خطوطه الجوية والبحرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية تنفي الخبر جملة وتفصيلا

أحمد رباص – حرة بريس

اجتمعت اللجنة العلمية والتقنية الوطنية الخاصة بكوفيد-19 يومه الأربعاء 8 ديسمبر 2021 بالرباط، وأصدرت رأيا إيجابيا بشأن الفتح الجزئي للحدود. أما السلطات الحكومية فسوف توافق بالإيجاب على رأي اللجنة العلمية، كما أفاد موقع إخباري محلي ناطق باللغة الفرنسية نقلا عن مصدر زعم أنه موثوق.
واستنادا إلى نفس المصدر، ذكر الموقع المومئ إليه أن تعليق الخطوط الجوية والبحرية من وإلى المملكة المغربية لن يقع تمديده إلى ما بعد يوم الاثنين 13 ديسمبر. وادعى نفس المصدر أن اتخاذ هذا القرار تم بناء على رأي اللجنة الوطنية العلمية والفنية الخاصة بكوفيد-19 التي اجتمعت اليوم الأربعاء ثامن ديسمبر 2021 بالرباط.
ومع ذلك، لن يكتمل استئناف الرحلات الجوية والطرق البحرية، حيث لن يتم رفع القيود عن دول إفريقيا الجنوبية، خاصة بعدما تم التعرف على متحور اوميكرون لأول مرة في جنوب إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية أعلنت، يوم 28 نوفمبر، تعليق الخطوط الجوية والبحرية مع الخارج لمدة أسبوعين لمواجهة انتشار متحور أوميكرون.
دخل هذا القرار حيز التنفيذ يوم الاثنين، 29 نوفمبر، عند منتصف الليل إلا دقيقة.
وبررت الحكومة قرار إغلاق الحدود بضرورة “الحفاظ على المكاسب التي تحققت في مكافحة كوفيد-19”. في اليوم السابق لاجتماع اللجنة العلمية والتقنية الوطنية الخاصة بكوفيد-19، أوضح مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد مؤشرات على أن متحور اوميكرون يمثل شكلا أكثر خطورة من أشكال كوفيد-19.
“لدينا لقاحات فعالة للغاية أظهرت فعاليتها ضد جميع المتحورات حتى الآن، من حيث شدة المرض والاستشفاء، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا لن يكون هو الحال مع اوميكرون”، يوضح بالفعل لوكالة فرانس بريس الدكتور مايكل رايان، المسؤول عن المستعجلات في منظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، فإن الوضع الوبائي في المغرب، الذي وصفه مصدر الموقع الإخباري بأنه مستقر ولا يدعو للقلق، كان قبل كل شيء منطلق اللجنة العلمية عندما خرجت بتوصيتها تلك.
ومن المتوقع،حسب المصدر المزعوم، أن يجتمع المجلس الحكومي غدا الخميس برئاسة عزيز أخنوش لمناقشة الوضع الوبائي ورأي اللجنة العلمية ضمن جدول أعمال محدد.
ومن المحتمل أن يأتي الاعلان عن استئناف الرحلات الجوية وفتح الخطوط البحرية مصحوبين بإخضاع الولوج إلى التراب الوطني لإجراءات صارمة .
إذا كان هناك قطاع يرفع أكف الضراعة إلى السماء على أمل فتح الحدود، فهو السياحة. ومن المرجح أن يكون إعلان الحكومة بمثابة بارقة أمل بالنسبة للقطاع، الذي تضرر بشدة من قرار 28 نوفمبر، على الرغم من أنها لن يكون قادرا على تعويض الإلغاء الضخم للعطلات.

من جهتها، فندت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول توصيات اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد- 19.
وقالت الوزارة في بلاغ إنه “على إثر ما تداولته بعض المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حول توصيات اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد – 19 بخصوص إعادة فتح الحدود واستئناف الرحلات البحرية والجوية، فإن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تؤكد لعموم المواطنات والمواطنين أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة وأنه لم تصدر أية توصية بهذا الخصوص إلى حدود كتابة هذا البلاغ الصحفي”.
وتابعت “أن هذه اللجنة تجتمع بشكل أسبوعي، وكلما دعت الضرورة إلى ذلك، لتقييم الوضع الوبائي الوطني والدولي، وتداول نتائج الأبحاث العالمية والوطنية، لرفع التوصيات المبنية على التحليل العلمي إلى السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لتعرض في النهاية على اللجنة البين وزارية التي تتخذ القرارات الملائمة”.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها إذ تنفي كل ما نشر حول هذا الموضوع، فإنها تذكر المواطنات والمواطنين بأن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى واردا، بالنظر إلى الوضع الوبائي العالمي وظهور متحور “أومكرون” الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه مثير للقلق.