شخصياتمستجدات

عبدالقادر سعيد الفگيگي رائد الدبلوماسية الموازية المغربية في عمق القارة الإفريقية

ـ عبدالعالي الطاهري.

في إطار الاحتفال بالذكرى ال 46 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، أشرف السيد عبدالقادر سعيد الفگيگي، رجل الأعمال والفاعل الجمعوي على المستوى الوطني والقاري الإفريقي والدولي، على « مسيرة خضراء » بدلالات رمزية وبحمولة ومرجعية علمية وأكاديمية، ضمَّت نخبة من الطالبات والطلبة من الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة، الذين تخرجوا من مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس العليا المغربية، وهي خطوة جاءت في سياق الاعتراف بدور المملكة المغربية الرائد في تكوين الأطر والكفاءات العلمية والأكاديمية في امتداده الإفريقي.

هذه « المسيرة الخضراء » الرمزية الإفريقية العلمية، جعلت كوجهة لها مدينة الداخلة، جوهرة تاج الصحراء المغربية، وذلك تأكيدا على إيمان ودعم مختلف مكونات وشرائح الدول الإفريقية لعدالة قضيتنا الوطنية ولمغربية الصحراء.

هذه المبادرة الوطنية الوازنة تدخل في سياق برنامج وطني وقاري ودولي متكامل، وضعه السيد عبدالقادر سعيد الفگيگي، في إطار التواصل مع مختلف مكونات وهيئات المنتظم الإفريقي والدولي، الحكومية منها والجمعوية، إيماناً من الرجل بدوره الوطني ومسؤولياته الوطنية تجاه بلده وملكه والمغاربة كافة بجميع أطيافهم وتعدد مرجعياتهم وثقافاتهم، وهو التعدد الذي يعطي للأمة المغربية كل هذا الغنى الحضاري ويشكل الدعامة الأساسية لقيم التسامح  الإنساني والتعايش الحضاري، كأحد أهم مميزات وخصائص البنية

المجتمعية المغربية.   

الفگيگي الكبير..سفير المملكة المغربية على المستوى الجمعوي والإنساني

هو واحد من سفراء المملكة المغربية على المستوى الحقوقي الإنساني وكذا الجمعوي الوطني والدولي، وواحد من أكبر رموز ثقافة « الدبلوماسية الموازية »، يتعلق الأمر بالحاج سعيد عبدالقادر الفگيگي، رجل الأعمال و الرئيس المؤسس لمجموعة SOS-NDD، الرائدة في مجال تدبير النفايات والتثمين الطاقي، على المستويين الوطني والقاري، وهي المؤسسة الاقتصادية التي كانت الرائدة في إطلاق  مفهوم « التدبير المفوض » بالمملكة المغربية، كآلية إجرائية ومؤسساتية لتدبير العديد من القطاعات الحيوية والوازنة في الحياة اليومية للمواطن المغربي.

في ذات السياق وجبت الإشارة إلى أن السيد عبدالقادر سعيد الفگيگي سبق توشيحه من طرف فخامة الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو بوسام الاستحقاق الوطني الكونغولي من درجة ضابط، وهو أعلى وسام في البلاد، يُخصص فقط لرؤساء خارجية الدول والشخصيات المدنية والعسكرية البارزة والسفراء، وذلك خلال حفل كبير أقيم شهر يناير من العام 2019، وذلك بحضور شخصيات حكومية مدنية وعسكرية وكذا ممثلي فعاليات سياسية وجمعوية، وبهذه المناسبة شكر السيد سعيد عبد القادر الفگيگي الرئيس الكونغولي على هذه الالتفاتة الكريمة  الحاملة للعديد من دلالات ومعاني الصداقة والتعاون المشترك بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الصديقة، مُشيدًا بالعلاقات بين المغرب والكونغو المرتكزة على أُسس متينة برعاية قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس دينيس ساسو نغيسو.

SOS-NDD..انخراط جاد في تطوير التنمية وطنياً والتعاون

 جنوبجنوب إفريقياً.

هي واحدة من المؤسسات الوازنة، على المستويين العلمي والمهني التقني، العاملة في مجال تدبير قطاع النظافة والتطهير السائل وكذا معالجة النفايات والتثمين الطاقي،علاوةً على اختصاصات أخرى ذات ارتباط وثيق ومباشر بذات القطاع.

إنها الشركة الوطنية ذات الامتداد الإفريقي، فـ SOS-NDD،استطاعت أن تنافس كبريات المجموعات الاستثمارية في مجال النظافة ومعالجة النفايات، عبر توظيف رأسمال بشري مُكوَّن ومُؤهَّل تقنياً وعلمياً، علاوةً على تبنِّيها رؤية استثمارية وتدبيرية واضحة التوجهات والأهداف عبر احترام المعايير والمواصفات الدولية المعتمَدة في هذا الميدان، الشيء الذي مكَّنها من تحقيق توسُّع كبير على امتداد شبكة جغرافيا المغرب، في إطار عقود تدبير قطاع النظافة وتجميع ومعالجة النفايات بالعديد من مدن المملكة.

مؤسسة SAID..رؤية مجتمعية إنسانية

في خدمة قيَم التضامن والتنمية الشمولية

الحديث عن مجموعة SOS-NDD على مستوى اختصاصها الاستثماري المهني،كشركة مواطِنة، يجد قوته وترجمته المجتمعية وليس فقط الجمعوية، في المنجزات الإنسانية التي حققتها ولاتزال مؤسسة “سعيد تضامن -مواكبة -مبادرة -تنمية (Fondation SAID :Solidarité-Accompagnement-Initiative-Developpement)، والتي ساهمت وعلى مدار سنوات عديدة في العمل الجمعوي الإنساني التضامني، من خلال المبادرات التي أطلقها راعيها ورئيسها المؤسس السيد عبدالقادر سعيد الفگيگي، خاصة في الشق المتعلق بتمويل القوافل الطبية والاجتماعية التضامنية للمناطق النائية وشبه المعزولة من المغرب، عبر توفير الاحتياجات اللازمة لساكنة هذه المناطق من الأدوية والألبسة والكراسي المتحركة، وبدرجة أكبر وأهم القيام باستشارات طبية وعلاجية ميدانية، وتوفير الرعاية الاجتماعية والمواكبة التعليمية والصحية للأيتام.

هذه المبادرات الإنسانية التي أطلقتها وتبنَّتها “مؤسسة سعيد SAID”، لم تبقَ محصورة على مستوى جغرافية المغرب، بل امتدت إلى العمق الإفريقي، تماشياً مع الانخراط الاستراتيجي الجاد والمسؤول الذي أطلقته المملكة المغربية، مباشرة بعد عودة المغرب إلى بيته الإفريقي (الاتحاد الإفريقي) كما أسماه جلالة الملك محمد السادس في خطابه التاريخي أمام رؤساء وزعماء القارة السمراء.

إلى ذلك، واعترافاً بالمجهودات الجبارة والدؤوبة، التي مافتئت “مؤسسة سعيدSAID” تقوم بها خدمةً للشأن الإفريقي وللرؤية الاستراتيجية للمملكة “التعاون جنوب-جنوب”، جاء الاعتراف من أحد أبرز رؤساء دول القارة الإفريقية، في شخص رئيس الجمهورية الكونغولية السيد Denis Sasso-Nguesso ، بتوشيح السيد عبدالقادر سعيد الفگيگي رئيس المجلس الإداري لشركة SOS-NDD والرئيس المؤسس لمؤسسة “سعيد للتضامن والمواكبة والمبادرة والتنمية”، بوسام الاستحقاق الكونغولي بتاريخ 22 يناير 2019، وهو أعلى وسام تمنحه رئاسة جمهورية الكونغو لملوك ورؤساء الدول الصديقة والشقيقة وللشخصيات المتميزة التي تركت بصمة وأثراً متميزاً في المجتمع الكونغولي.

وشكر رئيس « هيئة المغرب الكبير بلا حدود » ورئيس « مؤسسة الفگيگي للأعمال الاجتماعية »، سعيد عبد القادر الفگيگي، الرئيس الكونغولي على هذا التوشيح  والذي اعتبره كعربون اعتراف لما قدمه من خدمات جليلة على المستويين الاجتماعي و الإنساني، وفي مجال التقارب بين الشعوب الإفريقية  خلال مسيرة طويلة من العمل التطوعي،  حيث استطاع  استيراد ما مجموعه 400 مليون درهم من  المستلزمات و المعدات الطبية  والملابس والكراسي المتحركة والتجهيزات لدُور الأيتام وغيرها، تحت يافطة مؤسسة أطلس وجمعية التضامن- مرافقة، ومبادرة التنمية، مردفًا أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها علنًا عن هذه الأعمال الإنسانية.

جدير بالذكر، أن هذا التوشيح من الرئيس الكونغولي Denis Sasso-Nguesso للسيد عبدالقادر سعيد الفگيگي،هو اعتراف من بين العديد من التتويجات الوطنية والدولية،اعترافاً بالمسار الجمعوي الغني والكبير لرجل من أبناء مدينة فگيگ المجاهدة الأبيَّة، الذي تجسَّد من خلال المساهمات الإنسانية والحقوقية للرجل،إن على مستوى جمعية “الأطلس الكبير” أو مؤسسة سعيد Fondation Said : Solidarité-Accompagnement-Initiative-Developpement.

رجلٌ في خدمة الوحدة الترابية للمملكة..

في سياق الأحداث التي عرفتها منطقة الگرگرات المغربية، نظَّمت « رابطة الجمعيات الجهوية زيارة ناجحة لهذا المعبر الحدودي للمملكة المغربية، حيث وقف ممثلو الرابطة والجمعيات المكونة لها على هدوء المنطقة وانسيابية حركة التنقل في أجواء آمنة بعد القرارات الملكية الصائبة والتدخل الحاسم والسلمي للقوات المسلحة الملكية، التي قامت بتطهير المنطقة من خروقات عناصر مايسمى بجبهة البوليساريو الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية.

وقالت الرابطة على لسان أنس السرغيني العنبري ( ممثل الرابطة ونائب رئيس جمعية أبي رقراق) ؛ أن الرابطة تابعت باهتمام بالغ مسار القضية الوطنية الأولى للمغرب وماحدث بمنطقة الگرگرات خلال الفترة الأخيرة من أفعال مشينة للبوليساريو في تحدٍّ سافر للأعراف الدولية بشكل يناقض التوجه الذي أقرته الأمم المتحدة.

وأضافت الرابطة في بلاغ لها بالمناسبة، أننا نعتبر محاولة إقفال معبر الگرگرات عمل جبان كان يهدف إلى حرمان المغرب من عمقه الإفريقي حتى لاتظل هذه المنطقة شريانا للتنفس ومنفذا للنقل المدني والتجاري بإفريقيا وجنوب الصحراء.

وجاء فعل البوليساريو اليائس كرد فعل أمام مبادرات الدول الصديقة بافتتاح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية تأييدا لقضية وحدتنا الترابية..

وتابع البلاغ قائلا” إنَّ الرابطة تسجل باعتزاز هاته اللحظة التاريخية بكل المبادرات الملكية من أجل تثبيث الاستقرار بالمنطقة العزيزة على قلوبنا والدود عن وحدتنا الترابية ، مؤكدة أن كل المؤامرات لتفتيت وحدة وإجماع الشعب المغربي ستسقط كسابقاتها، ولعلَّ أكبر دليل هو قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على كامل أراضيه الصحراوية وفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”.

إلى ذلك، أكد السيد سعيد عبدالقادر الفگيگي منسق عام الرابطة، في تصريح اعلامي « أننا جئنا للگرگرات لصلة الرحم أولاً بإخواننا مواطني الصحراء المغربية، وثانيا نود توجيه رسالة لجميع إخواننا سواء بالجزائر أو أهلنا المحتجزين ظلما في مخيمات العار بتندوف ، لنقول لهم هيا للتعاون لبناء المستقبل الذي يجب التفكير جيدا بشأنه، وأن الجزائر إذا أصرت على احتضان ومد العون للبوليساريو ومعاكسة جارتها المغرب وحلم بناء المغرب العربي، فما عليها إلا أن تُوطِّنها بترابها وتسمح لها ببناء دولة هناك، أما الصحراء المغربية فهي أراضي محررة تحت السيادة المغربية » .

وأضاف الفگيگي « أن المستقبل كله أمل، خصوصا بالنسبة للشباب الجزائري بالداخل والخارج، الذي أمسى يومًا بعد يوم مقتنعًا بمغربية الصحراء، وأنَّ مايقوم به عسكر الجزائر ما هو في المحصلة سوى إضاعة وإهدار لمقدرات البلد والشعب الجزائري الذي يستحق حياة أفضل.. ».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube