أخبار العربمؤسسات

مغاربة العالم و الحقوق الدستورية من أجل تفعيل القاسم المشترك

بيان جمعية الوصل

من أجل تفعيل القاسم المشترك


سبق لوزارة الداخلية المغربية أن أكدت أن سنة2021 ستكون سنة انتخابية بامتياز، يتم خلالها تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية و المحلية و المهنية. و انها ستعتمد منهجية التشاور المثمر و الحوار البناء في تعاطيها مع موضوع الاعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. و أشرفت بالفعل على مشاورات مع الأحزاب السياسية بناء على المذكرات التي قدمتها. لكن و إلى يومنا هذا، ما زالت
مكانة مغاربة العالم يلفها الغموض. هذا على الرغم من مرور 9 سنوات على دستور 2011 الذي ينص بشكل واضح على حق المغاربة المقيمين في الخارج في المواطنة الكاملة

هل يمكن الاستمرار في نهج الإقصاء و حرمان أزيد من 15 % من المواطنين المغاربة من حق المساهمة في تدبير الشأن العام ؟
لقد برهن مغاربة العالم باستمرار، و بشكل مضاعف في الظروف الصعبة لجائحة كوفيد 19، عن التزامهم باحترام الواجبات و انخراطهم في دعم المجهود الوطني على كافة المستويات
فمن حقهم اليوم أن يساء لوا الأشخاص و الجهات و القوى السياسية التي تتشبت بوضع المملكة المغربية في موقع بلد الاستثناء على مستوى البحر الأبيض المتوسط الذي يقصي مواطنيه من حق المشاركة السياسية، على عكس الجزائر و تونس و مصر و البرتغال و اسبانيا و فرنسا و ايطاليا

ان جمعية الوصل تعتبر أن تفعيل الحقوق الدستورية لمغاربة العالم بمثابة قاسم مشترك للقوى الحية سيؤهل بالضرورة المغرب إلى ولوج صنف دول المواطنة الكاملة، و يساهم لا محالة في تقوية الجسم الوطني و تعبئة طاقات مغاربة العالم الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و العلمية و الدبلوماسية و السياسية للمساهمة في بناء المغرب الجديد لما بعد كورونا

باريس 7 أكتوبر 2020
Contact : alwasl@hotmail.fr
Tel : +33.680300685 – +33.670110880.

عن القاسم المشترك بيان جمعية الوصل يبرز الخلل في تعاطي الدولة و القوى السياسية مع مضمون الوثيقة الدستورية الملزمة للجميع، خصوصا و نحن على مسافة عقد من الزمن على المصادقة على مسودتها في يوليوز 2011. الحكومة الحالية التزمت في برنامجها و من أولوياتها تفعيل الحقوق الدستورية لمغاربة العالم من خلال التمثيلية السياسية في المؤسسة التشريعية و الإسراع بإصدار القانون التنظيمي الجديد لمجلس الجالية. مع الاسف، لم تقم بأي خطوات في هذا الاتجاه، و لم تتح أي فرصة للحوار مع فعاليات مغاربة العالم حول الموضوع. تخوفنا اليوم أمام النقاش بين الأحزاب السياسية حول القاسم الانتخابي أن تغفل أن هناك قاسم مشترك اخر ينبغي أن يوحدها هو إتمام البناء المؤسساتي ، هو العمل على اشراك كل المواطنين المغاربة أينما تواجدوا’، في الداخل أو في الخارج، في بناء مغرب الجديد لما بعد كورونا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube