مقالات الرأي

لماذا تعادي الجزائر المغرب ؟

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

سؤال يطرحه العديد من المتتبعين للصراع الذي احتدم في الآونة الأخيرة،بين المغرب والجارة الشرقية وقبل أن نبحث في أسباب هذا الصراع،لابد من العودة إلى الماضي ومافعله بوخروبة وجماعة وجدة،الذي أنكروا جميل المغرب وماقدمه لثورة الفاتح من نوفمبر ،ودخلوا في حرب معه سنة1963.ثم استمرت مؤامرتهم ضد المغرب بخلقهم لمرتزقة البوليساريو لزعزعة استقراره وتفتيت وحدته الترابية.لم يفلحوا ولن يفلحوا وقد مرت 46سنة على مؤامرتهم واستفزازهم للمغرب والمغاربة.ولازالوا ،يكنون العداء الدفين لبلادنا ،ويستعدون لشن حرب على المغرب متذرعين كعادتهم بأسباب واهية،ويريدون أن يفرضوا أنفسهم كقوة إقليمية،وفرض حصار على بلادنا شرقا وجنوبا بخلق جمهورية الوهم ،بل يريدون التحكم مع من نبني علاقات وشراكات جنوبا مع دول إفريقية وشمالا مع أوروبا التي تجمعنا معها شراكة متقدمة ماقدمه المغرب للجزائر من دعم لا يقدر بثمن ،لقد كان أكبر سند للثورة وسقط شهداء مغاربة من أجل استقلال الجزائر.ولم يتدخل يوما في شؤونها الداخلية.لكن بالمقابل الجزائرصنعت البوليساريو ودعمتها بالمال الجزائر تستمر في توجيه الإتهامات للمغرب وتعتبر تحالفاته وعلاقاته الجيواستراتيجية هي استهداف لها ولثورتها ،المغرب دولة ذات سيادة ولها قيادة حكيمة وصريحة ومتمسكة بحسن الجوار ،وتجاوزت الخلافات وكل المؤامرات منذ الإستقلال وفي عهد ملوك ثلاثة. دائما وعبر سنوات كانوا يتجاوزون الخلافات وآمنوا بوحدة المغرب العربي وبوحدة المصير المشترك .المغرب منذ الإستقلال كان حريصا على تحقيق حلم شعوب المغرب العربي الكبير وتحقيق التكامل الإقتصادي وتشكيل قوة وتحالف اقتصادي قوي لمواجهة التكتلات خصوصا شمالا ،لكن الجزائر هي آلتي أفشلت حلم الوحدة وهي التي تريد التحكم في المنطقة كقوة عظمى .تحاول منافسة آلمغرب في كل شيئ حتى مع من نربط علاقات ،وتتدخل في شؤون باقي دول المغرب العربي ،وتتدخل في شؤونهم وتحاول حل مشاكلهم ،وهي غارقة في المشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية .فالذي يريد قيادة المنطقة يجب أن يكون مؤهلا لذلك ،وتصريحات الرئيس تبون هي مجرد هراء ووصول هو للسلطة لم يكن بدعم الشعب الجزائري وإنما بدعم الجنرالات المتحكمين في كل شيئ ،لقد أصبح مجرد دمية يطبق أوامر شنقريحة والطغمة العسكرية ،وما تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة سوى تأكيد لما أقول.العالم يشهد أن الجزائر قد أصبحت بركان خامد قد ينفجر في كل لحظة ،والطغمة العسكرية تسارع الزمن لتقنع الشعب الجزائري بأن المغرب هو عدوهم وأن كل المصائب آلتي تحل بهم مصدرها المغرب وأن ربط المغرب علاقات مع إسرائيل تستهدفهم.ونتساءل لماذا لا تشن الجزائر حملة على السلطة الفلسطينية التي تتعاون أمنيا مع إسرائيل بموجب اتفاقية أوسلو ،ولماذا لاتستهدف مصر والأردن وتركيا والإمارات والبحرين والسودان الذين تربطهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولماذا لاتقطع علاقاتها معهم وكذا علاقاتها مع أمريكا وروسيا وفرنسا حلفاء إسرائيل ؟ولماذا تربط علاقات مع من تريد إيران مثلا التي تستهدفنا دينيا وتدعم البوليساريو بالسلاح.؟ماذا بقي من مصداقية لحكام قصر المرادية ولعصابة العسكر الذين نهبوا أموال البترول وهربوها للخارج.وتركوا الشعب الجزائري يتخبط في المجاعة والغلاء ،ومحاولة الهروب عبر مراكب الموت بحثا عن أفق أفضل .هذه حقيقة تكشفها قنوات إعلامية ووسائل التواصل الإجتماعي الجزائر ليست بخير كما يدعي تبون ،الجزائر إلى الهاوية،والمستقبل القريب سيثبت ذلك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube