سياسة

النظام الجزائري متعب وقد أنهكه الحراك كلام للرئيس ماكرون

تصريحات للرئيس ماكرون صادمة في نظر   النظام  الجزائري دفعتهم  ،لاستدعاء السفير الجزائري بفرنسا.ماكرون الذي استقبل وفذا من الشباب من أبناء الحركيين طالب بإعادة النظر في العلاقة التي تربط النظام في الجزائر بهؤلاء تصريحاته ومواقفه أثارت ضجة واعتبرها النظام القائم وقحة .الرئيس ماكرون  وصف النظام الجزائري بالضعيف وقد أنهكه الحراك ،و اعتبر كذلك  تبون عالق تحت وطأة نظام العسكر الذي يتحكم في كل شيئ . تصريحات أغضبت الطغمة العسكرية ،مما دفع دولة الكابرنات  لاستدعاء السفير الجزائري في فرنسا .وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الحكومة الفرنسية بتشديد إجراءات التأشيرة.إذا ماكرون يعتبر  الرئيس تبون سجين نظام عسكري يتحكم في كل شيئ ولا يملك قراراته.الخلاف الفرنسي الجزائري ليس وليد اليوم بل خلاف عرف جدلا منذ استقلال الجزائر. وكان آخرها توشيح الرئيس ماكرون حركيين بأوسمة ووجه لهم خطابا اعتبره الجزائريين استفزازا خطيرا وخرق للأعراف الدبلوماسية.

استدعاء الجزائر لسفيرها في فرنسا قد يتطور لأزمة سياسية خصوصا وأن الجزائر تضغط من أجل اعتذار من فرنسا ورئيسها وهذا لن يكون وقد تتجه الدولة الجزائرية إلى تخفيض في السلك الدبلوماسي. ولن تقدم على قطع العلاقات وغلق الأجواء أمام الطائرات الفرنسية كما فعلت أمام  المغرب.يأتي موقف الرئيس الفرنسي اليوم باستقبال مجموعة ٬ من الشباب أبناء الحركيين. بعد توشيح مجموعة من آبائهم بأوسمة وطالب نظام الكابرنات ، بإعادة العلاقة التي تربط هؤلاء بالجزائر بلدهم .هل سيتجه المجلس العسكري الأعلى برءاسة تبون إلى اجتماع طارئ وإصدار بيان بقطع العلاقات مع فرنسابعد تكرار تصريحات إمانويل ماكرون المستفزة.لا أعتقد أن الكابرنات سيتجهون لاتخاذ موقف من ماكرون والحكومة الفرنسية التي لها مصالح  مشتركة معهم  .ومواقف الرئيس ماكرون وتصريحاته لن يكون لها تبعات  مؤثرةفي العلاقات الثنائية بين البلدين   لأن الكابرنات في ورطة حقيقية تنظاف للأزمة الداخلية الخانقة بعكس تحسن في العلاقة التي تربط فرنسا والمغرب.والتي تتجلى في سياسة الدعم التي أعلنتها فرنسا منذ مدة خصوصا مايتعلق بقضية الصحراء وهذا ما يزعج نظام الكابرنات في الجزائر

ماقاله ماكرون صحيح فيما يخص تاريخ نشأة الجزائر ،الذي يشوبه غموض فالجزائر قبل أن تستعمرها  فرنسا كانت خاضعة للإمبراطورية العثمانية.والتي مكثت  بها ثلاثة قرون ،واحتلتها فرنسا سنة 1830 حتى سنة 1962 وبالتالي فماكرون يؤكد في تصريحاته الأخيرة عدم وجود دولة جزائرية إبان استعمارها من طرف فرنسا .ومن بين الأمور التي تحدث عنها ماكرون أن نظام الكابرنات غارق في الأزمات.هل ستقطع الجزائر علاقتها بعد تصريحاته ،بعد هذه الأزمة كمافعلت مع المغرب. لا أعتقد ذلك ،وحتى وإن كان ماكرون قد صرح مرة أخرى أنه سيعيد كتابة تاريخ الجزائر،وفرنسا تمتلك معطيات تاريخية،كشفت عنها جريدة لوموند الفرنسية.والتي تنفي وجود دولة الجزائر قبل دخول فرنسا لها .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube