مقالات الرأي

سيطرة الأحزاب الثلاثة للحكومة هل سيكون عاملا لانفراج سياسي في المغرب؟ 

 

انتخابات ثامن شتنبر أفرزت فوز الأحزاب الثلاثة بأغلبية مريحة مكنتهم من تشكيل حكومة متجانسة ،وتمكنوا كذلك من السيطرة على باقي المجالس والجهات على الصعيد الوطني

الكل يعلم استعمال المال الذي طبع هذه المحطة ،وإذاكانت الحكومة قد ضمنت أغلبية مريحة

ستمكنها من تمرير كل البرامج والسياسات التي تريدها في غياب معارضة قوية ،خصوصا وأن حتى الأحزاب التي بقيت خارج الأغلبية الحكومية،قد باركوا خطوات رئيس الحكومة ولم يؤكدوا بالملموس أنهم سينخرطوا في المعارضة البناءة بل سيكونون داعمين لبرامج وخطوات رئيس الحكومة باستثناء الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.ماأفرزته انتخابات ثامن شتنبر سيكون له من دون شك انعكاسات سلبية على واقع الممارسة السياسية في بلادنا وسيزداد تغول الأحزاب السياسية الإدارية التي استعملت المال في إفساد هذه المحطة والفوز بأكبر عدد من المقاعد.لا أحد من المتتبعين يعتبرون ماحصل تقدم إيجابي ومنافسة شريفة تخدم الديمقراطية في بلادنا.وحتى وإن قالوا بأن من مصلحة البلاد أن تكون حكومة منسجمة وقوية ،وتكون معارضة قوية ومنسجمة فما أفرزته الإنتخابات لا يبشر بالخير.فالأحزاب الثلاثة ستنفذ البرامج  التي لاتعكس تطلعات الشعب المغربي .ولن ترضخ لانتقادات المعارضة الضعيفة بعددها .إن الخطاب الذي اعتمده رئيس الحكومة منذ شهور قبل محطة ثامن شتنبر لايبشر بالخير ويجعلنا متشائمين من قيادته لهذه الحكومة ،لأنه لايملك خطابا سياسيا وإن كان ناجحا كرجل أعمال فإنه استعمل خطابا غير مقبول اتجاه الشعب المغربي بالداخل والخارج،وكان أكثرسفاهة في تجمع له في إيطاليا عندما قال بعض المغاربة في حاجة إلى إعادة التربية.لابد من الإشارة كذلك أن الأحزاب الثلاثة المشكلة لهذه الحكومة لم يكن موقفها واضحا من المشاركة السياسية لمغاربة العالم في المحطة الإنتخابية الأخيرة وسيستمرون في إقصائهم لحوالي ستة ملايين مغربي ولن يقنعنا رئيس الحكومة باختياره لوزير  يعتبر من الكفاءات المغربية التي درست بفرنسا على رأس المقاطعة التابعة لوزارة الخارجية والحامل للجنسية

الفرنسية.وكمغاربة العالم خرجنا ببيان بعد نقاش مطول سيبعث للحكومة ٬من أجل تذكيرها بأن مغاربة العالم قد اتخذوا قرارا بتشكيل برلمان بديل لمغاربة العالم،لممارسة حقوقنا التي ضمنها الدستور المغربي وتجاهلتها الأحزاب السياسية المغربية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube