أخبار دولية

ماكرون لاحرج لدي بيع الاسلحة للسيسي رغم انتهاكه حقوق الانسان

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الاثنين السابع من ديسمبر 2020) في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد أن أجرى الزعيمان محادثات في قصر الإليزيه “لن أربط مسائل الدفاع والتعاون الاقتصادي بهذه الخلافات (بشأن حقوق الإنسان)”. وأضاف “الأفضل أن يكون لدينا سياسة تدعو إلى الحوار بدلا من المقاطعة التي لن يكون من شأنها سوى تقليل فاعلية شريك لنا في محاربة الإرهاب”.

وأكد ماكرون أنه يؤمن بالحوار المفتوح حول حقوق الإنسان وقضايا أخرى، وقال: “وهذا الحوار المفتوح ممكن أيضا، لأن هناك شراكة استراتيجية بين فرنسا ومصر”.
وشكر ماكرون الرئيس المصري الذي يرأس “بلدا عربيا وإسلاميا مهما جدا” على زيارته لباريس بعد “حملة الكراهية” ضد فرنسا في العالم الاسلامي. وأكد ماكرون أن فرنسا ومصر “متحدتان” لبناء “حيز لا مكان فيه لأحكام الموت وخطابات الكراهية عندما يتم ببساطة التعبير عن الحريات”.

وتعرضت الشراكة المصرية الفرنسية للضغوط في نوفمبر/ تشرين الثاني إثر غضب في مصر من دفاع ماكرون عن الرسوم الكاريكاتورية التي تسخر من النبي محمد.

وقال عمرو مجدي الباحث في هيومن رايتس ووتش، وهي من المنظمات التي وقعت على البيان المشترك “يشوه ذلك صورة فرنسا بالمنظور الديمقراطي في مصر والمنطقة خاصة عندما يتصدى ماكرون للعنف والتشدد في فرنسا ثم يدلي بتصريحات مطولة عن القيم”.

وتابع قائلا “لكنه عندما يتعرض لاختبار في مصر والمنطقة يتحيز لمن يمارسون القمع وليس للقيم التي يقول إنه يدافع عنها”. وبين عامي 2013 و2017، كانت فرنسا هي المورد الرئيسي للسلاح إلى مصر. لكن تلك العقود لم تتجدد بما يشمل صفقات للحصول على مزيد من مقاتلات رافال وسفن حربية كانت في مراحل متقدمة. ويقول دبلوماسيون إن توقف الأمر متعلق بالأمور المادية على قدر ما هو متعلق برد فعل فرنسا على المخاوف المحيطة بملف حقوق الإنسان.
dw عربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube