إقتصادمجتمعمستجدات

لماذا ارتفعت أثمنة المواد الاستهلاكيةبشكل صاروخي؟

أحمد رباص – حرة بريس

فجأة، اشتعلت في الأيام الأخيرة أسعار زيت المائدة والقمح الصلب والقهوة والشاي.. أحس المغاربة بهذه الحرارة تلفح جيوبهم الفارغة اصلا وتفاجاوا من هول الصدمة الناتجة عن الزيادة في أسعار بعض الضروريات الأساسية دون سابق إعلام.
زيادات متنازع عليها، لكنها تظل مبررة وفقا للمهنيين. فما هي تفسيراتهم؟
ترتبت عن تلك الزيادات التي مست أسعار السلع الاستهلاكية مفاجأة عكرت أمزجة فئات عريضة من الشعب المغربي. لمسوا ذلك في المتاجر ومحلات “تبقالت”.
الداعي لهذه المفاجأة هو أن هذه الزيادات التي عرفتها الأسعار شملت جميع مدن المملكة تقريبا، وهمت العديد من المنتجات الأساسية، مثل زيت المائدة وبعض انواع القطاني (الفاصوليا البيضاء والعدس وغيرهما) والشاي والقهوة ومشتقات القمح الصلب …
فعلى سبيل الذكر، ارتفع سعر زيت المائدة بنسبة 20 ٪، وسعر العدس بنسبة 50 ٪ للكيلو الواحد، بينما ارتفع سعر السميد بنسبة 40 ٪. تلك زيادات كبيرة أغارت على جيوب المواطنين في هذه الفترة الصعبة، تلاحظ جريدة La Vie Eco في إصدارها لهذا الأسبوع.
نفس الملاحظة عير عنها بوعزة الخراطى، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك. بالنسبة لهذا الفاعل الجمعوي الذي تواصلت معه الصحيفة الأسبوعية السالفة الذكر، فإن “التوقيت غير مناسب لتطبيق هذه الزيادات”.
السبب في هذا التنافر يعود إلى أن هذه الزيادة في الأسعار أتت في ظرف حرج تتعرض فيه الأسواق الاستهلاكية لضغوط. “هذا يجعلك تتساءل ما إذا كان هناك اتفاق على الأسعار بين الموردين للاستفادة من هذه الفترة من الفراغ الحكومي”، يتابع رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك.
كيف إذا يمكن تفسير هذا الارتفاع في الأسعار، الذي يعتبر توقيته “غير موات” من قبل جمعيات المستهلكين، ولا سيما الجامعة المغربية لحماية المستهلك، التي استطلعت آراءها نفس الجريدة الأسبوعية؟
في محاولة منهم للجواب عن هذا السؤال، رأى المهنيون أن هذه الزيادة في الأسعار كانت نتيجة واضحة للتغير في المناخ الاقتصادي الدولي.
مثلا، يقول مدير المكتب الوطني البيمهني للحبوب والقطاني إن الأمر يتعلق ب”اتجاه عالمي، نظرا لارتفاع أسعار السلع الأساسية الدولية”. وتجدر الإشارة، مرة أخرى، وفقا لهذا المهني في القطاع المذكور الذي أدلى بأقواله لجريدة “لافي إيكو”، إلى أن هذه الزيادات راجعة إلى ارتفاع تكلفة النقل البحري، وإلى الظروف المناخية غير المواتية في البلدان المصدرة، ولا سيما الاتحاد الأوروبي وكندا وروسيا والهند “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube