سياسة

ناصر خضر ماله وما عليه

ناصر خضر مفكر  كتب عدة كتب ،جسد فيهم واقع جيل من المهاجرين الذين أرغموا على الهجرة ،ليس هذا موضوعنا ولكن سوف نتحدث اليوم عن ناصر خضر كسياسي  نجح في حقبة زمنية وسطع نجمه في الساحة ،وأثار ضجة بمواقفه ،خصوصا مواقفه المتعلقة بالإسلام رغم أنه من أصول مسلمة.لازلت أتذكر محاضرة ألقاها بمدرسة  في إحدى مدارس العاصمة وقال فيها كلاما مجانبا للصواب وهو يتحدث عن رمضان وصوم الأطفال.فصرح بأنه مسلم لكنه لايصوم ولا يصلي ،وهو  في الحقيقة علماني لا يومن بالدين

ناصر خضر عرف في حياته السياسية مشاكل كبيرة مع الجالية المسلمة وبالخصوص الجالية الفلسطينية.وكان صراعه معها موضوع ندوات عديدة شارك فيها .وبسبب مواقفه من الإسلام ومن سلوك العديد من المسلمين والتي تتعارض مع القيم الإسلامية استطاع أن يكسب شعبية كبيرة في الدنمارك.لايخلو سياسي يمارس السياسة في الدنمارك من هفوات وأخطاء تؤثر في مساره السياسي.وهذا ماعاشه ناصر خضر عدة مرات.اليوم يعيش خارج السياسة ،بحكم تم طرده من حزب المحافظين لكنه أصبح له خرجات إعلامية.ومواقف سياسية ويبحث من جديد للإنظمام لإحدى الأحزاب التي تعادي الإسلام والمسلمين.ونطرح عدة تساؤلات لماذا تم طرده من حزب المحافظين الذي نجح باسمه كنائب في البرلمان الدنماركي الحالي ؟ولماذا يريد الإنظمام لحزب أكثر عنصرية ضد المسلمين؟

لا أريد الخوض في الأسباب التي دفعت بحزب المحافظين لفصله من الحزب.لأن هذا شأن داخلي ولكن تقول بعض المنابر الإعلامية أن شطحاته وسلوكه أصبح غير مقبول ويعد انحرافا عن القيم التي يتشبع بها مناضلو هذا الحزب وباقي المجتمع الدنماركي الذي يعارض التحرش والإستغلال الجنسي للمرأة،والاعتداء

على حرية المرأة وحقوقها. وحتى يتفاذى ناصر خضر الخروج النهائي من السياسة.قرر العودة والمغامرة من جديد وكسب ود الأحزاب المعادية للإسلام والمسلمين ،وقد انطلقت حملته قبل الأوان بشن مواقف،وفضح سلوكات العديد من المسلمين التي تسيئ لصورة الدين الحنيف.

ناصر عاد من جديد ليفتح  ملفات تتعلق بسلوكات يقوم بها  نسبة كبيرة من المسلمين.ومن جملتها اضطهاد المرأة المسلمة من طرف الرجل،واستمرار التحايل من طرف الأزواج للإستفاذة من المساعدات المضاعفة.ثم حديثه عن التدبير السيئ في المؤسسات الدينية وغياب الديمقراطية،والتحايل على المؤسسات الدنماركية في عدم الكشف عن المساعدات  الخارجية ومصادرها ،وذكر بعضها بالإسم وطالب الدولة الدنماركية بمراقبة مداخيلها ومصادر تمويلاتها  المالية،وكيفية تدبيرها وخطابها الديني الذي يتعارض مع القيم الدنماركية.وعندما يطالب الدولة الدنماركية بمراقبة ومتابعة أنشطة هذه المراكز في إطار الشراكة التي تجمع العديد من مؤسسات الدولة وهذه المراكز لمحاربة ظاهرة التطرف والإرهاب فأعتقد أنه على صواب ،ويجب أن تجسد كل المؤسسات السياسة التي تريدها الدولة الدنماركية

وأعتقد أن كل مؤسسة وكل مسجد لاينخرط في السياسة التي تريدها الدولة يجب إغلاقها.

لانشك في أن ناصر خضر يسعى من خلال حملته على الإسلام محاربة كل مايسيئ لهذا الدين ولانعاتبه كسياسي علماني لاعلاقة له بالدين أن يتهجم على الإسلام ،ولانعتبر فضحه لسلوكات المسلمين التي تضر بصورة الإسلام  إساءة لهذا الدين بل هو في الحقيقة ينزه الإسلام عن سلوكات يقوم بها البعض المحسوبين عن الإسلام والتي تجعل الدنماركيين العلمانيين أكثر حقدا عن الإسلام والمسلمين

قد يكسب ناصر شعبية مرة أخرى بفضحه لسلوك المسلمين في المجتمع الدنماركي وهو حر في سلوكه.

وهي فرصة للمسلمين ليراجعوا سلوكاتهم وليؤمنوا بالقيم الديمقراطية الدنماركية في مؤسساتهم الدينية  ويبتعدوا عن كل مايسيئ لصورة المسلم والإسلام في المجتمع الدنماركي.

ناصر خضر كسياسي ناصر القضية الوطنية وكان نموذجا للسياسي الذي أحرج مناصرو البوليساريو في مؤسسة البرلمان

ومن وجهة نظري كإعلامي ومتابع لمايجري في الساحة فأعتقد أن مواقف ناصر خضر ستلتقطها العديد من الأحزاب وستعتبره مرجعا مهما لمحاربة الإرهاب والتطرف وسوء تدبير المؤسسات الدينية في مجموع الدنمارك.وأعتقد وفي إطار النقاش الذي أصبح مفتوحا فمن حق المؤسسات التي وجه لها اتهامات ،مطالبته بالأدلة ومتابعته قضائيا بغية إنهاء مساره السياسي ،وتفويت الفرصة عنه،حتى لايركب مرة أخرى على هذا الملف للوصول إلى قبة البرلمان في الإنتخابات المقبلة.ويبقى هذا موقف لا أشاركه كناشط سياسي لأني أومن بالإسلام كدين ولن أقبل التحامل عليه ولكن أحترم القيم الديمقراطية الدنماركية

انتهى الكلام……..حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube