حزبيات مغربية

القيادي الحركي محمد الغراس يوجه خطاب ناريا لمن يهمه الأمر

برعلا زكريا

وصف القيادي الحركي البارز السيد محمد الغراس بعض المنتخبين الحاليين بإقليم القنيطرة ب: “العصابة” و”مسؤولي جوج ريال” و”الشرذمة”.

والملاحظ أن تصريحات الوزير الأسبق، كانت شديدة اللهجة على غير عادته، وذلك بسبب الوضع المأساوي الذي تعاني منه عاصمة الغرب على مستوى التدبير، بالإضافة لكونه ابن المنطقة وغيورا عليها، فمن البديهي أن يغضب لاستغلال سكان الغرب من طرف ثلة من الوصوليين، الذين لا يترددون في فعل أي شيء للوصول للكراسي والتربح بطرق غير شرعية.

واسترسل الغراس بحرقة كبيرة، بأن الفرصة متاحة لقطع الطريق عن الانتهازيين من خلال الحج بكثافة لصناديق الاقتراع واختيار الأجدر، كما دعى لذلك جلالة الملك في مناسبات مختلفة كون المواطن يتحمل مسؤولية اختيار المنتخبين.

وأشار الوزير الأسبق إلى أن حزب الحركة الشعبية هو الأمل وسنبلة الخير الذي سيعم جميع المغاربة. والأقدر على تنزيل النموذج التنموي الجديد. وخير دليل أنه ظل بعيدا عن الصراعات الصبيانية والغير مسؤولة التي شاهدها المغاربة قاطبة خلال فترة انتخابات الغرف المهنية، تلك الصراعات بين مرشحي بعض الأحزاب البارزة تدل على غياب تحري الجودة خلال توزيع التزكيات والعمل بمبدأ “مول الشكارة” و”باك صاحبي”.

وحول الوعود الانتخابية التي يتغنى بها حزب الأحرار والمتمثلة في إغراء المغاربة بالمال من قبيل مبالغ شهرية للمسنين والرفع من أجور الأساتذة والأطباء، يؤكد الوزير الأسبق الغراس أن الأرقام بهذا الصدد غير دقيقة وتحمل مغالطات كونها يستحيل تطبيقها، وقال أنه قد يكون ممكنا قبولها لو أنها صدرت على لسان وزير الاقتصاد بنشعبون المنتمي بدوره لحزب الأحرار، داعيا للحد من المزايدات والاستخفاف بعقول المغاربة.

وفي سياق آخر، وخلال سؤاله عن حصيلة الوزير الحركي سعيد أمزازي على رأس وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، أكد محمد الغراس أن تدبير أمزازي لهذه الحقيبة الصعبة كان الأفضل على الإطلاق منذ فجر الإستقلال.

الغراس من خلال تجربته الحكومية التي مكنته من الإطلاع بصورة أفضل عن شؤون التعليم بالمغرب، وكذلك إلمامه بتاريخ الإصلاحات أكد أن التعليم قطاع سيادي ولا يجب أن يخضع للمزايدات الحزبية، وأن أفضل مايمكن أن يحصل هو استمرار أمزازي على رأس القطاع من أجل استكمال وضع الأسس والركائز الضرورية لتنزيل القانون الإطار والذي يعتبر مشروعا واعدا سينهض بالقطاع لمستويات عالية في المحيط الجهوي والعالمي للمغرب.

وفي ختام كلمته شدد السيد محمد الغراس على أن ما يحركه أكثر للترشح للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة هو قطع الطريق على عصابة الاستغلاليين، كما دعى الناخبين للإقبال المكثف يوم الإقتراع وكتابة تاريخ جديد مفعم بالأمل والطموح للأفضل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube