أخبار دوليةحيمري البشير

ساكن قصر المرادية كان يصارع الزمن لإسقاط بدرو سانشيز ويدعم الحزب الشعبي

تبخرت آمال النظام في الجزائر الذي كان يدعم سقوط الحزب الإشتراكي الإسباني بعد دعمه لقرارات الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للصراع في الصحراء المبني على مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007.وانقطع التواصل بين الجزائر مع الحكومة الإسبانية باستدعاء هذه الأخيرة لسفيرها في مدريد ،ومنذ التغيير الذي حصل في الموقف الإسباني والتصعيد مستمر بين الحكومتين ،لكنه لم يصل إلى قطع إمداد إسبانيا بالغاز ،بعكس موقف الجزائر التي قطعت الغاز على جارها المسلم الذي دعمها في الحصول على استقلالها.الجزائر وبمجرد ما أعلن بيدرو سانشيز انتخابات برلمانية سابقة لأوانها ،استرجعت آمالها في صعود الحزب الشعبي إلى سدة الحكم ويتخذ قرارات في ملف الصحراء تتوافق مع أحلامها .إلا أن الصدمة بالأمس كانت قوية لأن تصريحات زعيم هذا الحزب اتجاه المغرب كانت صادمة بالنسبة للجزائر ،بحيث اعتبر المغرب شريكا استراتيجيا ودعم هو كذلك مشروع الحكم الذاتي وبذلك تبخرت أحلام الجزائر وصنيعتها البوليساريو في تغيير الموقف الحزب المعارض .وبالتالي فإن الوضع السياسي سيبقى كما كانت سواءا نجح الحزب الإشتراكي أوالشعبي .ناشد انتباهي في الحملة الإنتخابية الإسبانية ،التناقض الكبير الذي تتسم به خطابات ومواقف بعض الأحزاب فيما يخص قضية الصحراء فهم يدعمون انفصال البوليساريو لكنهم في نفس الوقت يعارضو مايسمى الحكم الذاتي أوالإنفصال عن إسبانيا بالنسبة لإقليم كتالونيا .وأقصد بالخصوص حزب البوديموس .أعتقد أن النظام في الجزائر الذي استبشر خيرا بقرار رئيس الحكومة الإشتراكية الإعلان عن انتخابات برلمانية مسبقة وعقد آمال على المعارضة الحالية التي يقودها زعيم الحزب الشعبي .إلا أن تصريحات هذا الأخير كانت صادمة للنظام الجزائري عندما اعتبر المغرب شريكا استراتيجيا لإسبانيا ودعم هو كذلك مشروع الحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء الصراع في الصحراء.الصدمة كانت قوية للنظام في الجزائر بعد هذه التصريحات،والتزم الصمت ،اتجاه ماقاله زعيم الحزب الشعبي.إذا كان سيكون موقف النظام في الجزائر سواءا نجح الحزب الإشتراكي أوالحزب الشعبي وكلا الحزبين متشبتان بعلاقتهما مع المغرب ويؤمنان معا بمشروع الحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء الصراع في الصحراء .وهذا الذي لا يؤمن به النظام القائم في الجزائر الذي خسر أموالا طائلة لدعم البوليساريو من أجل الإنفصال عن المغرب .الرابح من موقف الحزب معا هو المغرب فسواء انتصر الشعبي أوالحزب الإشتراكي فكلاهما شريكان أساسيان للمغرب في حالة فوز أي منهما وبالتالي الخاسر الأكبر سيكون النظام في الجزائر وجبهة الصاندلستان التي تبخرت آمالها بعد تصريحات زعيما الحزبين معا الأخيرة .هل سيتجه النظام العسكري في الجزائر إلى إعلان حرب على المغرب لتعويض فشله الدبلوماسي ،وأعتقد أن زيارة أحمد عطاف لإيران تندرج في ثنيها على عودة علاقاتها مع المغرب ،وهي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني ونفس الشيئ بالنسبة لسوريا التي أعلنت عن عودة علاقاتها مع المغرب وسحب اعترافها للبوليساريوونفس الشيئ بالنسبة لإيران.إذا النكسات الدبلوماسية للنظام في الجزائر متواصلة والخسائر كبيرة.وإذا أعلنت الحرب على المغرب لتغطي عن هزائمها المتوالية فيما يخص قضية الصحراء والتي عاشتها بمرارة الأسبوع الذي ودعنا بعد زيارة وزير الخارجية المغربي الاسد ناصر بوريطة لكل من إيطاليا وألمانيا وحفاوة الإستقبال التي لقيها بالإضافة إلى تصريحات مسؤولين في الدولتين معا والتي تبين عمق الشراكة والتعاون التي تجمع المغرب بالدولتين معا.نكسات الجزائر لم تتوقف عند هذا الحد،بل تعرضت الجزائر لنكسة جديد تتعلق بفشلها في الإنظمام لمنظمة البريكس لعدم توفرها على الشروط الضرورية للإنظمام .وبالتالي فآمال المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وأندونوسيا والأرجنتين باتت مشروعة للإنظمام لمنظمة البريكس حسب آخر الأخبار الواردة في وسائل الإعلام الدولية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube