أخبار العرب

لماذا غاب الموقف الصارم للأمم المتحدة ومجلس الأمن عن مايحدث في غزة وباقي فلسطين؟

سؤال يغيبه حتى الإعلام في الغرب ليس اليوم فقط وإنما لأكثر من نصف قرن.بشاعة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لا أحد يتكلم عنها ويغطيها بأمانة .غاب ضمير الغرب الذي يتغنى بحرية التعبير وبالقيم الديمقراطية والعدالة والإنصاف.هل تعرفون لماذا ،لأن هناك لوبي صهيوني يسيطر على الإعلام والسياسة في مختلف دول العالم في أوروبا وأمريكا ،بل في كل دول العالم بشرقها وغربها.هل سمعتم اليوم إنصاف لفلسطين ومايجري على الأرض من انتهاكات بشعة في حق شعبها وأرضها ؟لا أحد يتكلم بأمانة عما يقع على الأرض من حصار وتجويع لمليونين من الفلسطينيين يعيشون في سجن كبير لأكثر من ستة عشر سنة،وخلال لكل هذه المدة إسرائيل هي التي تتحكم في المعابر وهي التي تمنع حتى دخول من تشك فيهم .وهي التي تعطل النمو والتطور، في هذه المنطقة الضيقة،وهي التي تتحكم في سواحل غزة ،وتمنع صياديها للصيد في سواحلها ،بل في الكثير من الأحيان يمنعون سكانها من الإستحمام في شواطئها عندما يشتد الحر صيفا.لماذا لم يتحرك الضمير العربي والإنساني والأممي والأوروبي لرفع هذا الظلم الجاثم على سكان غزة،خلال كل هذه السنين.العالم استيقظ ،عندما فاجأت الفصائل الفلسطينية وقهرت القوة التي لا تقهر ،وهذه حقيقة لأن ماتملكه إسرائيل من أسلحة فتاكة قادرة على تدمير غزة ومسحها من الخريطة،لكن العقل الفلسطيني والعزيمة والإصرار الذي يتميز به الفلسطيني رغم المحن وغدر الأشقاء كسر جبروت الصهاينة،وجعلهم يشكون في بسالة المقاومة ،بل يعتبرون الملاحم التي صنعوها في الآونة الأخيرة غير طبيعية،بل هناك قدرة غيبية وراء كل مايحدث على الأرض .إن مايقع على الأرض شكل صدمة قوية ليس فقط لشعب الله المختار،بل للعالم بأسره .مما دفع أمريكا أن تحرك حاملات الطائرات الأمريكية لدعم القوة التي لا تقهر في مواجهة الفصائل الفلسطينية صانعة الملاحم بالسلاح الذي آخترعته وأبدعت حتى في طرق التخفي حتى لا تكتشفها رادارات العدو المتطورة.كل الجرائم تقع أمام أنظار العالم ،أمام أنظار الدول الأعضاء الدائمي العضوية في مجلس الأمن والكل يقفون على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ،ومع ذلك الكل ينددون بالجرائم في منظورهم البئيس بالأحداث الدامية التي وقعت والكل يندد بامر ارتكبته حماس ويعتبر دفاعها عن الشعب الفلسطيني ومطالبتهابخروج الاحتلال من الأراضي عدوان سافر.الكل يسعى لتقديم الدعم المعنوي والمادي والإعلامي لإسرائيل وعندما تتابع وسائل إعلامهم لا أحد فيهم رجل رشيد يقول حقيقة مايجري ومن كان سببا في توطين اليهود في فلسطين.ليس هناك إعلام في الغرب عادل يقول الحقيقة،ويعترف بأن في اليهود أنفسهم من يعترف بالحق الفلسطيني في تلك الأرض وينددون بالنظام الصهيوني الذي قامت على أنقاضه دولة إسرائيل .وكل من ينتقد إسرائيل اليوم من رجال الإعلام والصحفيين والسياسيين يتهمونه بمعاداة السامية.مايجري اليوم في فلسطين وفي العالم.ونحن كشعوب مسلمة وعربية فشلنا فشلا ذريعا في مواجهة سيطرة حماة الفكر الصهيوني ،المدعم بالفكر الامبريالي الذي تقوده أمريكا ،والإثنان معا تحكموا في الاقتصاد والإعلام ،وأصبحوا يحكمون العالم .رحم الله من رفع شعارا لازال قائما ليومنا هذا وسط العالم العربي والإسلامي <العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا والنفس الشيئ ينطبق على باقي الدول الإسلامية.لم أستوعب مايجري في فلسطين وفي غزة والقدس ،وأبشع صور التنكيل والتضليل وسكوت الإعلام في الغرب.لم أقبل مواقف بعض الدول العربية في اجتماع القمة الطارئ الذي دعى إليه المغرب والبيان الذي خرجت به القمة دعما للشعب الفلسطيني في محنته وضد الجبروت المعتدي الغاشم الذي يمارس أبشع صور القتل في غياب الضمير العالمي .لم أقبل اعتراض تونس والجزائر على البيان الصادر لا لسبب سوى أن الذي يرأس أشغال القمة والذي دعى لهذا الاجتماع سوى المغرب .من يتآمر حقيقة على الشعب الفلسطيني من أبناء جلدتنا وديننا.إلى متى يبقى هذا الحقد معشعشة فينا في الوقت الذي يتلذذ الصهاينة بالقتلفي أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير كل مابني بما قدمه المان-ونمن الدول الإسلامية أن النخوة العربية والأخوة الإسلامية والإيمان بالقضية و غيرة على المسجد الأقصى ودعما لصمود الشعب الفلسطيني .نحن جميعا نتحمل مايجري وإذا استمر هذا التآمر فإن الإحتلال سيزيد من غطرسته وبطشه بالصاعدين في القدس وفي كل فلسطين .تاريخنا حافل بالأمجاد والملاحم،وعلينا أن نسجل صفحات للأجيال القادمة.الشعب الفلسطيني ينتظر دعمكم ومواقفكم في هذه المحنة ،ورفع الحصار عن غزة وكل المدن الفلسطيني فرض عين على كل مسلم ومسيحي .لا يمكن السكوت عن المجازر التي ترتكب في غزة باسم محاربة الإرهاب .إن مايقع هوإبادة جماعية وتجويع لمليونين،بل وصل بآلة الحرب الصهيونية قطع الماء والكهرباء على سكان غزة وسط صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي والإعلام الغربي الذي يصف مدافع حركة حماس إرهاب في الوقت الذي يلتزم الصمت عن قصف المدنيين وممارسة القتل دفاعا عن النفس.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube