ميزانية موازين وهدر المال العام
نقول في مثل مغربي (آش خصاك أالعريان قالوا خصني خاتم أمولاي) بالله عليكم في زمن الغلاء الذي يعاني منه الشعب،والتضخم وسياسة الحكومة الحالية والتي تستمر مع كامل الأسف في هدر المال العام ،وهدر أموال الشعب في تنظيم المهرجانات،وإقامة المعارض ،وقمع الصحفيين،ونهج مايسمى في القاموس السياسي ،الإلهاء والتضبيع ،وإفساد المجتمع عوض التشبث بالقيم .إن كان مانشر صحيحا فيما يخص تكاليف إقامة مهرجان موازين ،فما علينا إلا أن نرفع صوتنا عاليا منددين بسياسة هدر المال التي تنهجها حكومة أخنوش ولا علاقة لها بالحكومة المسؤولة التي كان يتطلع إليها الشعب المغربي لتدبير أحسن لشؤون البلاد في ظل الإكراهات الكبيرة التي يعاني منها الشعب المغربي ،العديد من المواقع المغربية نشرت تكاليف السهرات التي سيحييها بعض المطربين والمطربات المدعوون لإحياء سهرات المجون على عنيك أبن عدي فمن صيحات وزير العدل المبيحة للفجور والملبية لدعوات أمنستي أنترناسيونال ،إلى مهرجان موازين،الذي سيكلف ميزانية الدولة الملايين بل الملايير والشعب يعاني من غلاء المعيشة وتبعات الجفاف ياقوم أليس فيكم رجل رشيد ينهى عن المنكر وهدر المال العام ،ويدعو للفضيلة عوض الرذيلة .أتساءل متى تتحرك الأحزاب الموجودة حاليا في المعارضة للتنديد بهذا الهدر المالي في زمن صعب تمر به البلاد.من يستطيع وقف هذا العبث ،وأستسمح لاستعمال المصطلح لأنه لا يليق بمسؤولين يدبرون أمر البلاد ويساهمون بخدمة الشعب وتحقيق تطلعاته وآماله وعلى رأسها العيش بكرامة .في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد وتحديات إقليمية،بسبب المؤامرات التي تحيكها الجزائر لبلادنا والتي ستؤدي لا محالة إلى حرب طاحنة لا تبقي ولا تذر.أتساءل من له مصلحة ومن متضرر من الزيادات في ثمن قنينة الغاز والتي ستثقل كاهل المواطن المغربي والذي لايعلم من المستفيد نؤكد للجميع أنه رئيس الحكومة الذي له استثمارات استثنائية في الجزائر.كان الأجدر من وزير المعارض والمسؤول الأول عن مهرجان موازين أن يخصص الميزانية لدعم الفئات الهشة في المجتمع المغربي وما أكثرها في هذا الزمان الصعب الذي تمر به البلاد بسبب الجفاف والتضخم وغلاء المحروقات .نحن جزئ من الشعب المغربي ،ونساهم بدورنا كمغاربة العالم بدعم الإقتصاد الوطني من خلال التحويلات التي تجاوزت لحد الساعة عشر ملايين دولار،ونعتبر دعمنا ضروري ،لبلادنا لمواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد بلادنا ،ونريد أن يكون صوتنا مسموعا لتفادي الأزمات التي تضر بمستقبل بلادنا ،وبناءا على الروابط التي تجمعنا مع بلادنا نتطلع لكي يكون صوتنا مسموعا ،ومواقفنا في حسن التدبير تصل للجهات العليا للبلاد وفي انتظار ذلك نؤكد أن تصحيح صورة بلادنا في الخارج لاتتم بتنظيم مهرجانات تهدر فيها أموالا طائلة والشعب المغربي أولى بها،وأتمنى من كل قلبي أن تصل هذه الرسالة من أجل إعادة النظر في هدر المال في مثل هذه المهرجانات.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
