مستجداتمقالات الرأي

الثورة السودانية تُكلم في بنيها والعيد بلا تجديد

المصطفى عمر

هكذا يبدو العيد حزيناََ كعيد فض إعتصام القيادة العامة بالخرطوم وهكذا تتعثر الثورة السودانية في دروب الخلاص المستحيلة.
في ذكري فض إعتصامهم امام القيادة العامة توجه الشباب مرة أخرى إلي القيادة إحتفاءاََ بذكرى الشهداء ،ظناََ منهم بأن الحال تبدل والعدل تفشى ،ولكن بعد إنفضاضهم لاحقتهم رصاصات الغدر المتمرسة واسقطت شهيدين وبعض الجرحى .
لطالما نادت إتفاقية سلام جوبا بضرورة إنشاء جيش موحد ذو عقيدة قتالية وطنية ،ولكن الداعم الخارجي لايرغب في إستقرار هذه البلاد الغنية بكل شيئ ما لم يأخذ حصته أرضاََ وثروات وذلاًَ للجانب السودانى .
الحكومة كعادتها ترحمت على الشهداء ووعدت بالقصاص(يحكى أن رجلاََ من القبائل البدائية وقف عارياََ أمام إعرابى يعمل في تجارة الخرز وقال للاعرابى بكم هذا الخرزة ؟ صمت الإعرابى لبرهة وقال له دعك من الخرز …من أين ستمنحني نقودي) .هذا الوعد كان الاولي بإيفائه للشهداء الأوائل ولجنة تحقيقها لا تدري ماذا تقول للشعب إلي الان ،فمن أين يمنح الواعدون قصاصاََ آخر.

الأجسام التى قادت الثورة السودانية إنشغلت بالمكاتب الفخمة والوظائف الدولارية والسفريات الإسبوعية لإستجداء الدعم ،والخارج يقول بكل صلافة لقد نلتم نوالنا واجهزة التصوير تعمل فما العمل.
لم تعقم السودانية من إنجاب شرفاء يستطيعون القيادة دون دفع الرشاوى لقطاع الطريق ،سيصطفون مجدداََ لقيادة الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube