احمد رباصمستجدات

مرة أخرى الجزائر تنسف جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث خاص للصحراء

أحمد رباص-حرة بريس

بحسب صحيفة قريبة من المخابرات الجزائرية، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المغرب وجبهة البوليساريو للتو بملف مبعوثه الخاص المقبل إلى الصحراء. يقال إنه وزير الخارجية البرتغالي السابق، لويس أمادو. لكن الجزائر العاصمة تستعد بالفعل لرفضه رفضا قاطعا…


لقد مر الآن عامان منذ أن سعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للعثور على مبعوثه الخاص الجديد للصحراء. تلك مهمة صعبة، لأن البروفايلات لا تتزاحم عند البوابة. وعلى الرغم من قبول شخص ما لهذه المهمة القاسية، فإن الجزائر تعارضه على الفور ويطاله عدم المقبولية.
قبل يوم أمس الخميس، ومن خلال صوت الصحافة المقربة من السلطة الجزائرية، علمنا أن الاقتراح الذي قدمه مؤخرا أنطونيو غوتيريس بتعيين لويس أمادو، وزير الخارجية البرتغالي الأسبق، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في الصحراء، سيكون بالفعل موضع استياء شديد من الجزائر.
وبالفعل، أفادت صحيفة الوطن الجزائرية اليومية، في عددها ليوم الخميس فاتح أبريل، الذي هاجم مرة أخرى أنطونيو جوتيريس، أنه “بعد محاولته السابقة لتمرير رئيس الوزراء الروماني السابق بيتر رومان، الذي رفضته لصحراء الغربية [ كذا] بسبب ميله إلى الموقف المغربي من الملف، ها هو يقترح اسمًا آخر ربما لن يحظى بالإجماع للأسباب نفسها”.
من المفيد في هذا الصدد التذكير بأنه من المؤكد الآن أن صحيفة الوطن اليومية هي الناطق الرسمي باسم أجهزة المخابرات الجزائرية عندما يتعلق الأمر بإظهار موقف النظام العسكري من قضية الصحراء. حتى لو ادعت أنها تشير إلى مصادر الأمم المتحدة ، على سبيل التنويع، فإن الصحيفة الجزائرية اليومية لم تردد سوى الموقف الذي يهمس به لها خدام النظام.
ولدى سؤاله عن هوية المرشح الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لمنصب المبعوث الخاص للصحراء، رد مسؤول كبير في الدبلوماسية المغربية بعبارة مقتضبة “بدون تعليق!”. من المؤكد أن هيئة الأمم المتحدة ستقدر أن مراسلاتها مع البوليساريو تمر أولاً عبر الجزائر العاصمة، التي هي من تملي المسار الذي يجب اتباعه.
خلال شهري ديسمبر ويناير، كانت هذه البطة نفسها هي التي قادت مرة أخرى حملة تشهير عنيفة ضد رئيس الوزراء الروماني، بيتر رومان، بمجرد أن بدأ اسمه ينتشر خلف كواليس الأمم المتحدة كمبعوث خاص محتمل إلى الصحراء.
من المقرر أن ينظم مجلس الأمن جلسة إعلامية يترأسها الأمين العام للأمم المتحدة شخصيا حول النزاع في الصحراء. ومن المتوقع خلال هذه الجلسة، أن يعلن أنطونيو غوتيريش عن تعيين مبعوث خاص لإعادة إطلاق العملية السياسية.
مما لا شك فيه أن هذه العملية نفسها لا تجد استحسانا في نظر الجزائر العاصمة، التي كانت ستفضل بلا شك أن يشغل رمضان لعمامرة، حتى إسماعيل شرقي، هذا المنصب، وهذا قبل كل شيء من أجل خدمة أجندتهم، وليس للمساهمة في حل واقعي لهذا النزاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube