حيمري البشيرغير مصنف

الوزيرة نزهة الوافي خارج التغطية

يبدو أن السيدة الوزيرة لا تتابع  السخط العارم  الذي يعم مغاربة العالم بعد تعليق المشاركة السياسية في الانتخابات المقبلة  واعتراض الأحزاب السياسية  في الغرفتين معا ،رغم النداءات التي  وجهها العديد من المناضلين والفعاليات الجمعوية بالخارج.احتراما للدستور المغربي.السيدة الوزيرة استمرت في سياسة النفاق والتضليل  باهتمام وزارتها بتسوية ملفات ومشاكل المغاربة المقيمين في ساحل العاج  بواسطة الشباك الوحيد.أتحدى السيدة الوزيرة أن تقوم بنفس المبادرة  في مجموع أوروبا  التي أصبحت  تغلي  بسبب تزكية الغرفة الثانية للقرار الذي اتخذته الغرفة الأولى فيما يخص   إغلاق الباب أمام مغاربة الشتات لكي يكونو ممثلين  في كل مؤسسات الحكامة .لا أدري لماذا يستمر المعارضون لهذه المشاركة،رغم الدور المهم الذي يلعبه مغاربة الشتات في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلات تجاوزت هذه السنة سبعة ملايير دولار أمريكي .بالإضافة للدور الذي يلعبونه لحماية مصالح المغرب بالخارج وبالخصوص قضية الصحراء المغربية.السيدة نزهة الغير وفية بمواقفك عندما كنت مهاجرة في إيطاليا ،وكنت صوتا تطالبين بهذه المشاركة.وأصبحت اليوم تمارسين قمة النفاق السياسي

ونحن نعلم أن صفة النفاق تسيئ للقيم التي تتشبتين بها كوزيرة تابعة  لحزب العدالة والتنمية . بانتقالك لساحل العاج واستمرارك في السياسة التي بدأها الوزير بن اعتيق  لتسوية مشاكل المغاربة بالخارج من خلال الشباك الوحيد فإنك في الحقيقة تستفزين مغاربة الشتات الذين ملوا من وعود الحكومات المتعاقبة ،وفشلوا في إقناع اللوبي المتحكم في دوالب الدولة المغربية  بتفعيل ماورد في الدستور المغربي .مغاربة الخارج الذين كانوا السباقين في المطالبة بالمواطنة الكاملة باتوا من الشعوب  العربية في المغرب العربي والمشرق العربي  الذين ليس لهم ممثلين  في المؤسسات للدفاع عن مصالحهم .فشعوب المغرب العربي الثلاثة الجزائر وتونس وليبيا لهم ممثلين في مؤسساتهم التشريعية  والمصريون والعراقيون يمارسون هذا الحق تصويتا وترشيحا  من بلدان الإقامة، وبقي المغاربة مع الأسف في المؤخرة،بقيت مسألة المشاركة السياسية عند أحزابهم وحكومتهم معلقة إلى أجل غير مسمى،في الحقيقة  يوجد هناك شبه إجماع  وسط مغاربة الشتات أن علاقتهم مع المغرب سوف تعرف تغيير جذري  ،وأن هناك قطيعة باتت وشيكة،وأن مبادرة السيدة نزهة المهاجرة السابقة في إيطاليا والتي أخلفت وعدها وباتت بوقا  يعادي تطلعات وانتظارات مغاربة الشتات،وأنصحها  بعدم التفكير في زيارة  الدول الأوربية للإستمرار في سياسة ذر الرماد في العيون والادعاء بحل المشاكل التي يعاني منها مغاربة الشتات وهو المصطلح الذي أصبح يناسب عوض مغاربة العالم  ،لأنكم جردتمونا من المواطنة الكاملة

التي ناضلنا من أجلها لسنوات وفشلنا في تحقيقها .لقد أصبحت لدى الجميع  قناعة بعدم التفكير مطلقا في الاستثمار في المغرب ،ولا دعم أي سياسة ينهجها المغرب وسوف يأتي اليوم وهو قريب وليس ببعيد  أن

يشكل  مغاربة الشتات لوبي بالخارج يعارض كل سياسة يريد المغرب نهجها  لدى المنظمات الدولية المؤثرة ،لأنهم فقدوا كل ثقة في الدستور المغربي والأحزاب السياسية وفي الحكومات المتعاقبة في تدبير الشأن في المغرب 

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube