مستجداتمقالات الرأي

المشهد السياسي و مسرحية “الرحال” بإقليم شفشاون

ذ. ناصر سعدون
عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية
المنسق الإقليمي الشبيبة الحركية

كثر الكلام عن افراغ حزب الحركة الشعبية بشفشاون من مناضليه اتجاه حزب “عصمان” في عنوان عريض لمسرحية “الرحال” يلعب أبطالها لعبة سياسية فاشلة منذ بدايتها، كما بدأت تكتشف خيوط تنسيقها في كواليس مسرح جريمة الديمقراطية بالساحة السياسية بإقليم “الإنتحار”

نقرأ من بين أسطر هذه المسرحية، إهداء مقعد برلماني لحزب لم ينمو نموه الطبيعي بعد في أحضان ساكنة قبائل “شفشاون” و من بين أدوار شخصياتها رؤساء و منتخبون يتهافتون عن المراكز الاولى في اللوائح و الدوائر فيهم من يريد فقط تزكية الجهة وفيهم من يريد وكيل لائحة المجلس الإقليمي، و هناك من يريد البرلمان،هذه الشخصيات مع احترامي لها تنتمي بدون شك، لمافيا لعمل السياسي بعمالة إقليم شفشاون المنكوبة، فرصة جديدة لكي يغتنمون، فاقدين لأبسط مقومات الأخلاق السياسية الشريفة، وتجد فيهم من يتملق لوزير الفلاحة و أمينهم العام المستقبلي، وهم كأطفال الحجارة و اليتامى أثناء زيارته الأخيرة في خرجة لتدشين “هكتارات من الأفوكادو” قبل المصادقة على مشروع قانون القنب الهندي، والصور كانت خير دليل، برلمانيين و منتخبين ابانو عن ضعف في التسيير و حصيلة فارغة محتشمة، جماعاتهم القروية تعاني الويلات، البطالة و الانتحار و الهدر المدرسي و كثرت الأمراض النفسية، تجدهم يهرولون و يخططون ينسقون من أجل إقتسام ما تبقى من “الكعكة” الإنتخابية، هؤلاء الكائنات الإنتخابية المتحكم فيهم ” بالريموت كنترول ” من طرف كاتب السيناريو و مهندس اللعبة، نقول لهم بكل صريح العبارات و بكل هدوء و إحترام:

لا نريد المقاعد ولا نطمح للمناصب ولا نجري وراء المصالح الشخصية، يكفينا ان نكون مناضلين بسطاء ولو على حسابنا كما لا تغرينا العروض و الوظائف و لا الدواوين، عشقنا اللون الأصفر و نستمتع بإقاعات الأطلس و رويشة و بوتمازوغت، لهجتنا قروية جبلية أمازيغية، و نناضل من أجل تحقيق هدفنا المترسخ في اذهاننا و أذهان جميع الحركيات و الحركيين الا و هو تنمية عالمنا القروي الذي لا تحرككم شعوركم و لا أنفسكم اتجاهه بل متنكرين له، هدفنا أيضا هو تقليص الفوارق الاجتماعية على اعتبار أن العالم القروي موطننا الاصلي و الرئيسي من الواجب تنميته، لا نتكلم كثيرا، ولا نتقن فن المراوغة و لغة الخشب، مواقفنا صريحة و أهم ما يميزنا في الحركة الشعبية، هو روح الترابط المبنية أسسه على مبدأ “الخيمة”، أوفياء لروح الفقيد المحجوبي احرضان رحمه الله و أسكنه فسيح جناته.

ولنا الامل في مستقبل “السنبلة”وطنيا و أمميا و قاريا، مدافعين عن قضيتنا الأولى وهي القضية الوطنية، متشبتين بثوابت الأمة، مجندين وراء عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، نعتز و نفتخر بموقعنا على مستوى الأممية الليبرالية، و إلاتحاد العربي الليبرالي، و الشبكة الأفريقية الليبرالية، و سنواصل مسارنا الحركي بعيدا عن ممارساتكم و سنواصل أيضا فتح جسور التعاون و التنمية و الدفاع عن الحريات بالمنطقة و نشر ثقافة السلم و السلام، و التعايش و رفض جميع اشكال العنف كالارهاب و التطرف.

مدافعين عن لغتنا الأمازيغية باعتبارها مكون رئيسي لهويتنا المغربية كما هو منصوص في مقتضيات الدستور المغربي.لا نقبل بالمساومة و لا بعروضكم،

وكلمتنا الأخيرة، الباب مفتوح لمن اراد الترحال كما انه لا نقبل ان تكون مرتبتنا فوق مناضلين اخرين لأي حزب كان و لا أقزام داخله، مكاننا الطبيعي هو الحركة الشعبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube