مجتمعمستجدات

مدينة الداخلة ملاذ سياحي ساحر

محمد بونوار

كاتب مغربي مقيم بالمانيا

بعيدا عن تصريحات الرئيس الامريكي ترامب وبعيدا عن ترقب ما سيقوله السيد بادن بخصوص الصحراء المغربية ، و بعيدا عن القاسم الانتخابي وعن وبواء كورونا الذي قوض من تحركات الناس في العالم باٍسره ، تبقى مدينة الداخلة جنوب المغرب من أجمل الاماكن السياحية في المغرب بدون منازع ، حيث لا مجال للمقارنة مع الاماكن السياحية المغربية المتعارف عليها في ثقافة المواطن المغربي .

ملجأ طبيعي وملاذ سياحي ساحر ، يجلب الانظار والقلوب لعشاق الطبيعة والاستمتاع بجمالية ما حبى به الله هذه المنطقة حيث يلتف البحر على الداخلة  من ثلاثة جهات على طول شساعة المجال الجغرافي بشكل ناعم تخول للانسان المشي على الاقدام وركوب السيارة وامتطاء الدواب ، وهذه الوساءل كلها تمنح للزوار لذة وسعادة نفسية في أن واحد يصعب وصفها ، أو تدوينها مهما أوتي الانسان من بلاغة الكلام .

رمال ذهبية تؤثث المجال وتجمع بين البحر والصحراء ، وبين الماء والفضاء ، وتشكل كتبان وتلال ، غير ثابثة بحكم الرياح وبحكم المد والجزر ، والذي يعري  بدوره عن أماكن تارة ويغمرها تارة أخرى ، وهو ما يشكل حركية الطبيعة بدون توقف ، مع استقرار نسبي في درجة الحرارة تقريبا  طوال السنة ، ومع هبوب رياح من داخل البحر تجعل رياضات البحر ممتعة وجذابة .

هذه العاومل كلها بمنطقة الداخلة جعلت الثروة السمكية في ثكاثر مستمر وهو ما جعل المطاعم تتفنن في اٍعداد وجبات السمك بكل أصنافها .

مما لا شك فيه أن منطقة الداخلة سوف تعرف اقبالا كبيرا في السنوات المقبلة سواء من جانب الاستثمار، أو من جانب الاسقرار ، ولذا يتوجب على السلطات أن تقوم بتهيء كل متطلبات الحياة ، وهنا لابد أن نفرق بين حياة المواطن العادي الذي يمارس حياته بشكل طبيعي حيث يحتاج الى مدارس وملاعب للاطفال وجميع البنيات التحتية التي تحفظ له حياة كريمة ، وبين المواطن الذي يحل كزائر للمنطقة سواء من داخل المغرب ، أو خارجه والذي يحتاج الى  مخيمات مجهزة مثلا  بالنسبة للشباب الذين يتوافذون على منطقة الداخلة و نوادي للترفيه والاستراحة و خلق رحلات سياحية جماعية لعشاق الاستطلاع والاكتشاف وأيضا بناء فنادق في متناول الطلبة والشباب بأثمنة تحفيزية .

من أحسن المشاريع التي سوف تعطي نقلة نوعية لمدن الجنوب المغربي ، خاصة منطقة الداخلة هي الطريق السيار الذي يربط أكادير بالداخلة ، والذي من المنتظر أن يكون جاهزا في آخر هذه السنة ان شاء الله ، وعلاوة على السياحة تبقى مدينة الداخلة مرشحة بأن تصبح قطب اقتصادي متميز خاصة وأنها تشرف على دول الساحل الافريقي .

النقطة الاخيرة والتي أريد أن اشير اٍليها وهو طبيعة الاراضي العقارية حيث لازال كثير من المستثمرين المغاربة طبعا ، يترددون في خلق مشاريع تواكب مسيرة الداخلة بحكم الاراضي التي لازالت غير محفضة وغير مجهزة بالكامل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube