تقاريرمستجدات

هل الانتخابات التشريعية الكاطالونية تتجاوز اليوم شبح الانفصال وتلم شمل الكاطالونيين؟

مصطفى الرواص : موقع إسبانيا الآن

    تجرى اليوم بمقاطعة كاطالونيا شمال شرق الجارة الإسبانية الانتخابات التشريعية الكاطالونية لتحديد الحكومة المستقلة بهذه المقاطعة بعدما رفضت المحكمة الدستورية تأجيلها من 14 فبراير إلى 30 مايو القادم بناء على ملتمس تقدمت به المعارضة ضد الحكومة الجهوية المستقلة التي كانت ترفض إجراءها بسبب الوضعية الوبائية الصعبة التي تعيشها كاطالونيا.وحسب الوسائل الإعلامية المحلية الكاطالونية فإن جائحة فيروس كورونا والتوتر السياسي يحيطان بالعملية الانتخابية في ظل تدابير صحية متشددة مع عدم اليقين من نجاح هذه الاجراءات.

    وبذلك وفرت الحكومة المستقلةعشرة أسواق وثلاثة وعشرين مركزًا رياضيًا كمراكز اقتراع من أجل تقليل عدد الناخبين في كل طاولة لانتخابات هذا اليوم وبالتالي العمل على”إفشال”وتقليل الطوابير وضمان الإجراءات الوقائية التي يشير إليها وباء فيروس كورونا.وتنضم هذه الأماكن الجديدة إلى تلك التي تم التخطيط لها بالفعل مضيفة مائة نقطة تصويت جديدة يسمح بها الوباء بشكل استثنائي.

     وحسب صحيفة البريوديكو الكاطالونية فإن مديرة مجلس مدينة برشلونة،سارة بيربيل، أوضحت في مركز كامب ديل فيرو الرياضي،الإجراءات الاستثنائية التي تم اتخاذها يوم الانتخابات. وشددت بيربيل على أن المجلس قد تبنى إجراءات “لم يتخذها من قبل” من أجل “التمكن من” التطهير”وأن هناك المزيد من الأماكن التي يمكن للناس الذهاب إليها للتصويت.

    وأضافت أن ما فعلناه هو أن هناك عددًا أقل من الناخبين في كل طاولة.إذا كان لدينا في انتخابات أخرى مجموعات ستصوت من 800 إلى 1000 أو1200،فقد قمنا الآن بتخفيض عدد ناخبي هذه المجموعات ​​بشكل كبير وهو 500 ناخب أوأكثر قليلاً.

  ومن الإجراءات الاستثنائية المتخذة أيضا أن يكون طول طاولات التصويت أربعة أمتار،يفصل بينهما متران،للحفاظ على المسافة بين الرئيس والأعضاء،وبالتالي تسهيل عمليات الدخول والمخارج المستقلة والوصول للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة.

        ومن بين أهم الإجراءات التي تم اتخاذها :

= تجنيد ألف متطوع للعناية باللوجستيك؛

= تنظيم “طوابير” التصويت الموجودة في الشارع بتجاوز الحشود ؛

= احترام إجراءات “السلامة لاستخدام هلام الكحول المائي والأقنعة،أواحترام الشاشات الواقية للطاولات “.

= التعزيزات الأمنية المتخذة بتعزيز Guàrdia Urbana بـ 935 وكيلًا إضافيًا سيكونون تحت تصرف Mossos d’Esquadra في يوم الانتخابات إذا كان تدخلهم ضروريًا.

هذا من جهة ، ومن جهةأخرى تتنافس الأحزاب السياسية الكبيرة وكذلك الأحزاب المحلية والجهوية للظفر برئاسة الحكومة المستقلة وبمقاعد البرلمان من أهمها :

  • حزب اليسار الجمهوري الكاطالوني
  • الحزب الاشتراكي الكاطالوني

= الحزب الشعبي الكاطالوني

= بوديموس

= بوكس

= سيودادانوس

إضافة إلى عدد من الأحزاب الصغرى المحلية مثل :معا من أجل كاطالونيا و…..

      ومن بين الملاحظات التي يلاحظها المتتبع للشأن العام الكاطالوني أن هناك تنافسية قوية في هذه الانتخابات:فإذا كان بيري أراغون من اليسار الجمهوري الكاطالوني يدعو إلى”الكفاح من أجل حرية كاطالونيا واستقلالها” فإن مرشح الحزب الاشتراكي الكاطالوني سالفادور إيا يروج إلى “لم الشمل” بين الكاطالونيين،أمام”الكراهية الأبدية“التي يسعى كل من الانفصاليين واليمينيين إلى إدخالها في المجتمع.هذا في الوقت الذي يهاجم فيه زعيم حزب الشعب بابلو كاسادو حزبVox  اليميني المتطرف في الفصل الختامي للحملة “الشعبية” بكون زعيمه سانتياغوأباسكال”يريد إخراج إسبانيا من الدستور والاتحاد الأوروبي“. بينما يتوقع هذا الأخير انتصارا ممتازا لـ Vox: “برفع شعار :الشوارع لنا،كاطالونيا لنا.

   أما بابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس فيصر على أن “هناك ديمقراطية محدودة في إسبانيا” بسبب تورط المسؤولين الكبار للدولة في التهرب الضريبي والإثراء غير المشروع بالعمولات في الوقت الذي تقدم فيه مرشحة حزب “معا من أجل كاطالونيا”لورا بوراس نفسها قائلة:”لقد جئت حقا من خارج قوات الاحتلال”.

  فكيف إذن ستكون نتائج هذه الانتخابات التشريعية التي ستلعب دورا كبيرا في استقرار حكومة بيدرو سانشيز ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube