كوفيد -19: العديد من الدول الأوروبية لا تنصح المسنين بتلقي لقاح أسترازينيكا

احمد رباص

اللقاح ضد فيروس كورونا الجديد، الذي طوره المختبر السويدي البريطاني “أسترازينيكا”، موصوف أقل فأقل لكبار السن في أوروبا. بسبب عدم كفاية البيانات.
قال مسؤولو الصحة السويديون يوم الثلاثاء إنهم يوصون فقط بلقاح أسترازينيكا المضاد للكوفيد للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما. في ظل عدم وجود بيانات علمية حول كيفية تأثير اللقاح الذي طوره المختبر السويدي البريطاني على كبار الس، سيتم إعطاؤه فقط في البلاد للفئة العمرية 18-64 عاما.
هذاالإعلان هو واحد من أحدث الإعلانات المماثلة، مما يشير إلى أن الدول الأوروبية التي حصلت على اللقاح تقف موقف الحذر من هذا اللقاح. ففي فرنسا، اختارت السلطات الصحية أيضا إعطاءه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عامًا فقط، نظرًا لعدم وجود بيانات علمية كافية حول آثاره وسلامته وفعاليته على الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما وأكثر. في نهاية شهر يناير، كانت ألمانيا أول دولة تتخذ قرارًا بشأن هذا التقييد العمري، برأي من الهيئة الألمانية للقاحات ذات الصلة من معهد روبرت كوخ.
كإجراء احترازي، اختارت بعض الدول الحد بشكل كبير من الحد الأقصى لمرحلة البلوغ التي يمكن إعطاء اللقاح السويدي البريطاني لها. بينما منحت وكالة الأدوية الإيطالية الموافقة على استخدام جرعات أسترازينيكا في البلاد، أوصت يوم السبت الماضي باستهداف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاما أو أقل.
في رأيها، أشارت المؤسسة الصحية إلى “مستوى من عدم اليقين” بشأن فعالية اللقاح بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، والذين شكلوا مجموعة “ضعيفة التمثيل” خلال مراحل الاختبار المختلفة. وفي الوقت نفسهه، دعت إيطاليا إلى “الاستخدام التفضيلي للقاحات فايزر/بيونتيك لفائدة “الأشخاص المسنين و/أو الأكثر هشاشة”. هذه هي اللقاحات التي يتم تقديمها الآن في البلاد للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما كأولوية.
انضمت يوم الثلاثاء بولندا إلى البلدان التي وضعت حدًا صارمًا للعمر لاستخدام اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا. في مؤتمر صحفي، أشار المساعد الأول لرئيس الوزراء ماتيوز موراويكي، والمسؤول عن برنامج التطعيم في البلاد، ميشال دوورتشي ، إلى أن هذه الجرعات ستعطى فقط لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا.
ووفقًا لذات المسؤول ، فإن القرار يستند إلى توصيات من خبراء طبيين من ألمانيا والنمسا، وأيضا من بين الدول الأوروبية حيث يتم إعطاء اللقاح فقط للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عامًا.
على الرغم من أن أسترازينيكا ترفض الشكوك حول فعالية لقاحها لدى كبار السن، إلا أنها تقر بأن الشركة لديها “بيانات أقل” من تلك المتوفرة لدى شركات تصنيع الأدوية الأخرى في هذه الفئة. هذه هي الطريقة التي تتبعها إسبانيا، التي تنتظر الحصول على 8 ملايين جرعة، مشددة على نهج تقييد وقائي أقوى.
بسبب نقص البيانات العلمية، قدرت وزارة الصحة الإسبانية، من جانبها، أنه لتحديد ما إذا كان التطعيم لكبار السن (80 عامًا وأكثر) يمكن أن يبدأ في البلاد ، “ستكون عاصمة لمعرفة ما إذا كان لقاح أكسفورد / أسترازينيكا سيعطى لمن هم فوق 65 “. أخبرت الإدارة صحيفة البايس أنها لا تزال تدرس الخيارات، في انتظار الحصول على ثمانية ملايين جرعة وعد بها المختبر السويدي البريطاني في مدريد.
إذا قررت البلدان اتباع نفس القرار الذي اتخذته السويد، أو فرنسا، أو ألمانيا، أو إيطاليا، أو بولندا، أو النمسا، فقد يعني ذلك تغييرًا في إستراتيجيتها الوطنية للتمنيع، كما تشير إلبايس. سوف يدفع القرار أيضًا إلى تعديل جداول التطعيم للمجموعات المستهدفة ذات الأولوية.
خارج أوروبا، يعد المغرب أيضا إحدى الدول التي فضلت، بالإضافة إلى لقاح صينوفارم ، لقاح أسترازينيكا، الذي تم الحصول عليه من معهد Serum Institute of India (SII) الذي يقوم بتطويره بموجب ترخيص بريطاني، في إطار الااستجابة للحاجة الملحة لتدبير الجائحة. كبار السن من بين الفئات التي سيتم تفضيلها في المرحلة الأولى من حملة التلقيح الوطنية. لكن في الوقت الحالي، لم تعلن السلطات الصحية في المملكة عن صلاحيةإعطاء جرعة مضاعفة من المختبر السويدي البريطاني لكبار السن من عدمها.