اقواس

وطن بالأحمر

الكاتب والناشط السياسي عبد العزيز بن صالح _ تطوان


شمس أوطاني أطلت خجولة هذا الصباح ما عادت تنشر خيوطها الفضية فوق المدائن القديمة ، هي حزني على صمت أجراس الكنائس ومآذن المساجد ، اللقالق في أوكارها فوق القلعة القديمة نكست أعناقها . أنغرز ضوءها في رمال الشواطئ من الماء إلى الماء وأبت أن تفارقها إلى الحارات ، حيث رائحة البارود الطرية تمزق أجساد الأطفال …. دم ينزف وينزف ما دام النفط سيالا … من دمشق إلى قاهرة المعز ؟ من دبي إلى الرياض ؟ يعيد المتنبي نظم قصائد المدح والهجاء . هل نامت مصر عن نواطيرها ؟ مازالت قريش تحج إلى الكعبة كل عام .. وما عاد أسيادها يمتطون أسنام الجمال .. سوق النخاسة الالكتروني يعرض البضاعة عارية … ما عادت الشهوة تحت الحزام … عهر وعهر وعهر تلك ترانيم الصباح . ما افجر القوم عندما تذبح الصبية على أعتابهم وهم نيام … نامت فيهم روح الإنسان …. اسألوا عنا التاريخ ؟ يجيبك أن الأمة طواها النسيان …
شوارع أوطاني حزينة إلا من هفهفات دمع يحرق الوجدان على شهيد هنا وشهيدة هناك قد يروى الدم عطش الأرض فيزهر الريحان .
يا وجعي على أوطاني حين تسلم للقرصان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube