دفاعا عن نوفل العوالمة وسناء رحيمي
نحن بحاجة في زماننا هذا وفي ضل فشل هذه الحكومة التي تدبر شؤون البلاد إلى صحفيين يصطفون إلى جانب الشارع المغربي الذي انتفض ضد الفساد الذي بلغ مداه في الحكومة التي تدبر شؤون البلاد والذي تقوده إلى الهاوية .أعتز باصطفاف صحفيين إلى جانب الشارع المغربي الذي انتفض ضد سياسة هذه الحكومة،ومواقف نوفل العوالمة وسناء رحيمي نموذج الصحفيين اللذين اصطفوا إلى جانب الشارع وتحملوا المسؤولية وأحرجوا مسؤولين في الحكومة في برامج تلفزية بينوا فيها أنهم مع الشارع المغربي ،وأطلقوا العنان لباب الإجتهاد لإحراج مخاطبيهم وتعزيز مواقف الشارع المغربي .وهذا ما نريده من الصحافة الحرة ،التي تعبر عن هموم الشارع المغربي وتزكي مواقفه ،وتفضح مسلسل الفساد المستشري في البلاد،وأكثر من هذا مواقف الصحفيين النزهاء ،يحرجون الوزراء المدافعون عن سياسة رئيس جوقتهم والذين يزكون مواقف الشارع المغربي .وعندما تصطف الصحافة النزيهة إلى جانب الشارع المغربي ،وتزكي مواقفه فإننا نسير معا في الإتجاه الصحيح لتعزيز قيم الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية.إننا في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا ،في حاجة ماسة لقول الحقيقة وفضح الفساد والإختلالات التي تقع في تدبير شؤون البلاد ،فالصحافة النزيهة التي تقول الحقيقة وتفضح مسلسل الفساد ،تقدم خدمة كبيرة من أجل تعزيز القيم الديمقراطية.إن ثقافة الصحفيين الأحرار الذين يعتبرون قول الحقيقة وفضح الفساد والإصطفاف إلى جانب الشارع المغربي ،واجب وطني يجب التمسك به من أجل أن نشتغل يدا في يد لتحقيق تطلعات الشارع المغربي وزرع التفاؤل في عقول الجميع ،التفاؤل الذي يجعلنا نضع يدا في يد من أجل محاربة الفساد،وبناء مجتمع على أسس سليمة التي تجعل قيم الحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان من صميم اهتمامات كل المواطنين الشرفاء الذين يتطلعون لبناء مجتمع على أسس سليمة .إننا اليوم وفي ضل التحولات التي تجري في المجتمع بحاجة إلى نقاش تطبعه الصراحة والديمقراطية وحرية التعبير لمعالجة كل الإكراهات التي نواجهها في المجتمع ،ولتحقيق ذلك نحن بحاجة لصحفيين يصطفون إلى جانب الشارع ويتحملون مسؤولية فضح الفساد ،أحيي سناء رحيمي الصحفية التي اصطفت إلى جانب الشارع المغربي لتحرج مسؤولين في الحكومة وأحيي شجاعة نوفل العوالمة الوطني الصادق الذي اصطف إلى جانب الشارع المغربي في حواره مع مسؤول في الحكومة والذي خاطبه بكل وقاحة ردا على تحليله الرزين في تطور الأحداث التي عرفها الشارع المغربي .إننا بحاجة لنوفل العوالمة وسناء رحيمي لإدارة حوارات في قنوات إعلامية موجهة للجمهور المغربي لإبراز حقيقة مايجري في بلادنا وفضح الفساد المستشري في البلاد ،فالصحفي أوالصحفية التي تصطف إلى جانب الشارع في مواقفه تعزز قيم الديمقراطية في قناة إعلامية مغربية ،وتزكي النزاهة التي يجب أن يتمتع بها كل صحفي أوصحفية في قناة إعلامية مغربيةهي من تمويل من ميزانية الدولة وضروري أن تكون في خدمة الشعب وليس في خدمة الحكومة .مواقف سناء ونوفل ستعزز لا محالة قيم الديمقراطية والصحافة النزيهة التيتشر عن اصطفافها للشارع المغربي .هذا هو الإعلام النزيه الذي يساهم في تربية أجيال مشبعة بقيم الشجاعة وقول الحقيقة وتعزيز قيم الديمقراطية في البلاد وفضح الفساد.إننا نعيش مرحلة صعبة من تاريخنا ولكن متشبثون بالأمل لأن مازال في المجتمع رجال ونساء همهم مستقبل البلاد ،ومساهماتهم تعزز الإستقرار في البلاد،وهذا هو الهدف الأسمى من قول الحقيقة ،وفضح الفساد والإصطفاف إلى جانب الشارع المغربي .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
