حيمري البشيرمقالات الرأي

السنغال على طريق النيجر سائر لطرد فرنسا من البلاد

People stand near a border post on the Algerian side of the Morocco-Algeria border in the north east of Morocco July 31, 2011. Morocco’s King Mohammed renewed calls on Saturday to normalise ties and reopen borders with wealthier neighbour Algeria, saying that Rabat wants to build an integrated North African economic bloc. Morocco closed the border following a 1994 Islamist militant attack in Marrakesh, which it blamed on Algeria’s secret service, and the border region remains tense. REUTERS/Youssef Boudlal (MOROCCO – Tags: POLITICS)

كان متوقعا أن تكون السنغال الدولة التي ستخطو نفس الخطوات التي سارت على نهجها دول الجوار مالي وبوركنفاسو والنيجر وغينيا والبقية ستلتحق بعد حين .فرنسا بدأت تؤدي نتائج أخطائها ،ويأتي على رأسها ،التدخل في شؤون مستعمراتها السابقة وتعطيل الديمقراطية بتنصيب الموالين لها .لن يتوقف النزيف في النيجر ،بل السنغال في الطريق ،وستوجه دول أخرى الصفعات لفرنسا ،وستفقد كل مصالحها الإقتصادية في إفريقيا .مايحدث من انقلابات في نظر ماكرون هو تصحيح للسياسات التي كانت تريدها فرنسا ،حتى تبقى هي المتحكمة في مصير مستعمراتها السابقة .فرنسا التي كان لا يهمها أن تنهض الشعوب الإفريقيةمن سباتها .فرنسا التي تتحمل مسؤولية عرقلة المشروع الديمقراطي في إفريقيا .فرنسا التي نصبت أنظمة ديكتاتورية تحكمت في رقابها وتسيرها من قصر الإيليزي أوماتنيون .فرنسا التي لم يكفيها القمع والنهب لخيرات الشعوب الإفريقية خلال سنوات الإستعمار .وبعد عدة سنوات من الإستقلال.وفرنسا وإن كانت غادرت إفريقيا ليس عن طواعية ،ولكن مرغمة،تركت من يحافظ على مصالحها ويهرب أموال الشعوب الإفريقية إلى البنوك الفرنسية.والنماذج كثيرة في مستعمراتها السابقة.ماجرى في العديد من الدول الإفريقية التي عرفت انقلابات عسكرية والتي بمفهومها الصحيح انقلابات على فرنسا بل صحوة وثورة على فرنسا ،لإنهاء تحكمها في إفريقيا ،ووقف استنزاف خيراتها .الحراك الشعبي بدأ في التملل نحو الشمال ،وهذه المرة لم يعد هناك استقرار لا في الجزائر ولا في تونس ولا في ليبيا .كل أصبح مستهدف،الكل أصبح يتطلع لاستنشاق الحرية والديمقراطية.الموالاة لفرنسا مقابل البقاء في سدة الحكم .بات متجاوزا ،والكراهية التي خلقوها في فرنسا اتجاه المهاجرين من المغرب العربي وإفريقيا ،لم تعد شعارات مرفوضة في غالبية الدول الإفريقية بل قيم تتغنى بها الشعوب الإفريقية ،انتقاما من فرنسا ومن سياستها.الشعوب التي استنشقت قيم الحرية ،وأصبحت تعيش صحوة حقيقية،،رافعة شعارات تناهض كل ماهو فرنسي .ومصالح فرنسا الإقتصادية في إفريقيا باتت في مهب الريح ،وهذا سيكون له انعكاس سلبي على صورة فرنسا.ماكرون بسبب أخطائه وانعكاس ذلك على صورة فرنسا في إفريقيا .بات مهدد بالرحيل عن سدة الحكم ،لجبر الضرر الذي تعرضت له إفريقيا ،والشعوب المنتفضة ،والتي فرضت التغيير على فرنسا ،التي باتت مرغمة على تقديم الحساب بمعنى على تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها في مستعمراتها الإفريقية.والمغرب من بينها فرنسا ملزمة بالكشف عن الحقائق التاريخية وماضيها الإستعماري في المغرب العربي ،فالمغرب له دين على فرنسا التي اقتطعت جزءا من أراضيه <الصحراء الشرقية وهي ملزمة اليوم للكشف عن كل الوثائق التي تثبت مغربية الصحراء الشرقية.والإنتفاضة الشعبية التي عرفتها مستعمرات فرنسا سابقا ،والتي أصبحت شعوبها تعيش أبهى أيامها ،تفرض عليها التعجيل بكل الحقائق التاريخية المرتبطة بالصحراء الشرقية وكذلك بالأراضي التونسية التي ضمتها للجزائر إبان فترة الإستعمار.ولنا عودة بتفصيل حول ماضي فرنسا الاستعماري .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube