النظام القائم في الجزائر في ورطة حقيقية

يبدو أن تصريحات تبون فيما يخص علاقات الجزائر وإسبانيا، ومن خلال المتابعة المستمرة لمايجري من تغيرات في المواقف على مستوى العلاقات الجزائرية الإسبانية أو علاقاتها مع فرنسا وسوء علاقات الجزائر معهما معا حدث بسبب موقفهما من قضية الصحراء،وينسى الكابرنات وقائدا أوركسترا العسكر تبون وشنقريحة أن الدولتان تمتلكان كل الأدلة القاطعة أن الصحراء ين شرقية وغربية كانتا مغربيتان وسبب عداء الكابرنات والتوتر الحاصل اليوم هو موقفا الدولتان معا من قضية الصحراء الشرقية والصحراء الغربية وهما معا مغربيتان .والتغير الذي حدث في موقف الدولتان معا فيما يخص الأقاليم الجنوبية والصحراء الشرقية،واعتراف الدولتان بمغربيتهما معا .هو عنوان وعربون الفزع والهلع الذي أصاب تبون والكابرنات وتصريح تبون اليوم بأن إسبانيا تراجعت عن موقفها مجرد هراء بعيدا عن الواقع والحقيقة .وكلام لا يصدر من عاقل ورجل أصابه الخراف والذي يؤكد من جديد أن إسبانيا تراجعت عن موقفها فيما يخص هذا الملف كذب وبهتان لا يصدر من حاكم عاقل ويزيد تبون في الكذب بأن إسبانيا تراجعت عن موقفها ولهذا قررنا إعادة العلاقات بين البلدين لطبيعتها ،وهذا غير صحيح بل فرنسا وإسبانيا معا ثابتان على موقفهما ،وبالتالي تصريحات تبون لا أساس لها من الصحة.وكلام لا يصدر من عاقل ورجل سوي .ويتأكد للجميع أن الذين ذهبوا للحج ورفعوا الأعلام الجزائرية وصاحوا بأعلى أصواتهم مثل أطفال الملاعب (وان تو تري فيفة لالجري)هم حتالة الشعوب العربية ،وأن الذي دفع السلطات السعودية مطالبة كل الراغبين لأداء العمرة والحج من الجزائرين الإدلاء بالشهادة العقلية وهذا ما سيفرضه المغرب على الجزائريين الذين يرغبون في تشجيع فريقهم في كأس إفريقيا التي ستقام السنة في المغرب بالإضافة لتأشيرة الدخول كما فرضها النظام القائم على المغاربة،والغالبية المطلقة منهم لا يفكرون في السفر إلى الدولة العظمى المعروفة بالطوابير في كل شيئ.إن مايجري في الجزائر سيقودها لا محالة لانتفاضة شعبية،وانهيار النظام وهروب الكابرنات للخارج والذين أودعوا الأموال المهربة في البنوك السويسرية والفرنسية ولا تفاجؤوا يوما بمصادرة هذه الأموال من الحكومة الفرنسية وقد بدؤوا بالفعل .إن النظام في الجزائر يعيش في سجن كبير مغلق جنوبا وغربا ،ولم يبقى للجزائر إلا تونس والواجهة البحرية شمالا .إن مايجري الآمنه تطورات خطيرة بين إيران خليفة الجزائر وداعمة مخططها في الصحراء وإسرائيل ،ومواقف ترامب الصريحة فيما يخص الصحراء الشرقية،أدخل الكابرنات في دوامة الخوف وال.والهلع وأن ما يجري اليوم من حرب طاحنة بين الكيان المغتصب وإيران سيلحق لا محالة بالدولة القارة في شمال إفريقيا ،الجزائريون أصبحوا يعيشون في سجن كبير مغلق جنوبا وغربا ولم يبقى للشعب الجزائري سوى منفذين البحر الأبيض المتوسط وتونس،وكلاهما مخرجان لا يصلحان لإنقاذ النظام القائم من الأزمة التي يتخبط فيها النظام القائم في الدولة العظمى.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك