ترامب يوصي أروبا بمحاربة الهجرة

غريب أمر هذا الرئيس الذي نهب أموال دول الخليج ،وأصبح اليوم مفتي بامتياز لأوربا حول كيفية محاربة الهجرة وكأنه أصبح هو الوصي على دول الإتحاد وهوالذي يهمه مستقبل شعوبها ،وهو الذي يقرر كيف يجب أن يحاربو الهجرة ،بمخطط لا يستبعد الظلم والأسباب التي أدت إلى تفاقم الهجرة وتبعاتها .ألا يعتبر خطاب الرئيس الأمريكي تدخل سافر في دول الإتحاد الأروبي.؟هل أصبح ترامب فرعون زمانه وكلامه توصيات يجب أن تنفذ؟ هل الهجرة إلى أروبا تشكل تأثيرا على الولايات المتحدة التي تبعد عن أروبا بآلاف الكيلومترات؟أسئلة متعددة يطرحها المحللون رغبة في إيجاد أسئلة للبحث عن أهداف ترامب من تصريحاته؟هل يسعى لكي تكون أروبا مزرعة تابعة لنفوذ ويحبد أن يخطط لها كما يريد؟الغريب في الأمر أن تصريحات ترامب فيما يخص محاربة الهجرة الغير الشرعية لأوربا لا تعنيه نظرا للمسافة البعيدة بين الولايات المتحدة وأروبا ،ثم إن أهداف ترامب الغير المعلنة تفرض أسئلة متعددة،هل تصريحاته يهدف من خلالها التغطية على الإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبها هو نفسه في حق المهاجرين الغير الشرعيين في الولايات المتحدة عقب أدائه القسم مباشرة،غريب أمرهما الرجل ،الذي يصدر كلام من حين لآخر بعيد عن الواقعية ،قريب الإنزلاقات الغير القانونية كفكرة تهجير سكان غزة والسيطرة عليها وجعلها ريفيرا الشرق الأوسط على حساب الشعب الفلسطيني .غريب أمر هذا الرجل الذي بات يمسي ويصبح على إصدار قرارات ،تشم منها رائحة الغطرسة والغرور والحمق .لا أعرف الدواعي والأسباب التي جعلته ينصح الأروبيين بمحاربة الهجرة الغير الشرعية في بلادهم التي ليس لها حدود مشتركة مع الولايات المتحدة،وهو الذي رحل الآلاف من مواطني دول عديدة إلى بلدانهم من دون مراعاة الظروف والأسباب التي دفعتهم للهجرة ،واليوم يخرج بتوصيات ملزمة للأوربيين لترحيل المهاجرين الغير الشرعيين من أروبا.والسؤال الذي يجب على الجميع طرحه هل أصبح ترامب مفتيا رسميا للأوربيين حول كيفية ،عفوا ضرورة محاربة الهجرة في أوروبا ؟هل هي رسالة مشفرة للأوربيين يلح فيها عليهم بضرورة ترحيل المهاجرين الغير الشرعيين ؟هل أصبح وصيا على دول الإتحاد الأوروبي ومفتيا في نفس الوقت حول كيفية محاربة الهجرة الغير الشرعية؟هل يقبل ترامب بتدخل دول الإتحاد الأروبي في شؤون الولايات المتحدة حول كيفية تدبير ملف الهجرة عندها ؟يبدو أن ترامب يخطط لأمر ما يخص الإتحاد الأروبي ؟ويرسل من حين لآخر رسائل مشفرة وسط صمت مطبق لمنظمات حقوق الإنسان،خصوصا وأن ماقام به من خروقات في حق المهاجرين الذي شحنهم في طائرات الشحن ورحلهم لبلدانهم وحرمانهم من حقوقهم وعدم احترام خصوصياتهم ودوافع هجرتهم للولايات المتحدة بحثا عن الأمن والإستقرار ،إن قرارات ترامب التي أصدرها في ترحيل المهاجرين لم يراعي فيها مطلقا خطورة القرار .إن تصريحات ترامب الأخيرة هو تدخل سافر لدول بعيدة عن الولايات المتحدة وكأن دول الإتحاد الأروبي هي مصدر أمواج من المهاجرين إلى الولايات المتحدة.كان الأجدر من ترامب ،الدعوة لمؤتمر دولي تشرف عليه منظمات حقوقية لمعالجة مشكل الهجرة والإنتهاكات التي تقع في العديد من دول العالم؟وكان الأجدر أن يطرح مشروعا وأفكارا لمناقشة دعم مسلسل التنمية في البلدان التي يأتي منها أغلبية المهاجرين.وكان الأجدر من الرئيس الأمريكي أن يدخل سوق راسو كما نقول بالعامية المغربية ولا يصبح مفتيا يعطي تعليماته حول كيفية محاربة الهجرة لدول الإتحاد الأروبي ؟شخصيا أعتبر تصريحات ترامب تدخل في شؤون دول الإتحاد الأروبي ،حول كيفية محاربة الهجرة،وهو يسعى لكي تتخذ دول الإتحاد نفس القرارات التي اتخذه بترحيل المهاجرين لبلدانهم في رحلات في طائرات الشحن التجارية لبلدانهم .؟وربما يعتقد أن الإتحاد الإروبي يحضرها لكي تكون تابعة للولايات المتحدة ولا نستغرب ذلك .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك