
اختطاف نشطاء سفينة “ماديلين” جريمة حرب .. وكيان الاحتلال الإسرائيلي إرهابي !
يتابع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بقلق وغضب بالغين الجريمة الجديدة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والمتمثلة في قرصنة السفينة الإنسانية ” ماديلين” في عرض البحر، واقتيادها نحو جهة مجهولة واعتقال كل من كان على متنها من نشطاء سلميين ومدافعين عن الحقوق الإنسانية ومناهضين للإبادة الجارية في قطاع غزة.
إن هذه العملية الإجرامية التي جرت في المياه الدولية، ليست فقط اعتداء سافرا على حرية التنقل والعمل الإنساني، بل هي قرصنة صهيونية مكتملة الأركان، ترقى إلى جريمة حرب تستدعي الملاحقة أمام المحاكم الدولية، وتكشف من جديد الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني، واستهتاره الكامل بكل المواثيق والمعاهدات الدولية، بما فيها قانون الملاحة البحرية والقانون الدولي الإنساني.
إن استهداف نشطاء مدنيين عزل، قدموا من بلدان مختلفة من العالم دفاعًا عن الضمير الإنساني، ورفضًا للحصار والإبادة الجماعية في غزة، يفضح عجز “المجتمع الدولي الرسمي” ويعري ازدواجية المعايير التي تحكم مواقفه.
وإذ نعلن في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إدانتنا الشديدة لهذه الجريمة النكراء، فإننا نطالب بما يلي:
- الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة النشطاء المختطفين على متن السفينة “ماديلين”.
- فتح تحقيق دولي عاجل بشأن جريمة القرصنة وتحديد المسؤوليات القانونية والجنائية.
- دعوة المنظمات الحقوقية والإنسانية عبر العالم إلى تنظيم يوم عالمي للاحتجاج والتنديد بجريمة القرصنة واختطاف النشطاء.
- تحميل الأنظمة العربية المطبعة، جانبا من المسؤولية السياسية والأخلاقية عن هذه الجريمة، بسبب توفيرها غطاءً لتغول الكيان الصهيوني عبر الاتفاقيات التطبيعية المجرمة.
- دعوة أحرار العالم لتكثيف حملات كسر الحصار عن غزة وتسيير سفن إنسانية جديدة في تحدٍّ للقرصنة والإرهاب الصهيوني.
إننا في المرصد، وإذ نشدد على أن الصمت عن هذه الجريمة هو تواطؤ مباشر في مشروع الإبادة الجماعية الجاري في فلسطين، فإننا ندعو كل القوى الحية في المغرب والمنطقة والعالم إلى موقف حازم لا يساوي بين الجلاد والضحية، وإلى إعلان العصيان الأخلاقي الكامل على كل أشكال التطبيع والمساومة على القضية الفلسطينية.
الرباط، 8 يونيو 2025
عن المكتب التنفيذي
الرئيس : أحمد ويحمان
