مثل مغربي نردده دائما في الصراحة راحة

كلامي موجه وبالصراحة لمغاربة العالم الذين يعيشون في بلدان أصبح ممارسة السياسة فيها كالهواء الذي نستنشقه ،إياكم وأنتم على أهبة لقضاء عطلة قصيرة في المغرب أن تفتحوا نقاشا سياسيا ،بل أكثروا من إقامةموائد الأكل في سبيل الله ،وما نسميه بلغتنا الشعبية الصدقات وجمع الفقهاء لقراءة القرآن والتواصل مع الجيران والأقارب والأحباب وإياكم أن تفتحوا نقاشا سياسيا،إياكم أن تحشروا أنفسكم في المشاكل الداخلية فيجب أن تبتعدوا عن الخوض في السياسة والإكتفاء بالأكل والشرب ،وتبديد ماجمعتم خلال السنة وأكرموا حفظة القرآن الذين ينورون منازلكم بالقرآن ،وأكثروا من الصلاة والتسليم على خير الأولين والآخرين،ولا تنسوا نصيبكم من الدنيا ،خصوصا في العطلة الصيفية
يامغاربة العالم ونحن على أهبة للسفر لتغيير الأجواء وصلة الرحم مع الحجر والبشر ،في بلد أحببناه أوصيكم بمايلي وبالدارجة المغربية (دخلو سوق راسكم،انسوا الحديث في الأمور التي شغلونا بها منذ سنوات منذ أن انتشرنا لجمع وسخ الدنيا (المال)لبلادنا من أجل إنعاش اقتصادها لأنه هو باستمرار في غرفة الإنعاش،نحن نعيش عيشة ضنكى وننقل ما نجمع لبناء منازل لا نسكنها ،بل الجن طوال السنة وفي بعض الأحيان لسنين ،نؤدي الضرائب عنها من دون أن نستفيد ،نؤدي ضرائب كثيرةخلال السنة( في الوقت الذي كان من الدولة المغربية إعفاءنا من ضريبة الأزبال،وضرائب غريبة نسمعها ولا نستفيد من خدمات الدولة التي تقدمها الدولة للمواطن ونحن مواطنون نحمل جنسيات مختلفة،كان الأجدر أن يفكر المجلسين النواب والمستشارين بأن يسقطا كل الضرائب التي يؤديها المهاجر غصبا والدولة ،حرمته حتى من التعبير والدفاع عن هويته ،والحق في قول الحق وما يجب أن تقوم به الدولة لإقناع المغتربين وأفضل أن أستعمل المصطلح عوض المهاجرين أو استعمال مصطلحات متعددة ،لاستفزاز النخب وفي بعض الأحيان،لفتح نقاش من دون فائدة.كيف لمغاربة الشتات أن يجتمعوا على كلمة سواء ،ويقرروا في مسألة الهوية والإنتماء هم يريدون فقط أموالنا ولا يريدون البتة القيم والأفكار التي تشبعنا بها،وحتى يوم العاشر من غشت الذي جعلوه يوما وطنيا للمهاجر وفرصة لفتح نقاش مع نخبة من المطبعين مع الإدارة المغربية والذين أصبح خطابهم بصراحة وفي الصراحة راحة كالمطبعين من العرب مع إسرائيل ،لا ينتظر منهم خيرا .إني وبعد أكثر من ثلاثين سنة وأنا أعيش بدون هوية حقيقية لا أنا اندمجت في بلد الإقامة ونسيت المشاركة السياسية في بلدي الأصلي ،ولا أنا استقرت في بلد وهبني الهوية الحقيقية ومنحنىي كل حقوقي التي حرمت منها في بلدي الأصلي .هذه هي الصراحة.وستقفون عليها وأنتم على أهبة للقيام برحلة للترحم على كل الذين فقدناهم وكذلك للذين لازالوا على قيد الحياة لكنهم يعانون من ظروف صعبة الغلاء والحرمان من حقوق كثيرة .أيها المغتربون المستفيدون من كل الخيرات في بلدان تحسون فيها بالغربة لكنكم تنعمون بالكرامة ،إياكم وأنتم على أهبة للسفر إلى وطن يستمر في تجاهل حقوقكم إيامكم وأن تفتحوا نقاشا ،حول الهوية المغربية لأنكم فقدتموها من زمان وليس هناك إرادة سياسية للدولة المغربية أن يغيروا شيئا ،أو أن يفتحوا نقاشا جديا ،حول كيفية نسيان الحقوق التي طرحوها السابقون من الذين دبروا الشأن في البلاد أوالذين سيأتون من بعدهم.إياكم أن تفتحوا نقاشا ، حول المؤسسة المحمدية أومجلس الجالية ،فالتهم باتت جاهزة لإلصاقها بكل الذين ،يفكرون في السياسة ونقل الأفكار التي تشبعنا بها في الغرب ،فالدولة لا تريد نقل الأفكار الغربية الهدامة،لأن نساهم ولو لفترة وجيزة في زرع الفتنة في المجتمع أستسمح لاستعمال المصطلح لأن رجال الدولة وحماة الوطن لا يريدون مطلقا أن نفتح نقاشا ونساهم في تسييس المجتمع المغربي ،لأن السياسة في المغرب محرمة شرعا وبموجب قانون .يامغاربة العالم لا تشغلوا بالكم بالأمور الدنيوية فكروا فقط في الأمور الأخروية في الترحم على أمواتكم وجمع شتاتكم في المغرب وإقامة الصدقات والحفلات وإنعاش جيوب حفظة القرآن الذين يتطلعون دائما لموائد تنعش البطون وصدقات تملأ جيوبهم .هذا هو حالنا نحن المواطنون الذين فقدوا هويتهم المغربيةلكنهم ضمنوا حقوقهم في بلاد الغرب،نحن نتمتع بكل شيئ في الغرب الكافر في نظر مغاربة الداخل ولكننا محرومون من كل حقوقنا في بلاد الإسلام والمغرب واحد من هذه البلدان.يامغاربة الشتات أوصيكم بالتزام الصمت في سفركم ،فالكلام في السياسة في المغرب أصبح محرما شرعا حسب القوانين الجديدة التي سنتها حكومة أخنوش .لا مجال في العطلة لفتح نقاش في السياسة،ولا في الأمور الدينية فالأمر موكول للدولة ولشيوخ الدولة في غياب وزراء الجالية ولا مجلس الجالية ،أوصيكم وأنتم تستعدون للسفر أن تفتحوا نقاشا حول المؤسسة المحمدية،فالدولة وبصراحة تراجعت عن مناقشة الفكرة وعليكم أن تقيموا الصدقات في المنازل التي سكن غالبيتها الجن وهجرها الإنس طوال السنة حتى أصبحنا وبصراحة ونحن في العطلة نسمع ليلا أصواتا غريبة في منازل نعمرها شهرا ويسكنها الجن إحدى عشر شهرا ،ونؤدي الضرائب عليها طوال السنة،وهذا يندرج في إطار الإستثمار الذي تحدث عنه الوزير المسؤول على كل شيئ في المغرب .يامغاربة العالم أوصيكم وأنتم على أهبة للسفر إلى المغرب أن تفتحوا نقاشا في يوم المهاجر عن المرحوم مجلس الجالية أوالوافذ ة الجديدة المؤسسة المحمدية وأدعوكم لكي تمارسوا السياسة في عطلة قصيرة كما تمارسوها في الغربة .وكل عام وأنتم كما كنتم لا حقوق سياسية في المغرب بس هوية وطنية بدون حقوق سياسية وكل عام وأنتم بخير
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك