حيمري البشير

عدد من السفراء ورجال المخابرات الجزائريين يفضلون طلب اللجوء على العودة إلى بلادهم

أصبح من باب المستحيلات أن يعود السفراء الجزائريون المعتمدون في البلدان التي غيرت موقفها من قضية الصحراء ،وطبيعي أن يرفضون العودة للجحيم الذي ينتظرهم وهم كانوا يتمتعون في النعيم وتحملهم بلادهم مسؤولية التغيير الذي حصل في مواقف عدة دول من قضية الصحراء.كل السفراء ورجال المخابرات الذين غيرت البلدان التي يقيمون فيها لسنوات موقفها من قضية الصحراء ،رفضوا العودة إلى الجحيم والحساب الذي ينتظرهم لأن العسكر يحملونهم مسؤولية التغيير الذي حصل في مواقف العديد من الدول الأروبية،لم يقتصر الأمر في تغيير الموقف من قضية الصحراء على الدول الأروربية بل هناك دول إفريقية كينيا كذلك التي قررت سحب اعترافها بجبهة الخيام ولعجاج ودول أخرى في الطريق ،هذا التغيير هو فشل دبلوماسي جزائري بامتياز ،ونجاح للدبلوماسية المغربية التي يقودها السيد ناصر بوريطة ،ويقابله فشل ذريع للدبلوماسية الجزائرية .يبدو أن معركة الحسم في قضية الصحراء هي على الأبواب ومفاتيح السلام بيد المغرب لأن المجتمع الدولي مع المغرب ،ومفاتيح الحرب بيد الجزائر لتصحيح أخطاء الدبلوماسية الجزائرية،لكن كونوا على يقين أن المغرب سيحسم المعركة سياسيا في الأمم المتحدة مادامت غالبية الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن هم مصطفين لحسم المعركة واختيار مشروع الحكم الذاتي لإنهاء هذا الصراع الجزائر لن ترضى بالهزيمة المدلة في الساحة العربية والإفريقية باستثناء دول قليلة وفي مقدمتها جنوب إفريقيا التي كان المغرب أكبر سند لزعيمها التاريخيّ نيسلون مانديلا والذي قضى فترة مع القوات المغربية في جبال تافوغالت التي كانت تقود المقاومة الباسلة ضد الإستعمار الفرنسي .الجزائر وعسكرها لا تريد الإعتراف بهزيمتها في قضية الصحراء ،بل ستدفع الإنفصاليين وتزودهم بالسلاح لشن هجمات على المغرب وقد بدؤوها بالفعل ،والموقف الموريتاني الذي سد كل جيوب المقاومة مع الجزائر ورفع سقف التحدي ضد الجزائر أولا بإغلاق الحدود معها وكذلك حتى لا يكونوا سببا في تدهور العلاقات مع المغرب وحتى لا يستغلوا الحدود الموريتانية لشن هجمات على المغرب فعلت موريتانيا خيرا بإغلاق حدودها في وجههم .إن وضع الجزائر وصنيعتهم البوليساريو في موقف حرج ولا نستبعد تحالفهم ليقودوا هجمات على المغرب ولكن كونوا على اليقين أن الدول العظمى المساندة للمغرب ،ستقف ضد الجزائر وسيحملونها كل الأخطاء التي سوف ترتكبها

.

إن التطورات التي يعرفها ملف قضية الصحراء يدعو للقلق لأننا لا نستبعد شن الجزائر حربا ظالمة على بلادنا ولكن كونوا على يقين أن المغرب سينتصر في هذه المعركة وستزيد الجزائر عزلة في الوطن العربي وكذلكعلى مستوى الإتحاد الأروبي وأمريكا.إن الصورة تبدوا قاتمة ومقلقة ولا نستبعد أن تشن الجزائر حربا ظالمة على بلادنا والتي يجب أن نستعد لها لأنه لا مجال للتراجع عن قضية الصحراء ،يجب أن نقف كرجل واحد للدفاع عن قضية الصحراء. هذا خيار لن نتنازل عنه والصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID