لماذا السلطة الفلسطينية لا تدعم مغربية الصحراء؟

كنت باستمرار أتحاشى الخوض في الجواب عن هذا السؤال من خلال مقال ،أفصل فيه كل شيئ،ولازلت أتحاشى إثارة خميرة غضب الكثير من الإخوة والأصدقاء من الشعب الفلسطيني الذي نقف معه في محنته نحن المغاربة والدليل الذي يثبت ذلك المظاهرات التي تعم شوارع المدن الكبرى المغربية وتغطيها القنوات العالمية،قد يتساءل الكثير في الشارع العربي عن الأسباب ،هل المغرب مقصر في دعم الشعب الفلسطيني ،فأجيب لا أبدا فقضية فلسطين هي قضية الشعب المغربي قاطبة والمغرب كان سباقا عبر تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعقد مؤتمرات تجمع القادة العرب لمناقشة الأزمات التي تحل بالشعب الفلسطيني ،المغرب يرأس لجنة القدس ويدعم المقدسيين باستمرار وله مسؤول مقيم باستمرار في القدس يشرف على الدعم الذي تخصصه الدولة المغربية حتى يبقى المقدسيون صامدون في ديارهم ،والمغرب كان وسيبقى يدعم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته وعاصمتها القدس الشرقية ويعتبر المساس بالمسجد الأقصى والكنائس الموجودة بالقدس خط أحمر والدعم مستمر للمقدسيين طوال السنة وفي كل المناسبات والملك المغربي رئيس لجنة القدس ،لكن السؤال الذي لا نريد به إحراج الأسباب والدواعي التي جعلت السلطة الفلسطينية لحد الساعة لا تعترف بقضية المغرب الأولى قضية الصحراء المغربية ،سؤال يخامرني باستمرار فإذا كانت دول الخليج العربي من دون استثناء تدعم المغرب في قضيته الأولى باستثناء الجزائر وضمت إليها تونس الآن وسوريا في عهد الأسد أما العهد الجديد فغيروا موقفهم وأصبحوا من الداعمين لمغربية الصحراء.الدول العربية قاطبة باستثناء الجزائر ،وضمت إليها تونس مقابل المال في عهد قيس التعس ،ومواقف المغاربة ملكا وحكومة مع الشعب الفلسطيني في محنته ،ألا يعتبر موقف السلطة الفلسطينية سلبي فيما يخص القضية الوطنية الأولى مادامت الدول العربية كلها باستثناء الجزائر التي خلقت البوليساريو وتستمر في الإنفاق عليه منذ أن دخل المغاربة الأقاليم الجنوبية بفضل المسيرة الخضراء التي نظمها المرحوم الحسن الثاني والذي بالمناسبة دعى لمؤتمر عاجل في المغرب بسبب الإعتداءات التي حصلت في القدس سنة1967وخرجت القمة بقرارات تدعو إلى الإعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود سنة1967وعاصمتها القدس الشرقية والتزمت الدول الإسلامية قاطبة بالقرارات التي خرج بها المؤتمر المنعقد بالرباط .لا أريد إثارة خميرة غضب الإخوة والأصدقاء من الشعب الفلسطيني في الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني ولكن يحزنني استمرار الموقف الفلسطيني من قضية الصحراء المغربية .إندماء مغربية سالت من أجل الجولان في حرب سوريا مع إسرائيل والعديد من الشهداء المغاربية مدفونين في مدينة القنيطرة السورية والشعب المغربي قاطبة لا يساوم في الحق الفلسطيني في بناء دولته وعاصمتها القدس الشرقية ولن يتنازل عن موقفه مهما استمرّ إجحاف السلطة الفلسطينية في اتخاذ موقف من قضية الصحراء المغربية التي تجمع كل الدول العربية على أنها جزئ لا يتجزأ من المغرب ومسلسل الإعتراف بمغربية الصحراء يزداد يوما عن يوم فرنسا،الولايات المتحدة بلجيكا هولندة ألمانيا الدنمارك وإسبانيا والبرتغال ودول كثير ةأعلنت موقفها وأقامت قنصليات في العيون تعبيرا عن مساندتها لمغربية الصحراء ،وليعلم الجميع أن الذي خلق المشكل هو الإستعمار الفرنسي والإسباني الذي احتل سبتة ومليلية واللتان لازالت محتلتان لعد الساة وهما داخل التراب المغربي ،والحسن الثاني رحمه الله هو الذي قرر تنظيم مسيرة خضراء شارك فيها 350ألف متطوع ودخلوا الصحراء بدون حرب بعد أن أقرت محكمة العدل الدولية بأن شيوخ القبائل في الصحراء كانوا باستمرار يعبرون عن ولائهم للسلاطين والملوك المغاربة.أعرف أن تغيير موقف السلطة من القضية قد يغضب الجزائر التي تقود مؤامرة الإنفصال لا لشيئ سوى أن الصحراء الشرقية التي ضمها الإستعمار الفرنسي الذي بقي في الجزائر حتى سنة1962احتفظ بالصحراء الشرقية ،وحتى لايطالب المغرب بها خلقت الجزائر البوليساريو سنة 1975للتآمر على المغرب ولكن المغرب في صحرائه ومشارع التنمية مبهرة في هذه الأقاليم والصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه ودول العالم بما فيها روسيا تدعم المقترح الذي طرحه المغرب سنة1975ألا وهو حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.المغاربة قاطبة في الداخل والخارج يعتبرون قضية الصحراء خط أحمر ويغيضهم استمرار صمت السلطة الفلسطينية لمغربية الصحراء .التي ستبقى مغربية وستحرر ماتبقى من المدن التي مازالت تحت الإحتلال الإسباني سبتة ومليلية وسيأتي اليوم الذي ستفرج فرنسا فيه الملف الذي يثبت مغربية الصحراء الشرقية التي ضمها الإستعمار الفرنسي للجزائر ظنا منه أنه سيبقى للأبد في الجزائر.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك