تعبر الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها العميق واستغرابها الشديد من استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير، رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج.ومع اقتراب موعد اجتماع المجلس الوطني يوم 17 ماي 2025، فإننا نعتبر أن عدم تمكين مناضلي الاتحاد بفرنسا من حقهم في التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر الوطني، يشكل إقصاءً غير مبرر لا ينسجم مع قوانين الحزب و مبادئ الشفافية والديمقراطية الداخلية التي ناضلنا من أجل ترسيخها داخل الحزب.وفي هذا السياق، نتابع باهتمام بالغ الإعلان عن لقاء مرتقب في بروكسيل يوم 29 ماي الجاري، حول قضايا مغاربة العالم، يساهم في تأطيره الاخ ادريس لشكر.. وإذ لا نعارض من حيث المبدأ مشاركة الكاتب الأول في مثل هذه المبادرات، فإننا نسجل بأسف تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية أو نضالية، بل إن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.إن تهميش المناضلين الحقيقيين لصالح أشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم يطرح أكثر من علامة استفهام حول منهجية تدبير علاقة الحزب بجاليتنا بالخارج، ويُكرّس مفارقة صارخة حين يُرفع شعار الدفاع عن حقوق مغاربة العالم، بينما يُقصى المناضلون الملتزمون من داخل الحزب ذاته.وإذ نؤكد وفاءنا لثوابت الاتحاد الاشتراكي ومبادئه النضالية الأصيلة، فإننا نطالب بما يلي:
1.توضيح أسباب غياب تمثيلية مناضلي فرنسا داخل المجلس الوطني، وضمان مشاركتهم في اجتماع 17 ماي المقبل.
2.توضيح خلفيات برمجة لقاءات خارجية مع أشخاص ذوي سوابق قضائية، دون أي تنسيق مع التنظيمات الحزبية بالخارج.
3.الالتزام بالعمل الحزبي مع تنظيمات مغاربة العالم الجادة والمشروعة التي تؤطر الجالية المغربية و تتقاسم معنا قيم المواطنة الكاملة .و بالمناسة، يؤكد اتحاديي فرنسا مواصلة النضال داخل حزبهم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، بكل مسؤولية والتزام، دفاعاً عن وحدته ومصداقيته، وصوناً لتاريخه النضالي العريق.
حرر بباريس،عن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية –
فرنساالتاريخ: 9 ماي 2025
